وزراء ومسؤولون ودوليون لـ«البيان »: قائد غيّر الجغرافيا وصنع التاريخ

محمد بن راشد .. رائد النهضة المعرفية في العالم العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه وزراء وسياسيون دوليون التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة مرور 50 عاماً على خدمته للوطن.

مؤكدين لـ«البيان» أن سموه قائد مُلهم وصاحب مدرسة فريدة ومسيرة حافلة بالعطاء تكللت بصناعة دولة قوية تفخر بحاضرها وماضيها ومستقبلها، وذلك خلال 50 عاماً صنع خلالها التاريخ ورسم أبعاداً جديدة للجغرافيا وملامح فريدة لشخصية المواطن الإماراتي.

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، لـ«البيان»، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استطاع خلال 50 عاماً غرس النجاح في كل مكان في دبي والإمارات بوجه عام، وفق رؤية طموحة ومرتبة، قادت الإمارات خلال وقت وجيز نحو التميز والصدارة في كافة التصنيفات الدولية، خاصة الاقتصاد المتنوع غير المعتمد على النفط.

وهي رؤية تنموية جعلت الإمارات ودبي لاعبين مهمين في الاقتصاد العالمي، ومركز جذب للاستثمار الأجنبي بفضل البنية التحتية الفريدة، والانفتاح الكبير في مجالات السياحة والاقتصاد والثقافة، وخير دليل على الطموح غير المحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، هو جزيرة النخلة، ذلك المشروع العالمي الذي جذب الأنظار إلى دبي، وإلى قائد قرر تغيير الجغرافيا وصنع تاريخاً لدبي والإمارات.

وعزز هذا العمل بمطار دبي العالمي والمشروعات والمرافق الخدمية العالمية البراقة على المستوى العالمي، ليحول دبي إلى مركز تسوق وسياحة عالمي، محققاً نجاحاً كبيراً يفخر به شعب الإمارات، هنيئاً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ولشعب الإمارات.
أدوات الحضارة
بدوره، قال وزير الدولة للرقمية الفرنسي، منير محجوبي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حول دبي إلى مركز اقتصادي عالمي بفضل البنية التحتية المعلوماتية المتطورة، التي انطلقت منذ أوائل الألفية بإنشاء مدينة دبي للإنترنت.

وجذب كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات للعمل في دبي، إلى جانب «رقمنة» الحكومة والقطاع الخاص، الأمر الذي سارع خطى التطور والتقدم الحضاري في دبي والإمارات، وهذه المشروعات في الحقيقة تعكس رؤية قائد مؤمن بالعلم والتطور وأدوات الحاضر والمستقبل، وهذه الرؤية رسمت ملامح إمارات الغد المتقدم المتحضر السباق إقليمياً ودولياً، وهو مبعث فخر لكل العرب.
إنارة العقول

من جهته، أشار وزير الثقافة الفرنسي، فرانك رييستير، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسهم في إنارة العقول في المنطقة العربية بالكامل من خلال مبادرات إنسانية تنويرية راقية، أهمها بالتأكيد مبادرة «تحدي القراءة، وصناع الأمل.

ومدرسة» التي وجهت إلى جميع العرب، وكذلك تشييد مكتبة عملاقة في دبي، تعد منارة علمية وثقافية رائدة، هذه المشروعات جعلت دبي «إشعاع الثقافة والعلوم، ومنارة المعرفة» في العالم العربي، بفضل جهود قائد يؤمن بالعلم والثقافة كسلاح لمواجهة التطرف والتخلف، ومعول لبناء الأمم.

الثورة الاقتصادية

في السياق، أشاد وزراء هنود بالدور البارز لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قيادة النهضة بالمنطقة. وقال وزير المالية الهندي وشؤون الشركات، أرون جيتلي:

«خلال زيارتي الرسمية الأولى للإمارات نوفمبر الماضي، شرفت بالحديث مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكانت الزيارة مثمرة بشكل كبير فالعلاقات الاقتصادية بين الهند والإمارات من أقوى العلاقات المشتركة بين الهند وأي دولة أخرى في العالم.

فالتخطيط الاقتصادي والتعاون الواعي والثورة الاقتصادية التي حدثت مؤخراً في دولة الإمارات، بفضل سموه وإخوانه الحكام، جعلت الإمارات ثالث أكبر دولة تعاون اقتصادي مع الهند على مستوى العالم، كما أن العلاقات القوية بين الهند ودولة الإمارات لها جذور ترجع إلى فترة حكم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وامتدت تلك الإستراتيجية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يسير على نهج الآباء ليس فقط في مجال الاقتصاد ولكن في المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية، أعتقد أن الإمارات تسير بقوى ثابتة نحو الأفضل دوماً عالمياً وحتى محلياً».


ثورة النقل
بدوره، يقول وزير النقل والمواصلات الهندي، نيتين جادكاري: «قبل أن نتحدث عن سموه، أود أن أتحدث عن إنجازاته الواضحة في مجال الطرق والمواصلات، حيث إنني كوزير للنقل والمواصلات أجد دوماً أن الإمارات لا تقل عن أي دولة من الدول المتقدمة من حيث التخطيط وشبكة النقل بكافة أنواعها.

فلو تحدثنا عن النقل الخارجي فالطيران الإماراتي يتحدث عن نفسه بالإضافة إلى الموانئ والنقل البحري. أما داخلياً فالمترو ووسائل المواصلات الأخرى تعتبر من أرقى وأفضل الخدمات التي تابعتها في العالم بخلاف الطرق والمطارات والموانئ.

فكل تلك الإنجازات التي يتحدث عنها كل العالم هي نتاج جهد وعمل ووعي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي لم تقف إنجازاته عند ملف النقل والمواصلات، بل إذا تحدثنا عن أي مجال سنجد أن الإمارات لديها القدر الكافي من التطور والتنمية وتوقعاتي ستكون مزيداً من التطور والتنمية في عهد سموه الذي أثبت قولاً وفعلاً أنه قائد وليس مجرد حاكم».

إنسانية وبعد نظر
من جهته، قال رئيس وزراء نيودلهي، ارفيند كيجريوال، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، مثال حي على أن أفكار ومنهج المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، مازالت حية فمنذ توليه الحكم لا يتوانى عن الإقدام على أي خطوات جريئة يساعد بها شعبه على التقدم بل أيضاً لا يتردد في مساعدة الدول الصديقة ودول الجوار.

فالاستقرار الذي تعيشه دولة الإمارات حالياً لم يأتِ من فراغ ولكنه نتاج حكومة واعية لا تحكم فقط بالقوانين ولكن بالإنسانية وبعد النظر، وهما عاملان أساسيان للحكم.

 

Email