خلال محاضرة لـ«دبي للصحافة» بالتعاون مع «وطني الإمارات» و«مردوخ»

مناقشة دور «صحافة الدرون» في العمل الإعلامي

سالم باليوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّمَ نادي دبي للصحافة محاضرة متخصصة ضمن فعاليات «البرنامج الوطني الإعلامي للشباب» المقام بالتعاون مع «مؤسسة وطني الإمارات»، حول «صحافة الدرون» ودورها في مستقبل العمل الإعلامي كونها من التقنيات الحديثة التي فرضت نفسها على هذا القطاع الحيوي لما لها من قدرة على القيام بتغيرات عميقة تمس مختلف جوانب العمل الصحفي، حيث قُدمت المحاضرة بالتعاون مع جامعة «مردوخ» الأسترالية في دبي.

وتأتي المحاضرة ضمن الجهود المتواصلة لنادي دبي للصحافة لاستكشاف المتغيرات الحاصلة في القطاع الإعلامي لتعزيز قدرة المؤسسات الإعلامية على التأقلم مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والصحافة الآلية، وذلك بغرض تلبية مختلف متطلبات الجمهور لاسيما الفئات العمرية الصغيرة والشابة والتي غالباً ما تفضل هذه التقنيات مقارنة بالوسائل والسبل الإعلامية الكلاسيكية.

مناهج

وأكد البروفيسور جيمس تروتر، عميد ورئيس جامعة مردوخ دبي، أن الجامعة تحرص على تبني أحدث المناهج وأكثرها تطوراً بما يضمن للطلاب الاطلاع على الاتجاهات الجديدة في القطاعات الإعلامية المختلفة ومواكبة الظروف والمعطيات التي أفرزتها المرحلة الراهنة، وقال: «تلتزم الجامعة بتضمين أحدث التقنيات وتناولها بشكل مفصل ضمن برامجها التعليمية بغية إمداد الطلاب الجامعيين بالمعرفة والخبرة اللازمتين وتجهيزهم على النحو الأمثل بالمهارات المطلوبة في سوق العمل بما يُمكّنهم من استكشاف طرق جديدة لرواية القصص وأن يصبحوا مهنيين مدربين تدريباً جيداً».

وأضاف تروتر: «يمكننا التعاون مع نادي دبي للصحافة من مشاركة الخبرات والمعارف الأكاديمية مع الشباب الإماراتي الذين يرغبون في دخول عالم التواصل الاجتماعي والتميز فيه لتقديم رسالة إيجابية تنفع المجتمع».

مواضيع علمية

من جانبه، قال سالم باليوحة، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، إن فعاليات الدورة الثانية من البرنامج تتضمن باقة واسعة من المواضيع العلمية المتخصصة المعنية بالتقنيات الحديثة التي أثرت على القطاع الإعلامي وفي مقدمتها موضوع «صحافة الطائرات من دون طيار»، التي حظيت باهتمام عالمي كبير في الآونة الأخيرة نظراً لما ارتبط بها من إيجابيات وسلبيات تتطلب بذل المزيد من الجهد لتقنينها وتحقيق الاستفادة المثلى من ورائها.

وأضاف باليوحة ان تناول مثل هذه المواضيع بالدراسة والتحليل يرفد الإعلاميين الشباب بخبرة ودراية عميقة حول هذه القضايا التي تُشكل المحور الأساسي الذي تنطلق من خلاله عملية التطور في العديد من القطاعات الإعلامية، مشيراً إلى أهمية إعداد الأجيال الجديدة من الإعلاميين للتعامل مع المتغيرات المستقبلية في عالم باتت التكنولوجيا الحديثة المحدد الأكثر قوة وفعالية في صياغة مستقبله وتوجهاته.

وعبر باليوحة عن شكره لجامعة «مردوخ» للاشتراك في «البرنامج الوطني الإعلامي للشباب»، لافتاً إلى الدور الرئيسي للمؤسسات التعليمية المرموقة في نشر المعرفة الأكاديمية المرتبطة بالمواضيع الإعلامية المختلفة لاسيما تلك ذات الطبيعة العلمية.

 

وخلال الجلسة، تناول الباحث الأكاديمي بجامعة مردوخ، بيرث، أستراليا، اندرو بورتر العديد المحاور المتعلقة بالنواحي العملية وإجراءات السلامة والضوابط الأخلاقية التي ينبغي مراعاتها عند استخدام الطائرات من دون طيار في شتى مجالات العمل الصحافي وذلك للإحاطة بالزوايا والأبعاد المختلفة بما يشمل الإيجابيات والسلبيات، فعلى الرغم من قدرة «الدرون» على التقاط صور جوية عالية الجودة وقليلة التكلفة مقارنة بالوسائل الأخرى إلا ان المرحلة الراهنة شهدت ظهور أمور وتحديات عدة مثل إجراءات السلامة الرامية إلى الحفاظ على أرواح الأشخاص الموجودين في نطاق التصوير والتأكد من عدم وجود أي مشكلات في المجال الجوي للطائرة.

كما ألقت المحاضر الضوء على الطرق المثلي للتعامل مع مثل هذه الأمور عبر دراسة الخيارات المتاحة والتعرف على التدريبات التي من شأنها رفد العاملين في هذا المجال بالخبرات المطلوبة ومواصفات المعدات والفرق بينها بما يحقق نتائج عالية الجودة وذات مستوى احترافي.

ومن خلال خبرته الأكاديمية والعملية التي اكتسبها خلال العقدين الماضيين من العمل في التلفزيون والإذاعة قبل الانتقال إلى تدريس الصحافة حيث تولى منصب باحث في مجال الصحافة ومن ثم تخصص في مجال استخدامات «الدرون»، قدم اندرو بورتر شرحاً وافياً حول قدرات «الدرون» وإمكاناتها.

وشدد بورتر على ضرورة الحصول على ترخيص الطيار عن بعد الذي يسمح باستخدام هذا النوع من الطائرات قبيل البدء في دراسة المجالات والطرق التي يمكن استخدام «الدرون».

Email