عقول ناعمة في مهمّات ميدانية

مهندسات مواطنات يُدرن محطات للكهرباء والماء

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أيادٍ ناعمة تدير محطات وشبكات كهرباء وماء في المناطق الشمالية التابعة للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، وتعمل في الميدان على متابعة تنفيذ أعمال تمديدات خطوط الكهرباء والماء والصيانة، وتطوير شبكات وتوصيلات الخدمات للمستهلكين.

وقال محمد صالح، المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء: «يبلغ عدد المهندسين المواطنين العاملين في الهيئة 126 مهندساً، بينهم 106 مهندسات و20 مهندساً، بينما يبلغ عدد كبير من المهندسين في الهيئة 10، بينهم 6 مهندسات مواطنات».

وأضاف: «وفّرت الهيئة بيئة جاذبة للمواطنات في جميع التخصصات الهندسية والفنية والإدارية، من خلال الدعم اللازم وفرص التدريب وصقل الخبرات، سواء داخل الدولة أو خارجها، إلى جانب المشاركات في الفعاليات المحلية والخارجية، مما يثري خبراتهن في العمل، فضلاً عن التدرج الوظيفي الذي يتيح للمتميزين تسلم مناصب قيادية»، وقال: «اليوم بات لدينا في الهيئة مهندسات قياديات على أعلى المستويات في مجالي الكهرباء والماء».

بيئة جاذبة

تؤكد كبار مهندسات الهيئة في مجالي الكهرباء والماء لـ«البيان» أن الهيئة وفرت لهن بيئة عمل جاذبة، جعلتهن يُقبلن على العمل في مختلف المجالات الميدانية، والإشراف والمتابعة لأعمال تنفيذ مشاريع إحلال وتطوير الشبكات وأعمال توصيلات خدمة الكهرباء والمياه للمستهلكين، وصيانة مضخات المياه ومولدات الكهرباء، إلى جانب تمديد الخطوط الجديدة وعمل الدراسات اللازمة لتنفيذ المشاريع، كما وفرت لهن الهيئة السلم الوظيفي إلى أن وصلن إلى مناصب قيادية عليا، مما يعكس أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تثبت جدارتها في جميع ميادين العمل، سواء المكتبي أو الميداني».

صقل الخبرات

تقول أسماء الزعابي، كبير مهندسي المياه بالوكالة، مهندس أول تشغيل وصيانة في المنطقة الوسطى: «انضمْمت للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء منذ 10سنوات، وتدرجت في وظيفتي من مهندسة تركيبات، وكان اختصاصي تطوير وإحلال شبكات مياه، وتوفير البنية التحية المستقبلة لشبكات المياه في إمارة رأس الخيمة، وقد عملت لمدة ست سنوات تقريباً، وبعدها حصلت على ترقية إلى وظيفة مهندس أول تشغيل وصيانة، إضافة إلى ذلك تم توكيلي مهام كبير مهندسي المياه المنطقة الوسطى، وأقوم بالإشراف والمتابعة على تشغيل وصيانة أصول المياه، كمحطات الضخ وشبكات النقل والتوزيع للمياه ومراكز التوزيع، والحرص على توفير المياه للمستهلكين، من خلال متابعة مراكز الطوارئ، والإشراف على أعمال الصيانة الوقائية، للمحافظة على أصول الهيئة، وكذلك إحلال الشبكات القديمة وتطوير شبكات المياه، من خلال توفير بنية تحتية مستقبلة لشبكات المياه لخدمة المستهلكين، والإشراف على أعمال توصيل خدمة المياه للمستهلكين، بتركيب عدادات ذكية، وتحسين التوصيلات القائمة، واستبدال العدادات، ومتابعة الخطط التشغيلية».

إشراف ميداني

وتضيف أسماء الزعابي: «أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وفّرت للمهندسات المواطنات بيئة عمل إيجابية وجاذبة، وأهلتهن وعززت خبراتهن عن طريق المهام والمشاركات الخارجية، حيث قامت في 2013 بزيارة المصانع الخارجية في اليابان، واطلعت على المواد المستورة في فحص المضخات، وفي 2014 زارت إسبانيا، واطلعت على فحص مواد محابس التحكم في المياه، كما مثلت الهيئة في مشاركة وفود الكهرباء والماء في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في 2015، وحضرت ورش عمل في أسبوع المياه في سنغافورا».

وذكرت أنها تشرف على فريق عمل مكون من 57 مهندساً وفنياً، مبينةً أن العمل الميداني زاد خبرتها ومعرفتها بطبيعة المناطق في الدولة وجغرافيتها، وكيفية توزيع المياه في المناطق الجبلية والمنخفضة.

دعم مستمر

من جانبها، تقول ناهد المطوع، كبير مهندسي المياه في رأس الخيمية، إنها تعنى بتشغيل وصيانة شبكات المياه ومحطات الضخ، وتمديد خطوط شبكات المياه الجديدة، إلى جانب خدمات توصيل المياه إلى مساكن المستهلكين، وإحلال العدادات القديمة، وتحسين خطوط المياه للمتعاملين وأعمال الطوارئ، من خلال كادر فني متخصص يقوم بمعالجة أي أعطال فنية على مدار الساعة.

وتضيف: «يبلغ الكادر الفني 117 مهندساً وفنياً، إلى جانب المراقبين ومشغلي ومشرفي المحطات وعمال الطوارئ ومنسقي البلاغات»، لافتة إلى أن الدعم الكبير من قبل الهيئة أسهم في إبراز جهود المرأة الإماراتية في العمل الميداني.

عن كثب

بدورها، تقول مريم الظنحاني، كبير مهندسي الكهرباء في المنطقة الشرقي «دبا الفجيرة»، إنها التحقت بالعمل في الهيئة عام 2004، وعملت بداية في محطة قذفع لتوليد الكهرباء لمدة 3 سنوات، ثم تدرجت في العمل الوظيفي، فعملت مهندس وقاية في محطات النقل بالمنطقة الشرقية «أ، ب»، وكانت مسؤولة عن الأعمال التشغيلية والكشوف الفنية لمحطات نقل الكهرباء، ثم ترقت إلى مهندس أول توصيلات، ومن بعدها المنصب الحالي. وتضيف: «أشرف على كادر فني يتضمن 52 مهندساً وفنياً، وأقوم بمتابعة أعمال تنفيذ الشبكات الجديدة وأعمال الصيانة للشبكة وطلبات توصيل الكهرباء للمستهلكين، إلى جانب أعمال الطوارئ على مدار الساعة»، لافتةً إلى أنها توزع خطة الأسبوع على أربعة أقسام تشرف عليها، ويأخذ العمل الميداني نحو نصف وقتها.

مواكبة نمو السكان

أوضحت عبير الجيدا، كبير مهندسي الكهرباء في رأس الخيمة، إلى أنها التحقت بالعمل في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في 2005، وتقوم بالإشراف على شبكة الكهرباء في الإمارة، ومتابعة أعمال التمديدات والصيانة، ودراسة التمديدات الجديدة لشبكة الكهرباء، بما يلبي حجم الطلب المتنامي، نظراً إلى النمو العمراني، مما يزيد الأحمال على الشبكة، وهذا يستدعي مواكبة النمو السكني والصناعي والتجاري، ويتم ذلك من خلال المشاريع التي تنفذها الهيئة في المناطق الشمالية، وتهدف إلى رفع كفاءة واعتمادية الشبكة الكهربائية فيها، وتوفير الطاقة اللازمة لاستيعاب الأحمال الحالية والأعمال المستقبلية في تلك المناطق.

وتضيف أنها تشرف على الكادر الفني والإدارة في مجال الكهرباء في رأس الخيمة، وتقوم بوضع خطة أسبوعية للزيارات الميدانية، حيث يتم تنفيذ زيارات ميدانية بشكل يومي تقريباً، وتتابع بنفسها أعمال تمديدات خطوط الضغط المتوسط والعالي، وكذلك أعمال الطوارئ على مدار الساعة، من خلال مركز طوارئ الكهرباء في رأس الخيمة.

وأضافت: إن العمل الميداني في تخصصها هندسة الكهرباء له متعة خاصة، يطور الذات والمعرفة ويصقل الخبرات، إلى جانب ذلك، فإن دعم الهيئة للمهندسات عزز خبراتهن من خلال زيارات خارجية، منها: زيارة إلى كوريا الجنوبية في العام الماضي، للاطلاع على توليد الكهرباء، وزيارة كرواتيا في 2015، لفحص المواد التي تركبها الهيئة ضمن تمديدات الشبكة الكهربائية.

Email