محمد بن زايد..جهود تعزز التنمية المستدامة في أبوظبي

محمد بن زايد عُرف بأنه القوة الموجهة لمبادرات تدعيم أمن أبوظبي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "#شكرا_محمد_بن_زايد" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

ركزت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على تطوير إمارة أبوظبي أكثر من ثلاثة عقود، أحدث خلالها تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً، إذ عُرف عن سموه أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي أسهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي، وتحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها.

ويُعتبر التنوع الاقتصادي من المسائل الرئيسة التي تحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ضمن الجهود التي يبذلها لتحقيق النهوض الشامل بإمارة أبوظبي، ويتولى سموه رئاسة مجموعة أوفسيت (برنامج التوازن الاقتصادي) التي تعمل على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات، والتي تساعد على تنويع اقتصاد الإمارات.

ومن أجل تحقيق هذا التنوع، أُسست شركة مبادلة للتنمية عام 2002، لتكون إحدى الأذرع الاستثمارية الرئيسة لحكومة إمارة أبوظبي، وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.

ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في العديد من المناسبات أهمية التعليم والنهوض به وتطويره، وقال سموه في ختام فعاليات «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في 9 مارس 2017 مخاطباً الطلاب: «رحلتكم رحلة جيل من أجل وطن، عليه أن يجاهد ويتسلح بالعلم ثم يعود ليتسلم الراية، أنتم جيل مهم»، مجدداً سموه سعادته برؤية أبناء الإمارات شباباً وبنات وهم يدرسون تخصصات حيوية، قائلاً لهم: «نحن نتشرف بكم وأنتم حظ بلادكم».

حماية الطبيعة

ويُعرف عن سمو الشيخ محمد بن زايد اهتمامه الكبير بح ماية الصقور والحبارى البرية والمها العربية وإثراء الطبيعة في دولة الإمارات والعالم، وهو ما ينعكس من خلال تأسيس وترؤس سموه صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ورئاسته الفخرية لهيئة البيئة في أبوظبي. ويحمله شغفه بتربية الصقور على تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها، إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، إضافة إلى النباتات. وقد عُرف عن سموه اهتمامه الكبير بحيوانات شبه الجزيرة العربية، وخاصةً المها العربية والحبارى.

وأدت جهود سموه في مجال المحافظة على الطبيعة إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة، لا سيما مدينة «مصدر» في أبوظبي، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاث الكربونية ستمكّن أبوظبي من تبوُّؤ الصدارة العالمية في مجالات أبحاث وتطوير الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة.

وأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الأنشطة الحيوية الهادفة إلى القضاء على مختلف الأمراض المعدية بصورة نهائية منذ سنوات عديدة، حيث تبرع سموه بمئات الملايين لتوفير التطعيمات اللازمة لوقاية الأطفال في الدول الفقيرة والنامية.

وتجلت جهود سموه في مكافحة الأمراض المعدية في العالم، وركز جهوده بفاعلية في استئصال شلل الأطفال من جميع أنحاء العالم، من خلال جهود التمويل والتوعية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

جهود دولية

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن دولة الإمارات تؤدي، إضافة إلى تقديم الدعم للجهود الدولية، دوراً مهماً من خلال إقامة حملات التطعيم في باكستان ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي تمكن من إيصال اللقاحات إلى ملايين الأطفال هناك، واستطاعت جهود الإمارات من الوصول إلى الفئات الضعيفة التي يتعذر الوصول إليها، لمساهمتها ونشاطها في بناء وتعزيز الثقة مع السكان المحليين، وبالتالي في إيصال مزيد من اللقاحات.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، قد تبرعا بمبلغ 100 مليون دولار في يناير عام 2011 مناصفة بين الجانبين، من أجل شراء وتسليم لقاحات حيوية لإنقاذ حياة أطفال أفغان وباكستانيين، وتحقيق الوقاية من المرض طوال العمر، وأسفرت هذه الشراكة عن تحصين نحو 5 ملايين طفل في أفغانستان ضد ستة أمراض مميتة، كما ساعدت هذه الشراكة العاملين لدى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) على إيصال لقاحات شلل الأطفال الفموية إلى 70 مليون طفل في أفغانستان وباكستان.

وبفضل جهود سموه، قادت الإمارات الجهود الدولية الرامية إلى استئصال مرض شلل الأطفال من دول العالم، حيث احتضنت العاصمة أبوظبي أول قمة عالمية للقاحات في أبريل عام 2013، لتأييد الدور المهم الذي تؤديه اللقاحات والتحصين في توفير بداية صحية لحياة الأطفال، وانتهت القمة بجمع ما يزيد على 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم)، بغرض تحقيق هذا الهدف العالمي المنشود، وتبرع سموه بمبلغ 120 مليون دولار (440 مليون درهم).

استئصال الأمراض

وفي الحفل الذي أقيم في أبوظبي 2 ديسمبر عام 2015 لتكريم خمسة أشخاص من مختلف دول العالم كرسوا حياتهم في سبيل استئصال مرض شلل الأطفال، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة في توجهاتها نحو العمل على مواجهة كل ما يؤثر في صحة وحياة الإنسان، تنطلق من التزام أكيد وإيمان راسخ بأهمية أداء دور محوري في الإسهام في تنمية المجتمع الإنساني، وهو نهج أصيل تميزت به دولتنا منذ تأسيسها، وهو قائم على التعاون مع كل الأطراف المعنية، والعمل بروح فريق العمل الواحد للقضاء على كل ما يؤثر في صحة الإنسان وأمنه وسلامته.

وقال سموه: «إننا مستمرون بروح فريق العمل الواحد في استئصال هذا المرض حتى شفاء آخر طفل، إنها رسالة دولة الإمارات للعالم أجمع.. إنها رسالة الأمل والإيمان الراسخ بتحقيق مستقبل مشرق لجميع أطفال العالم.. فأطفال العالم هم أطفالنا وفرحتهم هي فرحة جميع أطفال الإمارات».

وأعرب سموه عن أمله بأن يحصل أطفال العالم على فرص متساوية في الحياة، والوصول إلى سبل العلاج ضد الأمراض والأوبئة المزمنة، مؤكداً سموه أن المجتمع الإنساني، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى توحيد الجهود لمواجهة الأمراض والأوبئة، وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تحول دون وصولها إلى المحتاجين للرعاية الصحية، وهذه هي مهمة إنسانية على العالم أجمع أن يتحمل المسؤولية تجاهها.

وأخيراً، استضافت العاصمة أبوظبي، تحت رعاية سموه، المعرض العالمي التفاعلي «العد التنازلي حتى الصفر: القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، الذي استمر شهراً، من خلال مجموعة من الصور والمحتوى الصوتي والمرئي والمعلومات العلمية والعروض التجريبية والتفاعلية، بتعريف الزوار بالدور الريادي الذي تؤديه دولة الإمارات في مجال القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية والتزامها الكبير على هذا الصعيد.

 

اقرأ أيضاً:

Email