سمـوه: يحدونــا الأمـل ويملؤنـا التفـاؤل بـأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام

محمد بن زايد: نرحّب برجل المـحبـة البابا فرنسيس فـي «دار زايد»

محمد بن زايد والبابا فرنسيس.. علاقات أخوية ترسّخ قيم السلام والتعايش عالمياً | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ترحيبه بقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في دار زايد.

مؤكداً التطلع إلى لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقال سموه: «يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام».

لقاء الأخوة

جاء ذلك في تدوينة نشرها سموه في حساب تويتر الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قال فيها:

«نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في «دار زايد»، نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام».

وقد عبّر قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن سعادته لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سيقوم بها في الثالث من فبراير الجاري، معتبراً أن هذه الزيارة تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، وتأكيد الأخوة الإنسانية.

جاء هذا في رسالة مصورة لقداسته بمناسبة زيارته للدولة، إذ قدّم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعوته إلى المشاركة في لقاء «الأخوة الإنسانية».

ووصف قداسته دولة الإمارات بأرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف، موجهاً قداسته التحية للشعب الإماراتي، قائلاً: «أستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد».

وفيما يلي النص الكامل لرسالة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية:

«يا شعب الإمارات العربية المتحدة الحبيب، السلام عليكم، سعيد لتمكني من زيارة بلدكم العزيز بعد أيام قليلة، تلك الأرض التي تسعى أن تكون نموذجاً للتعايش وللأخوة الإنسانية وللقاء بين مختلف الحضارات والثقافات، حيث يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل وللعيش بحرية تحترم الاختلاف.

يسرني أن ألتقي شعباً يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل، لقد صدق طيب الذكر الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة حين قال: إن الثروة الحقيقية ليست في الإمكانات المادية وحدها، وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل أمتهم، الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال.

أتوجه بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي دعاني إلى المشاركة في لقاء حوار الأديان تحت عنوان الأخوة الإنسانية.

شكر

أشكر كذلك جميع سلطات الإمارات العربية المتحدة على التعاون الرائع وحسن الضيافة والترحاب الأخوي، الذي قُدم بنبل لإتمام هذه الزيارة، كما أشكر الصديق والأخ العزيز فضيلة الإمام الأكبر للأزهر الدكتور أحمد الطيب، وجميع الذين أسهموا في تحضير هذا اللقاء على الشجاعة والعزم في تأكيد أن الإيمان بالله يُجمع ولا يفرق، وأنه يقربنا حتى في الاختلاف ويبعدنا عن العداء والجفاء.

إنني سعيد بهذه المناسبة التي منحني إياها الرب كي تُكتب فوق ثرى أرضكم العزيزة صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان، نؤكد فيها أننا أخوة حتى وإن كنا مختلفين، وأستعد بفرح للقاء وتحية عيال زايد في دار زايد، دار الازدهار والسلام، دار الشمس والوئام، دار التعايش واللقاء».

Email