خطة لإطلاق برنامج الطب الشخصي قريباً

«بيورهيلث»: 50 % نسبة الإنجاز في مشروع الجينوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور شكور مالك رئيس العمليات في شركة «بيورهيلث» لحلول وتكنولوجيا الرعاية الصحية، إن نسبة الإنجاز في مشروع الجينوم وصلت الى 50 % من خطة إطلاق المشروع حتى الآن.

وذلك بعد الانتهاء من تصميم مختبر الجينوم وفقاً للمعايير العالمية، لافتا الى دخول المشروع المراحل الأخيرة من استكمال الأعمال المدنية اللازمة لترقية البنية التحتية لمركز الجينوم الذي تنفذه الشركة لصالح وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مستشفى القاسمي، وذلك بالتوازي مع خطة مشتريات المعدات الخاصة بتحاليل مركز الجينوم.

بحوث

وكشف الدكتور شكور مالك في تصريحات خاصة لـ«البيان»عن خطة لإطلاق برنامج (الطب الشخصي) قريباً، الذي ينطوي على إجراء البحوث حول التدخلات الفعالة والمخصصة من أجل الوقاية وتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة والخصائص الصحية الرئيسية، وذلك لكل مريض على حدة. كما يشمل البرنامج أيضاً دراسة (علم الوراثة الدوائي)، الذي يمثل العلاقة بين التركيبة الجينية الموروثة للمريض واستجابته للعقاقير الصيدلانية.

وأشار الى أن البيانات التي ستوفرها الدراسة «علم الوراثة الدوائي»، ستعكس على الحالة الصحية لكل مريض على حدة بوضوح، مما يتيح توفير برنامج رعاية شخصي له، وسيساعد هذا النهج في اختيار المرضى المستجيبين لعقار محدد، وبالتالي تجنيبهم التفاعلات الدوائية الضارة وتعزيز فعالية الأدوية التي يتعاطونها.

وأكد أن تطبيق التقنيات العصرية إلى جانب الأدوات التحليلية المتقدمة داخل المركز سيوفر حتماً المعلومات الحساسة والدقيقة التي تمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أكثر استنارة.

وقال الدكتور شكور بأنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى في غضون 6 أشهر وتشمل إنشاء مختبر للدراسات الجينومية مجهّز بتقنيات عصرية، وتأسيس بنية تحتية لقاعدة البيانات الجينومية، وتطوير السياسات وإجراءات التشغيل الموحدة المتعلقة بالشؤون الفنية والتشغيلية الهامة، لافتا الى أنه تم تقسيم المشروع إلى مراحل لكونه يتطلب دراسة عدد من المسائل الفنية والتشغيلية. ويجري حاليا تجميع الأجزاء والقطع، إضافة الى مناقشة الإطار العام للمشروع بأكمله، لذا من المبكر جداً أن نتوقع تاريخ استكماله.

وأوضح أن مشروع الجينوم سيكون فريداً من نوعه في الإمارات، وسيتضمن مختبراً حديثاً وعصرياً يتم فيه تطبيق تقنيات تشخيص جزيئي عالية الحساسية، كاشفاً عن توظيف فرق من الخبراء العالميين لتشغيل وإدارة مركز الجينوم، من بينهم متخصصون في الإدارة التشغيلية للمختبر، وعلماء جينات وأخصائيو تكنولوجيا، وخبراء في مجال فحص الجينات الوراثية وضبط الجودة ممن يتمتعون بمستويات مهارية عالية.

وأضاف بأن المعلومات الجينية باتت تشكل أداة رئيسية في منظومة الرعاية الصحية، وستساعد البيانات الجينومية الشاملة، التي يتم الحصول عليها من خلال هذا المشروع والدراسة، على تطوير القاعدة المعرفية في الإمارات.

وسيتم توظيف كفاءات عالمية لتطوير البنك الحيوي في الدولة، حيث ستلعب هذه البيانات الصحية السكانية دوراً فاعلاً في الوقاية من الأمراض المزمنة وتشخيصها وعلاجها، وبالتالي خفض معدلات انتشار الأمراض في الإمارات.

فائدة

وقال شكور إن فائدة المعلومات الجينية تكمن في حقيقة أنها لا تساعد فقط على تشخيص المرض وتقييم المخاطر، بل إنها تلعب دوراً محورياً في إدارة الأمراض وخفض تطورها، موضحاً أن مركز الجينوم عبارة عن دراسة سكانية تغطي جميع إمارات الدولة، تتعاون فيها بيورهــيلث مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تنفيذ وتطبيق المشروع، لذلك فإن نطاق خدماته غير محدودة.

وحول ما إذا كانت فحوصات الجينوم ستشمل المقيمين على أرض الدولة قال في البداية، سيتم إجراء فحوصات واختبارات على أمراض محددة لدى الإماراتيين بهدف تأسيس بنك حيوي محلي يُعنى بمواطني الإمارات فقط. غير أن المركز سيوفر حلولاً شاملة تلبي احتياجات جميع السكان.

ومن بين الخدمات التي سيوفرها المركز، تجميع العينات والبيانات، ومعالجتها وتخزينها، وتحليل العينات بما في ذلك ترتيبها وتتضمن المعلوماتية الحيوية، والتفسير السريري وإعداد التقارير بها، والاستشارات الجينية، وإدارة وضمان الجودة، وتعزيز البحوث، وتثقيف الجمهور وتوعيته.

وحول طبيعة التحاليل التي سيتم إجراؤها في المركز قال إن الهدف من وراء هذا المشروع هو توظيف قوة علم الوراثة وتطبيق تقنيات عصرية ومبتكرة تشتمل على الجيل المقبل من تقنيات ترتيب الحمض النووي، وتحديد السمات وتقنية رقائق الحمض النووي الدقيقة. وسيتم إجراء دراسات سكانية تغطي الأمراض المزمنة السائدة في الإمارات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وغيرها من الاضطرابات الجينية الأخرى.

Email