«أخبار الساعة»: الإمارات أرض السلام ودار التعايش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الكلمة المصورة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة جاءت لتعبر بوضوح عن تقدير كبير لنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش، وما تقوم به من جهود ومبادرات تستهدف تعزيز ثقافة الحوار بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة، فقد وصف البابا فرنسيس هذه الزيارة بأنها «تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية»، كما وصف قداسته دولة الإمارات بأنها «أرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف».. ووجه قداسته التحية للشعب الإماراتي قائلاً: «أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد، في دار زايد».

حوار

وقالت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إن أنظار العالم تتجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقود حوار التعايش بين الديانات والثقافات والحضارات وتتطلع إلى أن تسهم هذه الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف واللذين يعدان من أهم رموز السلام والتسامح في العالم في تأسيس مرحلة جديدة من الحوار بين الأديان تعزز من الأخوّة الإنسانية العالمية في مواجهة نزعات التعصب والتطرف التي تعمل على إذكاء نيران الصراعات الدينية في المنطقة والعالم.. إن تواجد بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف على أرض دولة الإمارات إنما يجسد رسالتها الحضارية التي تؤكد من خلالها أن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى إعلاء قيم الحوار والتعايش من أجل أن يسود الأمن والسلام، فهذا هو جوهر حوار الأديان الذي تستضيفه إمارة أبوظبي خلال هذه الزيارة تحت عنوان «الأخوّة الإنسانية» في تأكيد واضح على وحدة العالمين الإسلامي والمسيحي في مواجهة التحديات المختلفة التي تهدد التعايش بين الأديان والثقافات.

نموذج

وتابعت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «الإمارات.. أرض التعايش والأخوّة الإنسانية» أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً ملهماً للتسامح والتعايش وللأخوة الإنسانية فقد أخذت على عاتقها خلال السنوات الماضية قيادة الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التقارب بين الثقافات والأديان والحضارات وبناء الجسور المشتركة، فيما بينها وبالشكل الذي يسهم في تقدم الأمم وتعزيز أمنها واستقرارها ولهذا فإن اختيار البابا فرنسيس للإمارات لإجراء أول قداس فيها لم يأتِ من فراغ وإنما يعد تأكيداً على دورها المحوري والتاريخي باعتبارها جسر للتواصل والتلاقي بين شعوب العالم وثقافاته وخاصة أنها تمتلك بيئة منفتحة قائمة على الاحترام والتعددية ونبذ التطرف وتقبل الآخر، كما أنها تعد نموذجاً يحتذى به في تعزيز التسامح والتعايش.

Email