نفّذته وحدات من القوات البرية والجوية وحرس الرئاسة بحضور طحنون بن محمد

«حصن الاتحاد 3» في العين يُبهر الجمهور بعروض احترافية لجنودنا البواسل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، مساء أمس، العرض العسكري «حصن الاتحاد 3»، الذي نظمته القوات المسلحة في مدينة العين أمام حشد جماهيري كبير من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، ونفذته وحدات من القوات البرية والجوية وحرس الرئاسة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، حيث عكست العروض الحية القدرات الاحترافية لأفراد القوات المسلحة.

وشهد العرض العسكري إلى جانب سموه، سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين.

والعميد الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير عام شؤون الأمن والمنافذ بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والشيخ ذياب بن طحنون آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، ومعالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع وعددٌ من الشيوخ وقيادات ورؤساء هيئات وكبار ضباط تشكيلات القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وكبار المسؤولين وجمع من المدعوين.

سيناريو

وكان العرض العسكري بدأ بسيناريو تعرض شخصية مهمة لمحاولة اغتيال واقتحام بالسيارات المفخخة، وذلك أثناء مرور موكبه لحضور اجتماع في مبنى حكومي، ولدى وصول الموكب إلى المبنى وأثناء قيام عناصر الحراسة بإجراءات تفتيش المراجعين عبر البوابة الإلكترونية يجري أحد الأشخاص ويلقي بحقيبة مشبوهة، ويهرب من عناصر الأمن التي تلاحقه وتسيطر عليه وتعتقله، ويتم إخلاء الموقع من الوفد الزائر والمراجعين، وتأمين حياة الشخصية المهمة، وتتولى العناصر المتخصصة تفتيش الطرود المشبوهة، ويتقدم الروبوت الآلي للتعامل مع الحقيبة المشبوهة، ويفجرها بدقة عالية ودون إلحاق أية أضرار بالممتلكات والأرواح.

بعدها يتعرض الموكب لأكثر من كمين عن طريق إرسال سيارة مفخخة وعبوة متفجرة ونيران معادية، إلا أن قواتنا المسلحة تنجح في إخلائه إلى مكان آمن، بعيداً عن نيران العناصر الإرهابية.

وتابع سموه والحضور كيفية تعقب العناصر الإرهابية التي ارتدت خائبة وهربت إلى المباني المجاورة، ناثرة الألغام والمتفجرات في الطريق لعرقلة أية عمليات اقتحام بري، فيتم إرسال طائرة استطلاع «آرك أنجل» لتقييم الحالة، وتدمير مصادر النيران المعادية عبر ضربة جوية بطائرة الـ «ميراج»، واستهداف النقاط المحصنة والمراقبة.

وشاهد سموه والحضور الهجوم الجوي الذي قامت به قوات الفرسان من طائرة الـ«شينوك» بتأمين من طائرات الـ«أباتشي»، وهجوم فرق العمليات الخاصة باستخدام طائرات الـ«بيل»، واستعراض عمليات الإنزال واقتحام المباني باستخدام طائرة «بلاك هوك» والفرق الأرضية، فتلجأ بعض العناصر الإرهابية المتبقية إلى اعتراض واختطاف حافلة ركاب مدنيين، فيتم تخليص الرهائن والاعتراض بطائرات الـ«بيل».

وتتحصن مجموعة من الإرهابيين في مجمع سكني، وبحوزتهم أسلحة وألغام فيتعرضون لهجوم عبر قصف من مدافع G6، ويتم فتح ثغرة باستخدام دبابات الهندسة تحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي، ليتم بعدها اقتحام وتطهير المباني باستخدام الدبابات والمدرعات الآلية، وتتعرض العناصر الإرهابية لضربات قوية عبر هجوم طائرات F16 وقطع إمدادات العدو، وتغادر قواتنا مكللة بالانتصار والقضاء على الظلاميين.

قدرات قتالية

وتعرف الحضور على الإمكانات التي تمتلكها القوات المسلحة وقدراتها القتالية الرفيعة في مكافحة الإرهاب والتصدي لشتى المخاطر والتهديدات، وما يتحلى به أفرادها من كفاءة واقتدار في تنفيذ جميع المهام المنوطة بهم بكل شجاعة وتفانٍ وخبرات ميدانية مع تنسيق عالٍ وتعاونٍ تام من كل الوحدات المشاركة.

واختتم العرض بتقديم فريق فرسان الإمارات أبطال سلاح الجو الوطني، استعراضات جوية مبهرة في سماء الحدث تعكس عزة وقوة الدولة، وقدم فريق القفز الحر من العمليات الخاصة قفزة على ارتفاع 4500 باستخدام المظلات القابلة للتوجيه، والتي تسمح لهم بالهبوط بدقة أينما أرادوا، حاملين علم دولة الإمارات وعلم شعار عام زايد، مع دخول فريق من الخيالة رافعين راية الوطن، ومؤدين تحية وقسم العلم، ومجددين العهد والولاء لقيادة الإمارات الرشيدة، ومؤكدين العزم على أن يكونوا الدرع الواقية للوطن، والحصن الحصين للاتحاد، وأن يظلوا دائماً جنوداً، أوفياء للعهد، بارين بالوعد، حافظين للأمانة، مؤدين الواجب بهمة وعزيمة ونكران للذات.

وأكدت اللجنة المنظمة أن العرض العسكري الذي نفذته وحدات رئيسة من القوات البرية والجوية وحرس الرئاسة، بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، جسد الشجاعة والتفاني والمهنية العالية لمنتسبي قواتنا المسلحة، درع الوطن وحامي مكتسباته.

ولفتت إلى أن العرض حقق أهدافه في إظهار القدرات المتطورة لقواتنا المسلحة الباسلة، وما يتمتع به أفرادها من شجاعة وإقدام وتفانٍ ومهارات وخبرات ميدانية، بالإضافة إلى ما تمتلكه من معدات وتقنيات حديثة، ما جعل منها سداً منيعاً في الحفاظ على أمنه واستقراره في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم.

تعاون

وأشادت اللجنة المنظمة بتعاون مختلف الدوائر الحكومية في مدينة العين، وعملها على تسهيل مهمة تنظيم العرض، ما أسهم في إنجاح الحدث الذي يتزامن مع احتفاء الدولة بعام زايد الذي بذل جهداً جباراً في تطوير القوات المسلحة وتأهيلها بأحدث ما توصلت إليه تقنية السلاح، وعمل على تأهيل الكوادر البشرية للعمل على أحدث الأجهزة وأكثرها تطوراً على مستوى العالم، حتى غدا نهجه وحكمته ورؤاه السديدة مدرسة فريدة في القيادة والحكم الرشيد.

ومصدر إلهام في كل خطوة تخطوها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمام، وهي الأساس الصلب لترسيخ البنيان الاتحادي لدولتنا الفتية، ونقطة الانطلاق نحو المستقبل؛ كي نعزِّز مكانة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم في كل المجالات خلال السنوات المقبلة.

وجددت اللجنة المنظمة عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن تكون قواتنا المسلحة عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة، وأن تكون وفية للوعد أمينة على أرض الإمارات الطيبة وشعبها الغالي.

عرس وطني يجمع أبناء الإمــارات تحت مظلة الثقة بقدرات قواتنا المسلحة

عاشت مدينة العين وضواحيها بعد ظهر أمس عرساً وطنياً بامتياز، حيث زحف آلاف من أبناء المدينة أطفالاً وشباباً وشيوخاً ونساء، لمشاهدة عروض حصن الاتحاد 3، التي مثلت لوحات فخر واعتزاز بوطن الأمن والأمان، ونظمتها القوات المسلحة في مطار العين وتركت أثراً نفسياً كبيراً من الشعور بالفخر والعزة.

وكانت اللجنة المنظمة قد خصصت أماكن تجمع رئيسة يتم من خلالها نقل الجمهور في حافلات خاصة إلى موقع العرض الذي ازدان بعلم دولة الإمارات فيما أقيمت قرية ترفيهية في مدخل العرض خاصة للعائلات والأطفال اطلعوا فيها على بعض المعدات العسكرية قبل توجههم للمنصات والمدرجات التي تم تخصيصها للجمهور، حيث تم تخصيص 5 منصات 4 للعموم وواحدة لكبار الشخصيات زودت بشاشات عرض كبيرة لمتابعة تفاصيل العرض.

وقد أعرب عدد من أبناء الإمارات عن فخرهم واعتزازهم بما شاهدوه مما أشعرهم بالأمن والأمان لما تمتلكه القوات المسلحة من خبرات وقدرات وإمكانات.

وقال جاسم الهرمودي: شعرت بالفخر الكبير بأنني من أبناء الإمارات، وبأننا من أبناء قيادة رشيدة عاهدت الله عز وجل أن تكون الإمارات دولة قوية وحضارية إلى جانب ما نعيشه من تقدم ورخاء وأمان. وأضاف عبدالرحمن السويدي: الحمد لله على نعمة الأمن، فلقد شعرت وأنا أتابع فقرات العرض بأننا في وطن الأمن والأمان بفضل حكمة ورؤية قيادتنا الرشيدة.

كما أشار راشد عبدالله الظاهري، إلى أنه من مواليد 1945، وكان له شرف أن يواكب كل التطورات التي شهدتها دولة الإمارات منذ أن كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله تعالى، حاكماً لمدينة العين وأصبح رئيساً للبلاد وأسس دولة حضارية بكل معنى الكلمة وها هم رجال القوات المسلحة من أبناء الإمارات عيال زايد يدافعون عن تلك المنجزات بعزيمة وإصرار.

من جانبه وبمشاعر جياشة وجّه محمد علي هداد العرياني أبياتاً من الشعر للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله وأنجاله الميامين الذين أسسوا هذا الجيش العظيم القادر على حماية أمن الدولة وأمان أبناء الإمارات.

وقال محمد الأحبابي وعلي الشريفي وعمار البريكي ومحمد خلفان، إن لحمة أبناء الإمارات الوطنية تجلت اليوم بهذا العرض الذي هو أشبه بعرس وطني قدمه أبناء القوات المسلحة وسط شعور عال بالفخر والاعتزاز لما تميز فيه من عزيمة وإصرار وتدريب ومهارات قتالية عالية.

Email