المهيري لـ«البيان»:الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل ملامح سوق العمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، أن الذكاء الاصطناعي سيعيد رسم خريطة سوق العمل ويغير في التخصصات والوظائف الحالية لتبرز أخرى.

وقالت في تصريح لـ«البيان»، إنه في خضم التحولات المهمة في المشهد التنموي والاقتصادي والتعليمي عالمياً، أصبح لزاماً تحديد توجهاتنا وحاجاتنا والاستعداد لذلك بصورة حثيثة، وهذا النهج ذاته الذي وجهت به القيادة الرشيدة ليحاكي تطلعاتنا المستقبلية.

وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي أسهم في تعزيز القدرات البشرية بما أفاد في تحقيق دقة وسرعة الإنجاز، وتنفيذ مهام يصعب على البشر أداؤها، وهو يتفرع لمجالات عديدة، منها محاكاة الآلة للتفكير البشري، والاعتماد على الروبوت، وتقديم خدمات إلكترونية ذكية، وتسخير التقنية لسعادة الإنسان، الأتمتة الذكية.

تطورات

وذهبت إلى أن مجال الذكاء الاصطناعي شهد تطورات متلاحقة في الفترة الأخيرة وأصبح ممكناً مهماً للعديد من القطاعات نظراً للتطور الكبير في المجال التكنولوجي ما يعزز استخدامه في العديد من المجالات، كما أنه يستحوذ على حيزٍ كبيرٍ من الاهتمام ضمن التحول الاقتصادي العالمي.

متغيرات

وأضافت أن ذلك يؤكد الضرورة الملحة على التطوير الدائم للتعليم في الدولة ليتماشى مع هذه المتغيرات العالمية، وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا السياق، وتهيئة كوادر وطنية قادرة على التخصص في مجالات حيوية في مختلف القطاعات، كما أن وزارة التربية والتعليم كانت حريصة على رفد الميدان بالبرامج والمبادرات التي من شأنها نشر الثقافة المتعلقة بهذا المجال بين طلبتها وتمكينهم بما يؤهلهم للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد دولتنا المعرفي.

وأشارت إلى أهمية تعزيز الجهود الوطنية للحاق بركب التقدم ومسايرة التطورات في قطاع الذكاء الاصطناعي، وهو الشيء الذي أولته حكومة دولة الإمارات أهمية كبيرة، مشيرة إلى أن القمة العالمية للحكومات المنعقدة حالياً في دبي، تبحث سبل تعزيز الأدوات التي ترقى بالعمل الحكومي في مختلف الأوجه التقنية والعلمية والتنموية، ويشكل الذكاء الاصطناعي محوراً مهماً من المحاور التي ستطرح على طاولة النقاش.

جهود

وخلصت معاليها إلى أن انعقاد القمة العالمية للحكومات من شأنه رفد الجهود الوطنية والعالمية بمزيد من الخبرات والأدوات التي تفضي إلى تكريس أفضل الرؤى والنظم والآليات والعلوم والتقنيات وتسخيرها لخدمة البشرية عبر تواجد خيرة العقول والخبرات العالمية في هذا المحفل الكبير والمهم على الصعيد العالمي.

Email