طلاب يطوّرون جهازاً يُرشد المكفوفين

فريق العمل داخل المختبر يراجعون خطوات التصميم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح فريق من طلاب هندسة الشبكات والانترنت في كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الإمارات، بتصميم وتطوير جهاز تقني خاص على شكل طائرة بلا طيار«درون» بحجم صغير يستطيع مساعدة المكفوفين أثناء حركتهم دون مساعدة أشخاص أو تقنيات اخرى وتجاوز كل الصعوبات التي تعيق حركتهم العامة والاستعاضة عن العصا البيضاء أو الكلاب المدربة ذات التكلفة العالية.

إنجاز تقني

وأشار الدكتور نبيل القرم، الأستاذ المشارك في كلية تكنولوجيا المعلومات، إلى انه تم تحقيق إنجاز تقني طلابي، من خلال تقسيم مجموعة تضم عدداً من الطلاب للعمل داخل مختبر التعليم التكنولوجي الذي أعدته الكلية يعتبر من المختبرات العلمية التدريبية التقنية المتميزة كما يعزز البحث العلمي والتشجيع على الإبداع والابتكار وتطوير المواهب الطلابية بحيث تقوم كلّ مجموعة على انفراد بإدارة وتوزيع العمل فيما بينها وتوزيع الأدوار من خلال العمل على طرح فكرة هندسية نظرية قابلة للتطبيق وقادرة على تحقيق وتقدم الفائدة المباشرة على مستوى الدولة والمجتمع، على أن يتم التنسيق مع المشرف الأكاديمي للمشروع لدراسة المخطط النظري، ومن ثم البدء بالتنفيذ بعد مراجعة الأهداف العلمية والجدوى العملية والتكلفة التشغيلية وإمكانية التصنيع والتطبيق والتسويق.

خدمات نوعية

وأضاف، لقد نجح الفريق الطلابي بإعداد دراسة نظرية لتصميم جهاز «درون» أشبه بطائرة بلا طيار، يمكن من خلالها تقديم الخدمات للمكفوفين، عبر إعطاء التعليمات ودراسة الموقع وإرسال الإشارات الإرشادات الصوتية للكفيف، إما عبر هاتفه النقالة، أو عبر حمل الجهاز باليد من قبل الكفيف، داخل المناطق المغلقة كالغرف والقاعات والمحلات التجارية، أو داخل المصاعد، أو المناطق المفتوحة خلال السير في الشوارع، بحيث يقوم الجهاز بمسح المنطقة إلكترونياً عن طريقة جهاز الكفيف بإعطاء الجهاز الإحداثيات المعلومات والنقاط التي يريد الوصول إليها، إما عبر الإشارات الصوتية أو كتابها على الموقع مباشر، حيث يقوم الجهاز مباشرة بتحليل تلك المعلومات ورسم وتحديد خارطة المكان والموقع، ومن خلالها يستطيع الكفيف التحرك بسهولة تامة، مستعيضاً عن العصا البيضاء، أو مساعدة من الآخرين، اضافة لذلك فإن بعض المكفوفين يستعينون ببعض الكلاب المدربة خلال حركتهم، والجهاز الجديد يقوم بنفس المهمة وبدقة أعلى إذ يتعذر توفر هذه النوعية من الكلاب التي تحتاج أيضاً إلى رعاية خاصة حتى تستمر في تأدية دورها على نطاق محدود.

تطور

الجهاز الجديد له قدرات ومهام أكبر وأوسع وبتكلفة أقل، ويمكن حمله باليد أو وضعه في حقيبة صغيره، كما يمكنه العمل في المناطق المكشوفة عبر التحليق فوق الشخص الكفيف أو جانبه، أو حمله باليد في المناطق المغلقة.

Email