هاري باردن.. عاشق الفضاء أصغر ضيوف القمة

هاري باردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن ليقتصر حضور فعاليات القمة العالمية للحكومات على الشخصيات البارزة عالميا والمتخصصة فقط، لكن أن تجد بين الحضور أطفالاً في مطلع عقدهم الثاني، فذلك مما يلفت النظر، خاصة إذا كانوا حريصين على حضور جلسات مهمة مثل علوم الفضاء أو التقنيات المتقدمة.. ذلك هو حال الطفل هاري باردن، الذي كان يجلس وينصت باهتمام شديد لجلسة تتحدث عن الفضاء وعلومه.

هاري الذي يبلغ من العمر 11 عاما ويدرس في دبي، جاء مع والده لحضور الفعاليات وجلسات القمة، بعد أن علم منه أن محاور عن الفضاء وعلومه سوف تناقش من قبل رواد فضاء عالميين معروفين، فضلا عن أنهم سيطرحون الجديد من الاكتشافات عن هذا العالم الذي يكتشف العلماء عنه أمورا مهمة كل يوم.

لم يتوقع الطفل الصغير أن أعين بعض الحضور قد تذهب إليه مستغربة وجوده، لكن مع التحدث معه، تجد أن لديه سببه الجوهري لإصراره على ذلك، أولها أنه يحلم أن يكون رائد فضاء أو دارسا لعلوم الفلك، أما عن السبب الثاني لحضوره، فهو علمه أن كاتبه المفضل كريس هارفيلد صاحب كتاب «أنت هنا».

ولذلك فقد حرص على الحصول على نسخة من الكتاب وهو الأمر الذي يعتبره شيئا مذهلا بالنسبة إليه، رغم أنه قرأ الكتاب عدة مرات من قبل. وعن شعوره وهو موجود في القمة ويشاهد نجوما ومسؤولين عالميين في كل المجالات، قال إنه يشعر كما لو أنه يعيش حلما، خاصة أن الحضور كبير.

وأن اهتمامه بعلوم الفضاء يأخذ حيزا كبيرا من مناقشات الجلسات، مؤكدا أنه استفاد كثيرا مما طرح من تجارب وآراء في هذا الشأن، وأنه وضع نصب عينيه هدفا لن يحيد عنه في أن يكون يوما مثل هذه النماذج العالمية الرائعة.

وبرأيه أن المستقبل سيكون لاكتشافات مذهلة عن الفضاء، وأن هناك الكثير من النجاحات التي ستتحقق للبشرية جراء هذا المجهود العالمي في هذا الشأن، خاصة أن دراسة الفضاء والبحث فيه لم يكن مقتصرا الآن على دول بعينها، وأن هذا التسابق العالمي حوله، سينعكس إيجابا على مستقبل الأرض وتطور الإنسانية.

Email