خلال إطلاق حملة التوعية المرورية «الاتحادية»

تحذير من الحافلات المدرسية الصغيرة المخالفة لـ«السلامة»

محمد الزفين خلال المؤتمر الصحافي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، رئيس مجلس المرور الاتحادي، أن الحوادث المرورية في مناطق ومحيط المدارس على مستوى الدولة، قليلة، ولا تبعث على القلق، في وقت حمّل فيه بعض أولياء أمور الطلبة مسؤولية سلامة أبنائهم أثناء توصيلهم إلى مدارسهم، وخصوصا عند إنزالهم أو استلامهم بعد انتهاء الدوام، عطفاً على تحذيره المدارس من استخدام الحافلات الصغيرة (mini bus) غير الآمنة، أو غير المطابقة لمواصفات أواشتراطات نقل الطلبة «لما في ذلك من خطورة على حياة الطلبة».

وأعرب اللواء الزفين عن أمله أن يرى المقترحُ الذي سبق وأن تقدم به بخصوص بدء عمل الموظفين في الدوائر الحكومية بفارق زمني مدته 30 دقيقة خلال ساعات محددة من الصباح، أن يرى النور في أقرب وقت ممكن، لتحقيق أفضل مستوى من الانسيابية المرورية وتخفيف حدة الازدحام وقت الذروة المتقاطع مع توجه طلبة المدارس إلى مدارسهم، وعودتهم منها إلى منازلهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي في نادي ضباط شرطة دبي لإطلاق الدورة الرابعة لحملة التوعية المرورية لوزارة الداخلية والتي تأتي هذا العام تحت شعار «العودة للمدارس» بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، وتستمر من يوم غد الأحد ولمدة ثلاثة شهور، ضمن مبادرات قطاع المرور.

أهداف

وتهدف الحملة إلى تكاتف جميع شرائح المجتمع لتوعية طلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، وخاصة الأطفال منهم بالحوادث المرورية والالتزام بقواعد السير والمرور، والحفاظ على سلامة طلبة المدارس من مخاطر الطريق.

وأوضح اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، أن هذه الحملة تأتي تجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية المنبثقة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الشرطية لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية للجميع عامة وطلبة المدارس خاصة، وضمن الخطة الإستراتيجية لقطاع المرور بوزارة الداخلية لضبط أمن الطرق، تعزيزاً للسلامة المرورية والحد من الحوادث المرورية وحالات الدهس، في وقت أكد فيه أن جميع حملات التوعية المرورية ستكون موحدة على مستوى الدولة بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وستكون كذلك تحت إشراف ومتابعة «مجلس المرور»، على أن تتولى كل إدارة مرور في قيادات شرطة الإمارات عن تنسيق وتنفيذ الحملة.

وأضاف إن طلبة المدارس بمختلف شرائحهم العمرية ومراحلهم الدراسية يعتبرون عنصراً من عناصر التنمية البشرية في الدولة، والتي يجب المحافظة عليها، وبالرغم من كافة التدابير الوقائية لحمايتهم من الأخطار المختلفة، إلا أن هناك حاجة للمزيد من التوعية والإرشاد لبعض أولياء الأمور والمعنيين بسلامة الطلبة للحفاظ على سلامتهم من الحوادث المرورية وحمايتهم من مخاطر الطريق.

وأشار إلى أن الحملة يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالدولة ووزارتي التربية والتعليم والثقافة والشباب وهيئة تنمية المجتمع، ومؤسسة مواصلات الإمارات، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، ومجلس الأمومة والطفولة والاتحاد النسائي والجهات الأخرى المعنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص، والتي تدعم هذه المبادرات لإيجاد أجواء وبيئة آمنة، وطرق خالية من الحوادث، مؤكداً الحاجة للمزيد من التوعية والإرشاد لتعزيز السلامة المرورية لدى كل الطلبة وسائقي الحافلات ومركبات نقل الطلبة، وتوجه بالتهنئة إلى الهيئات التدريسية بمدارس الدولة وأولياء أمور الطلبة بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد، متمنياً للطلبة التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية.

وذكر أن الحملة تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات والبرامج الهادفة إلى توعية الطلبة بهدف الوصول إلى أكبر شريحة منهم عبر مختلف وسائل الإعلام، منها المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الحوارية، وتوزيع النشرات التوعوية، إضافة إلى تكثيف دوريات المرور حول المدارس لتنظيم حركة السير، فضلاً عن تنظيم حلقات نقاشية عبر الإذاعة يتم من خلالها استضافة عدد من المسؤولين من عناصر المرور المتخصصين، للرد على أي استفسارات من قبل الجمهور بشأن الحملة وما تتضمنها من قيم وثقافة مرورية.

تعليمات

وناشد اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين أولياء الأمور بعدم السماح لأطفالهم بالجلوس في المقاعد الأمامية والتوقف بعيدا عن بوابات المدارس لتفادي الازدحام ووقوع الحوادث المرورية، كما دعا جميع السائقين وغيرهم من مستخدمي الطريق إلى ضرورة التعاون مع عناصر الشرطة والمرور، والالتزام بقواعد المرور والتقيد بالتعليمات الموضحة على الطرق من أجل ضمان سلامة أبنائنا الطلبة عند بداية العام الدراسي، وتقليل الحوادث المرورية وتفادي الاختناقات المرورية؛ وما ينجم عنها من آثار سلبية.

وقال اللواء الزفين: «إن طريقة نقل بعض أولياء الأمور أبنائهم الطلبة إلى المدارس قد تتسبب بحوادث مرورية، خصوصاً إذا وقفوا بالقرب من مداخل المدارس، وتركوا أبناءهم يسيرون وحدهم، وربما يقطعون الطريق للعبور إلى الضفة المقابلة، وهو ما يسترعي إيقاف السيارة بعيدا عن مداخل المدارس، ومرافقة الأبناء إلى حين دخولهم البوابات الداخلية لمدارسهم».

ودعا الزفين أولياء الأمور إلى التعاون مع كشافة المرور من طلبة المدارس واحترام توجيهاتهم وتعليماتهم والالتزام بها، «وكأنهم أفراد شرطة»، لافتاً إلى وجود تعاون ما بين إدارات المرور ووزارة التربية والتعليم بخصوص الطلبة الكشافة «الذين يساعدوننا في تنظيم حركة سير المركبات والسائقين أمام المدارس، ويسهمون في تحقيق سلامة مستخدمي الطرق، ومنع الحوادث».

وعبر الزفين عن استيائه من سلوك وثقافة بعض السائقين الذين لا يحترمون أنظمة وقوانين السير والمرور إلا بوجود شرطي، في وقت أعرب فيه عن أمله بأن يصبح الالتزام بتعليمات السلامة والقوانين المرورية ثقافة عامة لدى الجمهور حتى خلت الطرق من دوريات المرور.

 

مصادرة المركبة

أكد اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين على الإيعاز لأفراد دوريات الشرطة بعدم التهاون أو التساهل مع السائقين الذين يقودون مركباتهم في مناطق المدارس بطيش وتهور، أو دون مراعاة سلامة الآخرين لا سيما الطلبة، ومصادرة مركباتهم عقوبة لهم على ترويع الطلبة وتعريض حياتهم للخطر«فسلامة الأطفال خصوصا خط أحمر لا يجوز التساهل مع من يتجاوزه».

 

2635 مخالفة جلوس أطفال بالمقاعد الأمامية 2017

أظهرت الإحصائيات الخاصة بمخالفات مواد قانون السير والمرور ذات الصلة بسلامة طلبة المدارس في عام 2017، تحرير 2635 مخالفة نتيجة السماح للأطفال دون سن العاشرة أو من يقل طوله عن 145 سم بالجلوس في المقاعد الأمامية للمركبة، وتحرير 30472 مخالفة نتيجة لعدم إعطاء الأولوية للمشاة للعبور في الأماكن المخصصة لهم، وتحرير 87 مخالفة لعدم التزام قائد مركبة نقل طلبة المدارس (الحافلة) بفتح إشارة (قف) والالتزام بتعليمات وإرشادات المرور.

كما رصدت الإحصائيات تحرير 473 مخالفة نتيجة عدم التوقف أثناء مشاهدة قائد المركبة لإشارة ( قف ) الخاصة بمركبات نقل طلبة المدارس ( الحافلة )، وتحرير 190 مخالفة نتيجة قيادة المركبة في المناطق السكنية الداخلية وحول المؤسسات التعليمية والمستشفيات بطريقة يترتب عليها تعريض حياة الآخرين للخطر.

Email