أبيات صاغها فارس العرب مزدانة بشمائل القائد المؤسس ونهجه كمثل أعلى للإيجابية والتحدي

محمد بن راشد يجمع في ديوان «زايد» رحيق أمجاد حكيم العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلني مع نسمات فجر يوم السبت الموافق 17-2-2018، ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجديد المُسمّى «زايد»، والديوان مُهدى إليّ من سموّه حفظه الله، يحمل اسمه وتوقيعه الأخضر الذي زرع سنابل الأمل وفجّر ينابيع العمل أمامي بمجرد وصوله، فلم يكن لقلمي إلا أن يسيل لعابه ويهبَّ من رقاده في ذلك الصباح المبكّر، ليتصفّح الديوان بكل شغف.

نعم... الديوان مطبوع بشكل جميل، ومصفوفة قصائده على ورق صقيل، ويتكون من 296 صفحة من الحجم الكبير.

أما الغلاف فيحمل صورتين لزعيمين حبيبين: المغفور له الشيخ زايد بن سلطان وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وكم هما متشابهان في الشموخ والطموح وقراءة المستقبل، والغلاف يحمل بيتاً من شعر الشيخ محمد بن راشد في الشيخ زايد، إلا أنه ينطبق على الشيخين الزعيمين معاً، والبيت هو:

لم يكن زايدُ فينا واحداً

بل هو الأمّة حين النُّوَبِ

وتبدو على الغلاف صورة الصقر الذي يحمله الشيخ محمد بن راشد على يده، وهو مُبرقع لا يدري من يقف وراءه، ولو رُفع برقعه ورأى الشيخين لاستحقر نفسه وقوّته وبُعد نظره، ولتعطّلت عينه الحادة عن النظر إلى البعيد، لأنه يستحيل أن يرى البعيد أكثر مما يراه الشيخان.

والديوان يشتمل على 249 عنواناً ما بين القصائد المطوّلة والقصيرة، وتتخلّلها صور متنوعة، ومنها: صور للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولكل صورة رمزية خاصية تتّفق مع جو القصيدة.

«عام زايد» و«ترحيب»

وعندما نقرأ مقدمة سموّه للديوان نرى أن المقدمة تلخّص لنا الديوان ومسيرة زايد عبر 87 عاماً، وهو عمر زايد من طفولته إلى وفاته، في أسطر خمسة، وفي الديوان 87 قصيدة إلى زايد فقط ومن أجل زايد وفي حب زايد.

استهلّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ديوان زايد بقصيدة «عام زايد» التي هي أحدث قصيدة لشاعرنا في فقيدنا زايد، وختم الديوان بقصيدة «ترحيب»، التي استهلّ بها شاعرنا عام زايد والعام الجديد 2018، وفيها يُرحّب بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما زاره في دبي مهنّئاً بالعام الجديد.

إنني في الحقيقة لا أستطيع أن أستعرض كل القصائد، لكن أستطيع القول إن بعض القصائد لفتت انتباهي أكثر، مثل:

Ⅶعام زايد.

Ⅶسيرة المجد.

Ⅶقصة محمد ومحمد.

Ⅶالمجهولة.

Ⅶيا سحابة.

Ⅶلغز القلم.

Ⅶأكبر فخر.

Ⅶمصر أم الدنيا.

Ⅶأهل القلوب المستريحة.

Ⅶالمجد العظيم.

Ⅶطاقة الإيجاب.

Ⅶيا فاتن الصحرا.

Ⅶأبي الأكبر.

Ⅶأنوار زايد.

Ⅶوبناءٌ بناه زايد باق.

Ⅶشعبنا.

Ⅶمجد الإمارات.

Ⅶشيخ الشباب.

Ⅶرباّن البلاد.

Ⅶالبداية.

Ⅶيا وطنّا.

Ⅶشو بقول ف خلوتي للشيخ زايد.

Ⅶالشعب والقايد.

«الشعب والقايد»

نعم، كما قلت إن هذه العناوين لفتت نظري أكثر، ونسيت أن أقول إن في الديوان قصيدة تستحق أن تكون هي وحدها ديواناً مستقلاً، لأنني أرى فيها عظمة محمد بن راشد وقدرته على التحدي، وإمكانات محمد بن راشد في التحكم بالمعاني والكلمات، وطول نفس محمد بن راشد في بناء القصيدة المعجزة، ووفرة مفردات محمد بن راشد، وفلسفة محمد بن راشد، وسعة خيال محمد بن راشد، وعدالة محمد بن راشد، وحبه لشعبه، ووفائه وإخلاصه.

أتدرون أي قصيدة هذه؟ هي هذه التي بعنوان «الشعب والقايد» في الصفحة رقم 278 من هذا الديوان.

إي والله، عجيبة هذه القصيدة في بحرها وسبكها وترابط قضاياها ومفرداتها الأدبية والتراثية والبيئية والبطولية، وتناغم نواعشها وقوارعها، ووضوح أهدافها وغاياتها، وعمق أغوارها، وشمولية أفكارها، وتكاد تكون كل أبياتها بيت القصيد، وكل أبياتها بدت حكماً وأمثالاً من غير استثناء.

وبالرغم من أن شاعرنا في هذا الديوان ركّز على زايد، إلا أن فيه لفتات ذكية يذكر فيها والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأخاه المرحوم الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بل يختم الديوان بأبي خالد كما استهلّ الديوان بالشيخ زايد، فما أشبه النهاية بالبداية.

قصائد مجاراة

والقصائد لا شك أنها عبّرت عن مسيرة قائد استطاع بحنكته وجَلده أن يغيّر من وجه التاريخ، ويُقيم دولة ويرفع علم الاتحاد على إمارات متفرقة، ويُوجد الرخاء بعد أن كان يعمّ الشقاء والشدة، وينشر الأمن والسلام.

أجل، وفي الديوان الكثير من قصائد المجاراة التي كانت بين الشيخ زايد والشيخ محمد بن راشد، أو بين الشاعر وبين الشيخ محمد بن زايد، والمجاراة والمشاكات والمَردّة هي من الخصائص التي تتميز بها أشعار شعراء النبط.

وزايد بما أنه كان يحب البر والبحر، فإن شاعرنا له أكثر من قصيدة يتحدث فيها عن البر والمقناص، وعن الحربية والنسناس، كما في: «مقناص» و«حربية» و«يا فاتن الصحرا».

والشيخ محمد بن راشد في ديوانه «زايد» ينتقل من بستان إلى بستان، فهو بقدر ما هو معجب بالشيخ زايد كشخص، معجب أيضاً بالطاقة الإيجابية الموجودة في البشر، ويرى أن الشيخ زايد هو أعلى مثل للطاقة الإيجابية الموجودة، لذلك يقول:

طبع هذا الكون ما يحب السكون

لا ولا ينظـــــــــــــر لمـــــــــن خلى وراه

إلى أن يقول:

طاقة الإيجاب يا اللي تفهمون

مثل زايد في عطاه وفي سخاه

وبالمناسبة، فإن سموّه كثير الاعتزاز بوالده الشيخ راشد بن سعيد، وبالشيخ زايد بن سلطان الذي يعتبره الجامعة التي تخرج فيها، وقبل ذلك يعتزُّ بدينه وخالقه كما رأينا في قصيدة «سيرة المجد»، حيث يقول:

سجدت باسمك إلهي عالي الشان

يا الواحد الفرد نظره منك تغنيني

إلى أن يقول:

وفي سجدتي راجي عفوٍ وغفراني

دعيت الاثنين دايم حبهم ديني

أبُويه راشد لذي بالـــــــــدين وصاني

وأبُويه زايد لذي فضله مغطيني

وهكذا نجده في قصائده الأخرى، مثلما يرفع اسم راشد وزايد يرفع اسم دولة الإمارات وعلم دولة الإمارات، فيقول:

بيني وبين الوطن عهد وبوفّي به

وأنا معاهــــــــــد بلادي أن أعلّيها

ويقول عن العَلم:

علَمك يا بلادي على الشمس ظلّه

دولة الإمــــارات الشــــــرف والريادة

وحبّك تمكّن في ضميـــري محله

وحب الوطن عند النشاما عباده

أقول ولم أر شاعرنا مَجّد أحداً مثلما مجّد الشيخ زايد، ففي قصيدته «أكبر فخر»، يقول:

أكبر فخر للناس أنك من الناس

وأكبر فخر للأرض ممشاك فيها

بي من غلاك إحساس ما يحدّه قياس

أغلى من الدنيا ومن هـــــو عليها

إسمك مع الأنفاس به نرفع الراس

نفس بكل نفـــــــوسنا نفتـــــــــــــديها

ويقول الشيخ محمد بن راشد عن الشيخ زايد، رحمه الله، أيضاً، في قصيدة «المجد العظيم»:

إن تسافر سافر المجد العظيم

وان تعود تعود فينا ارواحنا

يا أملنا إن دجى الليل البهيم

ويا ضيانا ويا دوا لجراحنـــــــا

ليس أجمل

وإنني بعد هذا لا أعتقد أن هناك أجمل من هذه الأشعار التي تعبّر عن أجمل حب وتقدير كانا متبادلين بين زعيم والد وزعيم واعِد، وشاعرنا معروف عنه أنه لم يجامل زايد، فكل ما تسمعه وتراه هو إخلاص دافعه الإعجاب بشخصية زايد وخُلق زايد وإنسانية زايد.

نعم، كان زايد كبيراً في عين شاعرنا حين كان حيّاً، وعندما وافاه الأجل ظل كبيراً أيضاً، اقرأ معي قصيدة الشيخ محمد بن راشد التي كتبها بالفصحى في زايد بعد وفاته:

زلزل الأرضَ مُصاب العرب

وتلاقى شرقها بالمغــــــرب

أين مِن يَعرُب مَن يرشـــدها

أين مِن يَعرب شيخُ الموكب

لم يكـــن زايد فيـــــنا واحدا

بل هــــو الأمّة حيـــن النُوب

نم قريرَ العيــــن بعــد التعب

يا أبي الأكبر من بعد أبي

أنت ما كنــــــــت لشعـــــبي قائدا

بل زعيماً لجمـــــــيع العرب

هكذا إذاً ينظر الشيخ محمد بن راشد إلى زايد في حياته وبعد مماته، واليوم يرى أن الأشبه بزايد هو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اقرؤوا معي قصيدته في سموه بعنوان «ربّان البلاد»، ويستهل هذه القصيدة بالقول:

زارني الطيف الذي ما يرحلي

صاحبي اشوفه وف أحلام الرقادْ

طيفْ زايد لي بذكره تكملي

راحتي وإن عاد طيفه الخير عادْ

عايش في خاطري مُتأصلي

كنّه الأنفــــــاس من طــول إعتياد

إلى أن يقول:

يا أخويه وصاحبي وأغلى هَلي

إنته يا محمد لدولتنا سناد

فيك من زايد سخاه الأوّلي

وقوة أعصابه وجده ولإجتهاد

تشبهه في كل شيء لو نتّلي

ناصع وصوفك بيبيضّ المداد

كل شعبك عند أمرك ينزل

مالهم غيـــــــــرك يا ربّان البلاد

تفرد

آه ما أعظمك يا محمد بن راشد وما أبعد غورك عن الغائصين في القيعان، إن القطرة لا تعادل بالقنطار، والريح لا تستطيع مواجهة الإعصار، ومن سمّى نفسه شاعراً بحضور سموّك، فليَكسر قلمه وليرتقب الأخطار، ولا يعدّ نفسه يوماً من المهاجرين ولا من الأنصار، بل خيرٌ له أن ينزوي ببضاعته المزجاة في قرية من القرى وليس في مِصر من الأمصار.

إنني قرأت لك في هذا الديوان قصائدك في الشيخ زايد، وقد كـتبتها بالنبطية والفصحى، فلست أدري أأُسجل إعجابي بالنبطية منها أم بالفصحى، ففي كلا النمَطين أنت ابنُ بَجدته.

وقد أبدعت يا سيدي في قصيدة «إفتكار» أكثر وأكثر، حيث قلت:

بت أفكر وأشعل الظلما بنور

وتسهل الدنيا على عقل يفكر

وأرسم أحلامي بجنات وزهور

بس مُب حلم إذا أصحى تبخّر

ما أعيش بوَهم من نسج الغرور

ومهما أنجز أحتسب أني مقصر

ودايم أقرا المختبي بين السطور

وأرفض التكرار واحبّ التطوّر

وأبني بلادي مشاريع وجسور

وطول عمري لديرتي أرفع وأعمّر

مِن أنا عمري عشر ويا شهور

كان عقلي منشغل بعلوم أكبر

يوم ربعي همّهم لعب وحُبور

كنت أحاول أفهم الكون وأفسّر

خذتْ من زايد ومن راشد سطور

لا المدارس لا الكتب عنها تخبّر

ومن خليفة خذت فهـــــــمه للأمور

ومن محمد خذت عزمه من يشمّر

وأنا ومحمد على نفس الشعور

دربنا واحـــــــــــد و بأمر الله نقـــــــــدر

سيدي، نتعلّم منك الصبر والأناة، ونتعلم منك التواضع ولين القول، ولا شك أن ديوان زايد هذا من يقرأه يخرج بانطباع عنك بأنك شاعر مُلهم، وقائد تخرّج في مدرسة القيادة الحكيمة، وأنك قدرة شاعرية فذة تستطيع أن تجاري من هو أكبر منك، وتساير من هو أصغر منك.

كما أنك مُخيّلة استثنائية جمعتَ بين البر والبحر والجو، واستطعت أن تخوض كلّاً منها وتخرج بالدانة الكبرى.

أنت يا سيدي مُخلص لقائدك، محبّ لشعبك ووطنك، خبير تفرق بين الداء والدواء، وقد رأيناك عالماً بالألغاز، ففي لغز القلم لم يُجب عن لغز زايد إلا سموك: الشاعر والقائد محمد بن راشد.

ولم يصف زايد طول هذه المدة كما ينبغي إلا أنت يا فارس العرب، ولقد بلغتَ المدى في وصف زايد في قصيدتك «أنوار زايد» عندما قلت في قصيدتك بالفصحى:

زايدٌ ليس قصّة في كتاب

بل مُحيطٌ قد ضمّنوه الكتابا

عشتُ عمري بقربه وبدا لي

فوق حدّ الوصوف ليثاً مهابا

وصريماً وصارماً وربيعاً

وربوعـــــــاً ودولـــــــة وصحــــــــــابا

هو في كل ما يحيط بشعبي

عبَق منه نستــــــــمد الشــــــــــبابا

في وجوه الأطفال تبسم خَجلى

في عيون تضـــــــــمه أهـــــــــدابا

في الجنود الأباة يحمون مَجداً

شــــــــــــــاده بانياً فعــــــــــزّ وطابا

لم يزل بيننا فزايدنا الآن

في خليفةَ الشهم نابا

معـه للعلا محمد يمضي

مع إخوانه زعيــــــــماً مجـــــابا

كلهم زايد فهلاّ تجيبوا

كيف قالوا بأن زايد غابا

ملامح إنسانية

أعود أقول:

في جعبتي الكثير الذي لم أقله، والديوان كل قصيدة من قصائده تحتاج إلى دراسة وتحليل منفرد، لكن المقام الآن ليس مقام التطويل والإسهاب، ومجمل القول أن شاعرنا الكبير يتفنن في التعبير عن حبه للشيخ زايد، رحمه الله.

فمرة يتخيله في المنام فيرى أنه أبوه (تخرج في مدرسته) وخاله (والدته من آل نهيان) وحاكمه (زايد مؤسس الدولة)، ومن شدة تعلقه به يحلم به كل ليلة. ومرة في اليقظة يجلس بينه وبين نفسه يستعرض شريط ذكرياته مع الشيخ زايد، ابتداء من خيمة سيح سدير وانتهاء باليوم الذي فارق فيه زايد الدنيا، فيتذكر مواطن شهامته وشجاعته وكرمه وبعد نظره. ويتذكر كيف كان زايد مسموع الكلمة مهاباً في الداخل والخارج، وكان يفكر كيف ينفع الناس ويبذل في سبيل الإصلاح ما لا يبذله الباذلون، ومن لا يتذكر إنسانية زايد التي ما فرقت بين البر والفاجر؟

قام بتوحيد البلاد في زمن التحدي، ووفى بوعوده التي قطعها على نفسه، وظل صريحاً مع شعبه ومع رؤساء الدول الذين كانت تعجبهم صراحته وبساطته وعفويته وغيرته وشكره الدائم لرب العالمين.

فزايد بنى وعمّر، وزايد حوّل كثبان الرمال إلى واحات خضراء، نشر التعليم ووفر دور العلاج وساوى بين البشر، ووفر الفرص للنساء واهتم بالشباب، ووفر الطعام والشراب للطيور والهوام في البر، وحافظ على تراث الماضي، وأجرى رواتب للأسر التي لا تقدر على الكسب. وزايد أسس الجيش الذي يحمي اليوم دولتنا ودول المنطقة عند الطلب، وأسقط الديون عن المعسرين، وقد ذكرت يا سيدي الشيخ محمد بن راشد ذلك بأسلوب مؤثر في قصيدة «المجهولة» التي مطلعها:

حامل الأخبار جانا بالخبر

عن أمين عاش في الدنيا أمين

إلى أن قلت:

وابتدى زايدْ يفكر وإختصر

القضيةْ قال عقّوا كل دين

وكل محبوس بلا دمّ ظهَر

ما بقا في السجن غير المجرمين

سيدي:

الحديث عن زايد لا ينتهي، والديوان يحتاج إلى أيام لنكتب عنه، فمعذرة إن لم أستطع أن أعطي الديوان حقه.

 

Email