برعاية محمد بن راشد تعقد دورتها السادسة من 11 ــ13 فبراير بحضور 4000 شخصية

26 من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات يشاركون في «قمة الحكومات»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق في الفترة من 11 –13 فبراير المقبل، أعمال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات بمشاركة 26 من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية.

وستشهد القمة تغييرات بنيوية محورية، تجمع تحت مظلتها عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة، لتبحث قطاعات مستقبلية حيوية، تشمل الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة، إضافة إلى محور التغير المناخي، ومنصة السياسات العالمية، إلى جانب مبادرات جديدة، تجسد مخرجات الدورات السابقة، وتنقلها إلى مرحلة التطبيق العملي.

حاضنة المستقبل

وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت حاضنة للمستقبل، ومحفزاً لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج ومخرجات الاستشراف العلمي للمستقبل، إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.

جاء ذلك خلال «حوار القمة العالمية للحكومات»، بمشاركة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، والشركاء الرئيسين للقمة، وحشد من مسؤولي وقادة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والعالمية.

120 جلسة

وكشف معالي محمد القرقاوي أن القمة ستشهد في دورتها السادسة، مشاركة 4000 شخصية من 140 دولة و16 منظمة دولية، من ضمنهم رؤساء ونواب رؤساء دول ورؤساء وزراء، وشخصيات قيادية عالمية من القطاعين الحكومي والخاص، في 120 جلسة تفاعلية، يشارك فيها أكثر من 130 متحدثاً عالمياً.

وتتضمن قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية، جيم كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، وأنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية.

وعلى مستوى رواد القطاع الخاص في العالم، يشارك كبار رؤساء الشركات الكبرى في العالم، وأبرزهم أنيل أمباني رئيس مجلس إدارة شركة «ريليانس»، وموريس ليفي رئيس مجموعة «إم.إس.إل»، الذي سيناقش صناعة الهوية الحكومية، وسون يافانغ رئيس مجلس إدارة شركة «هواوي»، وأدينا فريدمان رئيس «ناسداك»، وبيل مكديرموت رئيس شركة «ساب». كما يشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، من ضمنهم: المستشرف العالمي ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمي فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينغتون، والفيلسوف العالمي مالكولم غلادويل، والمبتكر العالمي كريغ فنتر.

الهند ضيف شرف

وحول اختيار الهند ضيف شرف القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة، قال معاليه: تم اختيار الهند لتجربتها الاقتصادية والتنموية التي تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم، عبر منصة القمة، موضحاً أن الهند تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين في مختلف المجالات، إضافة إلى مساهماتها العلمية وبرامجها في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.

محاور رئيسة

وأوضح معالي محمد القرقاوي، أن القمة العالمية للحكومات، تتضمن في دورتها السادسة، محاور رئيسة، أهمها: مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل: الثقافة البشرية ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصي، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا.

وقال معاليه إن أجندة القمة، ستتناول هذه المحاور بشكل موسع، وستسلط الضوء على محاور جديدة لم يسبق التطرق لها، مثل العدالة في عصر التكنولوجيا، وصناعة الهوية الحكومية، والأمل واستشراف المستقبل، مؤكداً أن القمة حريصة على مواكبة أحدث التوجهات المستقبلية، وتطوير الحلول المناسبة لها بطريقة استباقية.

5 منتديات دولية

وكشف رئيس القمة العالمية للحكومات، أن الإضافة النوعية الأبرز للقمة في دورتها السادسة، تتمثل في تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية، تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت 3 منتديات الدورة الماضية، من خلال تنظيم منصة السياسات العالمية، منتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى منتدى التغير المناخي.

منصة السياسات العالمية

وقال معاليه إن القمة ستشهد أيضاً إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابي في حياة الناس، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولي على تنسيق السياسات الحكومية، لما فيه خير المجتمعات.

وتشكل منصة السياسات العالمية التي يشارك بها مئات المسؤولين والخبراء العالميين، مبادرة هادفة للبناء على الفرص الكبيرة التي توفرها القمة العالمية للحكومات، وتستعرض تحديات وفرص السياسات العالمية، وتعقد 60 فعالية، تتضمن جلسات ومنتديات يتحدث فيها خبراء على أعلى المستويات، من ضمنها: ملتقى الابتكارات العالمية الكبرى، الذي تعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حوار حول موجة التغييرات المقبلة في التعليم، تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، واجتماع حول الثورة الصناعية الرابعة، وتشكيل السياسة الاقتصادية، ولقاء العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحفيز التنمية الإقليمية، ويعقده البنك الإسلامي للتنمية، وحوار حول التكنولوجيا التنظيمية للقطاع المالي، الذي يعقده صندوق النقد الدولي، واجتماع حول الشراكة الحكومية –الخاصة لرعاية صحية أفضل، الذي تعقده منظمة الصحة العالمية، وملتقى مستقبل التجارة والعولمة، تعقده منظمة التجارة العالمية.

وأضاف رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة ستطلق أيضاً «مرصد التكنولوجيا»، وهو منصة إلكترونية ذكية تفاعلية لتكنولوجيا المستقبل، تستعرض مستجدات هذا القطاع، وإمكانات تحويلها إلى تطبيقات عملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير الاختراعات ومواءمتها مع الاحتياجات البشرية، وتعريف الحكومات حول العالم بآخر المنجزات وآليات استخدامها وتوظيفها في خدمة تطوير القطاعات الحيوية.

ويشتمل مرصد التكنولوجيا على تقنيات «سيركا» الـ 180، وهي تقنيات مستقبلية، ستؤثر في العمل الحكومي في مجالات التعليم والصحة والتنقل والقدرات اللوجستية والصناعة والموارد، ويرصد أثر التقنيات على أبعاد العمل الحكومي وأمن ومرونة الحكومة والاقتصاد وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والمستقبل والتطور.

ويتخذ مرصد التكنولوجيا أبعاداً زمنية مستقبلية لاستشعار آثار التقنيات المتقدمة، هي أعوام 2018، 2031، 2051، 2071، وسيكون بإمكان المشاركين في القمة العالمية للحكومات، خوض تجربة تفاعلية في منصة المرصد، الذي يشتمل على شاشة تفاعلية تعمل باللمس، تمكّن المستخدم من تحديد الإطار الزمني للتوقعات المستقبلية، لتطلعه عبر 6 أدوات رصد متخصصة على أبرز التقنيات المستقبلية التي تم رصدها خلال الفترة المحددة.

التنمية المستدامة

كما تشمل منصة السياسات العالمية، ملتقى دولياً لبحث مستقبل أهداف التنمية المستدامة وسبل تكثيف الجهود لتحقيقها، ينظم بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويعقد الملتقى العالمي حول التنمية المستدامة، جلسة حوارية على مستوى وزاري، حول أهداف التنمية المستدامة، يترأسها أنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بمشاركة عدد من الوزراء من مختلف دول العالم، وسيتم خلالها إطلاق مبادرة جديدة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويستضيف الملتقى، اجتماعات تعقدها 9 مجموعات عمل متخصصة، تضم نحو 150 مشاركاً، وتطلق في ختامها 3 مبادرات عالمية.

ابتكار وتكنولوجيا

أعلن معالي محمد القرقاوي أن القمة ستصدر في دورتها السادسة أكثر من 20 تقريراً عالمياً متخصصاً في القطاعات الحيوية، والمحاور الرئيسة التي تتناولها، منها 12 تقريراً سيتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في العديد من المجالات، أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار.

Email