خطر الأسبرين

تقدر الاحصائيات أن أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية والذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً يستخدمون الاسبرين كعلاج وبجرعات يومية، وهنا  يكمن التساؤل في مدى حاجتهم لهذا العلاج.

وفي دراسة تمت مؤخراً، أجاب ما يقارب من 2500 شخص على أسئلة تتعلق باستخدامهم للأسبرين، 52% منهم يستخدمون الاسبرين مقابل 21% استخدموه في مراحل سابقة من حياتهم.

وبسبب خطر النزيف الذي يسببه الاسبرين حذرت وكالة الغذاء والدواء الأميركية من الاستخدام غير المبرر لهذا الدواء، عند الأشخاص الذين لم يتعرضوا سابقاً للأزمات القلبية ومشاكل الشرايين والخثرات.

وقد أظهرت الاستقصاءات بالفعل أن نسبة مستخدمي الاسبرين بدون حاجة له تصل إلى 81% حيث يرى الناس في هذا الدواء طريقة للوقاية الأولية من التعرض لمشاكل القلب غير مدركين الأخطار الأخرى التي قد يقود إليها، ألا وهي النزيف.

يرى الخبراء بأن الاسبرين يعتبر مفيداً عند الأشخاص الذين تعرضوا لمشاكل تدفعهم لاستخدام هذا العلاج، لكن الاستخدام غير المراقب له وخصوصاً عند الأشخاص الذين ينشدون الوقاية حسب وجهة نظرهم قد يقودهم لمشاكل أكثر خطورة هم في غنى عنها.