برلين من أهم شركاء الإمارات في المجال الصحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد جمهورية ألمانيا الاتحادية من أهم الشركاء الاستراتيجيين لدولة الإمارات في المجال الصحي، منذ سنوات طويلة، بفضل إمكاناتها الكبيرة وسمعتها العالمية في مختلف التخصصات، ولا يقتصر موضوع العلاقة بين الجانبين على مجال العلاج فقط، وإنما يشمل أيضاً التعليم والدراسات العليا، فهناك عدد كبير من الأطباء المواطنين أكملوا دراساتهم العليا في الجامعات الألمانية، بمختلف التخصصات الطبية والطبية الدقيقة بفضل مسموعات الجامعات الألمانية، وهناك عدد كبير منهم الآن يتسلمون مراكز عليا في المستشفيات والمراكز الصحية داخل الدولة.

وتتصدر المستشفيات والمراكز الصحية الألمانية المركز الأول في ابتعاث المرضى المواطنين للعلاج من قبل هيئة الصحة في دبي، حيث وصلت عام 2015 إلى 41.9%، من إجمالي 2913 مريضاً تم ابتعاثهم للعلاج من قبل الهيئة، نحو 1220 مريضاً.

إحصاء سنوي

ووصلت النسبة عام 2016 إلى 28.6% من إجمالي عدد المرضى المرسلين من قبل الهيئة للعلاج في الخارج، وبلغ متوسط كلفة المريض الواحد 608 آلاف درهم.

وأشار التقرير الإحصاء السنوي للهيئة إلى أن عدد المواطنين الذين تم ابتعاثهم من قبل الهيئة عام 2017 نحو 1581 مريضاً منهم 21.9% إلى ألمانيا أي نحو 570 مريضاً وقد بلغ متوسط كلفة علاج المريض الواحد 579 ألف درهم.

تكنولوجيا طبية

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فقد بلغ إجمالي عدد المرضى الذين تم علاجهم في ألمانيا عام 2016 (5616) مريضاً، يرافقهم 9321 مواطناً، حيث يتمتّع القطاع الصحّي في ألمانيا بسمعة رفيعة المستوى في مجال التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية والصناعات الدوائية على مستوى العالم، وتعد ألمانيا من أهم الدول الجاذبة للسياحة العلاجية نتيجة مزج نظامها الصحي بين العلم والبحث والصناعة والطب، إضافة إلى أنها أكبر الأسواق الأوروبية لمنتجات الرعاية الصحية.

وتشير الإحصاءات إلى أن معظم الحالات التي ترسل من الإمارات للعلاج في ألمانيا تكون لمرضى، لديهم إصابات كبيرة، نتيجة تعرضهم لحوادث سير، أو لأطفال لديهم تشوهات أو إعاقة جسدية، أو لمرضى السرطان والعظام، كما تمثل إعادة التأهيل أو ضبط أطراف صناعية بعد عمليات جراحية للعظام السبب الأكبر للحضور إلى ألمانيا، مع العلم أن المصابين والجرحى كافة من القوات المسلحة الإماراتية تم علاجهم وما زالوا يتلقون العلاج في ألمانيا.

Email