عبد الله الفلاسي:إدخال الذكاء الاصطناعي في «الموارد البشرية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدرس دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي بالتعاون مع دبي الذكية إدخال الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية وعمليات التقييم والتوظيف والتدريب، والتنبؤ باحتياجات سوق العمل المستقبلية، في خطوة تهدف إلى تحقيق السرعة في إنجاز العمل، وضمان توفير الفرص للجميع على قاعدة العدل والنزاهة والشفافية، وكذا استثمار موظفي الموارد البشرية في الدوائر الحكومية في الإبداع والابتكار بعد إيلاء مسؤولياتهم وواجباتهم الوظيفية إلى «الذكاء الاصطناعي» الذي سيتولى هذه المهمات من خلال معادلات رياضية وحسابات.

وقال عبد الله الفلاسي مدير عام الدائرة لــ«البيان» على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات التي انطلقت فعالياتها في دبي أمس: إن الدائرة تحضر لإدخال الذكاء الصناعي في عملها، من خلال عقد ورشات عمل متخصصة، وكذا تطوير شراكات مع دبي الذكية بما يخص هذا الشأن، كاشفاً عن ورشة عمل جديدة مع «دبي الذكية» للهدف عينه، بعد عقد ورشتين مماثلتين قبل أيام عدة.

وأضاف الفلاسي: «من ضمن الخطط التي نعمل عليها في دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي خلال الفترة المقبلة هو توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل بطريقة عملية وفعالة، بحيث يتم الاستفادة من هذا القطاع بالشكل الأمثل، سواء في مجال التوظيف، أو التقييم وقياس الأداء، أو الاختبارات، أو احتياجات التدريب للموظفين، أو تقييم الوظائف، أو حتى التنبؤ بسوق العمل واحتياجاته، ومؤشراته».

إبداع

وأكد أنه «إذا أحيلت بعض مسؤوليات موظفي الموارد البشرية في الدوائر الحكومية إلى برامج الذكاء الاصطناعي للقيام بها وتنفيذها بمستوى عال من الدقة، فإن هؤلاء الموظفين سيكرسون وقت عملهم من أجل الابتكار والإبداع للحفاظ على المستوى الريادي الذي وصلت إليه حكومة دبي بشكل خاص، خصوصاً وأن هناك الكثير من الأدوار والمهمات للموارد البشرية التي يمكن ممارستها بعد اعتماد الذكاء الصناعي في العمل الأصيل لهذا القطاع الحيوي والمهم، على اعتبار أن موظف الموارد البشرية لا يمارس كل مهماته الآن لانشغاله في المحاور التي سيتولى إدارتها الذكاء الاصطناعي الذي سيسرع وتيرة العمل، ويجعله أكثر دقة وموضوعية وعدالة».

وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسوق العمل قال مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي: «التنبؤ باحتياجات ووظائف سوق العمل هو أحد التحديات أمام دائرة الموارد البشرية، ولذلك نعمل حالياً على تهيئة قاعدة البيانات بشكل متكامل من أجل تحقيق هذا التنبؤ الذي توجد فيه متغيرات كثيرة مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية وبيانات التعليم والمؤسسات الاجتماعية المختلفة».

وفي موضوع متصل، كشف عبدالله الفلاسي عن تحضيرات جديدة ومختلفة لمعرض التوظيف الذي سيتم عقده في دبي بنحو يمنحه المزيد من المصداقية والقبول لدى الباحثين عن عمل.

Email