تمتلك 108 براءات اختراع منها 48 عالمياً
عيدة المحيربي تحلق بابتكارات لخدمة المجتمع
من المصدر | طائرة جوية تحمل شحنات صغيرة وتطير بها إلى المكان المطلوب لتفادي الازدحام
تؤمن المخترعة الإماراتية عيدة بطي المحيربي بأن الاختراعات تأتي من احتياجات المجتمع، والبحث عن حلول مبتكرة لتحديات حياتنا اليومية، واستطاعت أن ترسّخ لها مكاناً في عالم الاختراع والابتكار، إذ تمتلك ما يقارب 108 براءات اختراع، منها 48 اختراعاً عالمياً مسجلة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو».
المحيربي تعمل رئيسة قسم التغذية والترفيه في شركة أدنوك البحرية، تتحدث عن جديدها في عالم الابتكار: «أكثر اختراعاتنا تميزاً تلك المتعلقة بالطائرات بلا طيار، وواصلنا تصميم واختبار نماذج أولية من حيث إثبات مفهوم مبدأ العمل، وقدمنا اختراعات عدة في هذا المجال، منها طائرة روبوتية حاملة لشاشة تلفزيونية تصل إلى حكم ساحة كرة القدم كلما احتاج إلى إعادة مشهد من اللعبة.
بدل أن يقطع الحكم الملعب راكضاً إلى الشاشة في طرف الملعب، وهذا الاختراع لا يعيد المشهد فقط، بل من خلال استخدام حساسات وأجهزة اتصال قائمة على قياس الضغط الحاصل على مواد بيزو-إليكتريك في حذاء اللاعبين وجواربهم، يمكن تحديد مدى خطورة اللعبة والإصابة التي تعرض لها اللاعب وعرضها على الشاشة أيضاً، سواء كانت إصابة خطرة، ومتوسطة، وضعيفة، ولا توجد.. ومن ثم معرفة اللاعب الذي يُمثل على الحكم أيضاً».
المصنع الخاص بفريق عملها أنتج الكثير من النماذج المبتكرة الحاصلة على براءات اختراع في مجال أغطية السيارات، أما الاختراعات ذات المستويات التقنية العالية جداً، فإنها خارج قدرتها المادية، وهي بحاجة إلى الوصول للمستثمرين والشركاء والشركات العالمية لدعوتها إلى الاستثمار فيها، كالاختراعات في مجال الطائرات بلا طيار، كما توضح.
باقة
ترى المحيربي أن تبنّي دولة الإمارات جميع الاختراعات الطموحة والمميزة من شأنه أن يوفر فرصاً استثنائية للأجيال المستقبلية، وهي تحرص خارج أوقات دوامها الرسمي على عمل الاختراعات في عالم الاتصالات والمواصلات والأجهزة المكتبية والبيتية، وأصبح لديها وفريقها الكثير من الاختراعات، ومنها مكواة قرصية،.
وهي عبارة عن لوح أسطواني للكي مزود ببكرة ترتفع إلى أعلى وأسفل، ويثبت فيها الملابس التي يراد كيّها، وتقوم بالكي في ثوانٍ معدودة. وكذلك اختراع نموذجين من الإطارات التي تسير بعد نفاد الهواء، وعدد من نماذج أغطية المركبات المدعمة كهربائياً أو ميكانيكياً أو يدوياً. وفي مجال الاتصالات، لديها اختراع الحاسوب المحمول الذي يتحول إلى هاتف ذكي، ويقدّم فريقها العلمي النصح والمشورة محلياً وخليجياً وعربياً لكل من يرغب في مجال الابتكارات أو وضع خطط واستراتيجيات الابتكار.
وبشأن نظرتها إزاء المخترع الإماراتي والمخترعة الإماراتية، ترى أن المخترع الإماراتي أو المخترعة الإماراتية والمقيمين العاملين في الجهات الرسمية من جامعات ومراكز بحثية وضعهم ممتاز جداً، بعد أن أقرت القيادة الرشيدة دعم عملية البحث والتطوير في عدد من هذه المؤسسات، ووفرت لهم المختبرات والمال والخبرات حتى الشراكات الأجنبية والمخترعين الأفراد، فالأمر لا يعود إلى من هو مميز باختراعاته من حيث الكم والجودة فيُمنح أكثر، ولكن العلاقات تؤدي دورها أيضاً، وتبنّي دولة الإمارات جميع الاختراعات الطموحة والمميزة من شأنه أن يوفر فرصاً استثنائية للأجيال المستقبلية.
