ضمن جلسات ملتقى الأفكار في جامعة نيويورك أبوظبي

ديفيد كاميرون: الإمارات منارة لكل العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، أن دولة الإمارات العربية المتحدة منارة لكل العرب، وأضاف أن الإمارات أحرزت تقدماً كبيراً في التعامل مع الإرهاب، مشيراً إلى أن التقدم الذي حدث في الإمارات لابد أن يكون نموذجاً لجميع الدول في المنطقة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية ضمن فعاليات ملتقى أبوظبي للأفكار، في نسخته الثانية، والذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي بمشاركة معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من الخبراء والسياسيين والمفكرين.

وحول الصراعات التي يشهدها العالم قال ديفيد كاميرون: هناك من يحاول أن يجعل المسألة صراعاً بين الشرق والغرب أو صراعاً بين حضارات، ويحاول أن يكون هناك استقطاب والاستعداد الدائم للمعركة.

وأضاف: علينا أن نجلس مع المعتدلين وأن ننتصر للأفكار المعتدلة، علينا أن نجفف مستنقعات التطرف والإرهاب. وأشار إلى أنه حدث تقدم في التعامل مع الإرهاب، ومازال لدينا الكثير.

وأضاف أن العالم في حالة من القلق لأن آثار الأزمة المالية العالمية التي حدثت عام 2008 أثرت بشدة على الدول الأوروبية، وما زالت هناك مخاوف ولكن الحقيقة الوضع ليس سيئاً إلى هذه الدرجة.

دعم التعليم والثقافة

وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: لدينا متحف اللوفر أبوظبي ويمثل شراكة فريدة مع فرنسا، فهذه أول مرة يكون فيها متحف اللوفر خارج فرنسا. وأوضحت أن اللوفر ليس مجرد متحف عادي وإنما عبارة عن ملتقى للأفكار والثقافات من مختلف دول العالم، يضم نماذج وإبداعات من الشرق والغرب ومن أميركا اللاتينية.

وقالت ـ خلال حلقة نقاشية ضمن الملتقى ـ في بعض دول العالم قد نجد الميزانية المخصصة للثقافة والتعليم منخفضة ولكن في دولة الإمارات الوضع مختلف تماماً، فنحن ندعم تلك القطاعات بشدة.

وأضافت أن دولة الإمارات لديها نظرة مختلفة للشباب وكيف نطور أفكارهم ونشجع ابتكاراتهم، مشيرة إلى وجود وزيرة للشباب في دولة الإمارات وتم اختيارها من بين الشباب ولدينا خطط لدمج الشباب في المجتمع.

وأضافت أننا تعلمنا من الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن يكون لدينا رؤية وخطط للمستقبل.

وناقش ملتقى أبوظبي للأفكار التحديات الاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، والدور الذي تلعبه الصين في عصر العولمة الجديد، والاستقطاب في السياسة والمجتمع، والذكاء الاصطناعي، ومرض السرطان وقرب التوصل لعلاج له.

وتستمر الفعاليات لمدة يومين، حيث سيتم تحويل ساحات جامعة نيويورك أبوظبي إلى ساحة للمهرجان، تنتشر فيها الأعمال الفنية، وشاشات العرض التفاعلية، والأنشطة والألعاب التعليمية، ويخصص الملتقى جلسة لمناقشة طريق الحرير الحديث، وحقبة جديدة من العولمة.

Email