الملتقى الأسري في الشارقة يستعرض تحديات التنشئة الاجتماعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أمس فعاليات الملتقى الأسري السادس عشر، الذي تقيمه إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة، تحت شعار«بالأخلاق تبنى الأمم» ويستمر حتى الغد بحضور خولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري في الشارقة،، وموضي بنت محمد الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، والشيخة الدكتورة تهاني جاسم الصباح، والشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة، وعدد كبير من المؤسسات والأكاديميين والمهتمين بالشأن الأسري، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة بالدولة.

ودعت دراسة إحصائية ميدانية قامت بها إدارة البحوث والمعرفة بعنوان «واقع القيم الأخلاقية»، إلى ضرورة تبني مشروع قومي للقيم الأخلاقية يهدف إلى نقد منظومة القيم المجتمعية من خلال التأكيد على الموروث الإيجابي عبر عملية الفحص والتمحيص، والأخذ بالطابع المعاصر بما لا يتعارض مع ثوابت الثقافة العربية والاعتماد على المنهج النقدي في مجال الانفتاح على الثقافات المغايرة، بحيث لا يقتصر الأمر على الرضوخ والوقوف بموقف سلبي تجاه الوافد الثقافي والوقوع تحت رحمة التبعية الثقافية.

واستعرضتموزة الشحي مدير إدارة الأفرع بمراكز التنمية الأسرية، الدراسة التي قامت بها إدارة البحوث والمعرفة من أجل التعرف على وجهة نظر أفراد المجتمع حول القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع خلال الوقت الحاضر، والمعالجات المناسبة لها، كما طرحت الشحي أهم الإحصائيات التي تضمنتها الدراسة حيث يرى 77.09% من أفراد العينة أن الأخلاق تشير إلى السلوك وتعاملات الناس مع بعضها البعض.

فيما يرى 36.19% من أفراد العينة أن القيم الأخلاقية بمجتمعنا في وضع تراجع وانهيار، بينما 32.31% يرونها في وضع متفاوت، مقابل 15.37% فقط يرونها في وضع استقرار وثبات. وقالت موضي بنت محمد الشامسي رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى أن التنشئة الاجتماعية المحلية والعربية تواجه تحديات داخلية نابعة من داخل المجتمع نفسه والتغيرات التي طرأت على منظومة الأسرة وأخرى خارجية مصدرها خارج حدود المجتمع والمتمثلة في متغيرات تدخل في ثقافة المجتمع من الثقافات الأخرى نتيجة للتفاعلات المختلفة أو تحت تأثير وسائل الإعلام والإنترنت.

Email