استحق جائزة العلوم البيولوجية بعملية تلقيح صناعي مبتكرة

محمد القاسم يحافظ على سلالات الخيول العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذ الشاب الإماراتي محمد أحمد القاسم الذي يدرس في مدرسة الشعراوي في دبي أول عملية تلقيح صناعي للخيل عن طريق استبدال رحم الخيول الكبيرة في العمر صاحبة السلالة العربية الأصيلة أو السيرة العالمية في السباقات، وحصل الابتكار على المركز الأول في جائزة العلوم البيولوجية والبيئية ضمن المهرجان الوطني للعلوم والابتكار.

وأكد القاسم أن الخيول العربية الأصيلة والمهجنة المشاركة في السباقات المحلية والعالمية تحتاج إلى راحة من الإجهاد في عمليات الحمل والولادة، مما دفعه للتفكير في مشروع يساهم في خدمة الخيول في المجال البيطري.

وأفاد بأن القيادة الرشيدة للدولة تولي الخيول اهتماماً كبيراً باعتبارها ركناً أصيلاً من مسيرة تراث الإمارات وتاريخها، الذي استند إلى نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بإعلاء مكانة الخيل العربي الأصيل في مضامير العالم كافة، فجاء ذلك بنتاجات مهمة، ساعدت على نشر رسالة الإمارات الهادفة إلى الاهتمام بإنتاج الخيول العربية وتربيتها، ودعم المربين والمدربين والفرسان، وتشجيع الملاك على الاهتمام بهذه السلالة الأصيلة.

وألقى القاسم الضوء على أهم التحديات التي تواجه أصحاب الخيول أثناء عملية التلقيح الصناعي والحمل، حيث استخدم محلولاً من الماء والمطهر لغسيل رحم الخيل وأدخل هرمون لعمل انقباضات في عضله الرحم لإخراج السوائل المجمعة لسهولة الحصول على البويضة وتخصيبها بسائل مجمد وإرسالها خارج الدولة ليتم زراعتها في رحم خيل آخر ونفذها لدى إحدى خيوله بالتعاون مع طبيبة بيطرية.

ولفت إلى أن الخيول العربية الأصيلة مثلت الإمارات في مختلف دول العالم وعكست مكانة الدولة المتميزة في رياضة الخيل، ودورها التنموي على الصعد كافة، مبيناً أن لديه شغفاً منذ صغره بالخيول وتربيتها ويجيد بحرفيه القفز على الحواجز ويمتلك 4 خيول من فصائل مختلفة.

مشيراً إلى أن الخيول من الحيوانات الحساسة جداً ومن السهل تعرضها للفزع والقلق، لذا لا بد أن يتم التعامل معها بهدوء وإبعادها عن الضوضاء ويستوجب علينا رعايتها وتوفير كافة احتياجاتها لكي يتحقق عنصر الألفة بين الحيوان والمربي للخيل.

وقد دفعه حبه للخيول لهذا الابتكار الذي شارك به في المهرجان الوطني للعلوم والابتكار الذي جاء ليكون منصة لعرض أفضل المشاريع الابتكارية ويعتبر مظلة لتخريج المبدعين. وساهمت وزارة التربية في دعم الطلبة وخلق بيئة عمل جاذبة ومناهج متطورة تستوعب هذا الجيل.

Email