مذيعة تطلب 20 ألفاً لتحقيق أمنية طفلة مريضة!
كان جل أمنية الطفلة «ف, ع» التي تبلغ من العمر 7 سنوات وتعاني من مرض «السرطان» هو أن تعيش يوماً كاملاً كالأميرات برفقة واحدة من المذيعات المفضلات لديها حيث كانت هذه المذيعة التي تعمل في إحدى القنوات المحلية، تمثل لدى هذه الفتاة المثل الأعلى بابتسامتها الجميلة والبريئة على الشاشة وطريقة أدائها.
وعندما طلبت مؤسسة «تحقيق أمنية» في الإمارات من الطفلة تحديد أمنيتها، كانت هذه المذيعة على رأس المشاهير التي تود قضاء بضع ساعات معها لما تشعر به من محبة اتجاه هذه المذيعة وبالفعل تم التواصل مع المذيعة من قبل المؤسسة وأخبروها بطلب الفتاة المريضة، إلا أن إدارة المؤسسة تفاجأت بطلب المذيعة مبلغاً مالياً قدره 20 ألف درهم من «تحقيق أمنية» نظير تحقيق أمنية الطفلة بقضاء بضع ساعات معها.
تلك القصة نقلها هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية في الإمارات لـ«البيان» حيث أكد أن المؤسسة تعتبر خيرية تسعى في المقام الأول إلى تحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة داخل الدولة سواء مواطنين أو مقيمين وهي تعتمد بشكل كبير على تبرعات المحسنين والخيرين في تنفيذ أمنيات الأطفال.
وأوضح الزبيدي أن رد فعل المذيعة المعروفة كان صادماً للمؤسسة خاصة وأن هنالك العديد من الشخصيات المشهورة عالمياً ومحلياً وإقليمياً تعاونت مع المؤسسة في تنفيذ أمنيات الأطفال والالتقاء بهم وتخصيص وقتهم لقضاء يوم كامل معهم إضافة إلى تقديم الهدايا لهم.
وتابع الزبيدي «قد تكون هذه من أكثر الحالات التي واجهتنا غرابة من قبل مشاهير إلا أن هنالك حالات أيضاً وللأسف لدى مشاهير أو فنانين تكون ردة فعلهم نحو تحقيق أمنيات الأطفال المرضى باردة وغير مبالية وتخلو من الإنسانية حيث يتعذرون بالمشاغل الكثيرة وتكون استجابتهم عكس المنشود.
وأضاف» وبالمقابل هنالك فنانون ومشاهير يدعمون المؤسسة بشكل كامل منهم الفنان حسين الجسمي وغيرهم الكثير, مؤكداً أن هذه الأعمال التطوعية أو الإنسانية تنبع من ثقافة الإنسان ونظرته للآخرين وأهمية مبادئ التطوع وتقديم المساعدة.
وأكد أن المؤسسة تمكنت منذ تأسيسها في الإمارات عام 2010 من تحقيق أمنيات آلاف الأطفال المرضى سواء بالسفر إلى وجهات يختارونها أو اقتناء ما يرغبون أو الالتقاء بأشخاص ومشاهير حول العالم إضافة إلى تحقيق أمنيات أطفال تمنوا أن يكونوا طيارين ليوم واحد أو أطباء أو غير ذلك من الأمنيات التي تمثل في مجملها أمنيات بسيطة تحدث فرقاً في نفسية الطفل وحالته الصحية في الكثير من الأحيان.
