المرتفع الجوي السيبيري يؤثر على أجواء الإمارات خلال يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتميز شهر يناير بانخفاض في درجات الحرارة حيث يكون الطقس بارداً نهاراً وشديد البرودة أحياناً خلال الليل بوجه عام، ويعود ذلك إلى تأثر المنطقة بامتداد المرتفع الجوي المتمركز فوق سيبيريا، حيث يندفع هواء بارد نحو شبه الجزيرة العربية والمنطقة المحيطة بها.

وبحسب المركز الوطني للأرصاد تتأثر المنطقة أيضا خلال هذا الشهر بعدد من المنخفضات الجوية التي تمر فوق البحر المتوسط، التي تواصل تقدمها شرقاً لتنحرف أحياناً نحو منطقة الخليج العربي، وأحياناً أخرى تتأثر بامتداد منخفض البحر الأحمر، وفي بعض الأحيان يقترن وجود هذه المنخفضات مع كتلة هوائية باردة مصاحبة لمنخفض جوي علوي، تسبب حالات من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حيث تتكاثر السحب على الدولة من حين إلى آخر، مع سقوط الأمطار على مناطق مختلفة.

وتشهد الدولة خلال هذا الشهر نشاطاً ملحوظاً للرياح الشمالية الغربية أحياناً تسمى رياح الشمال، تكون مثيرة للرمال والغبار على المناطق الداخلية خاصة والمكشوفة، كما تؤدي هذه الرياح إلى ارتفاع موج البحر بشكل ملحوظ.

وتزداد الرطوبة النسبية خاصة في الصباح الباكر نتيجة لمرور كتل الهواء المعتدلة فوق مياه الخليج نحو الدولة، مما يهيئ الفرصة لتكون الضباب الخفيف والكثيف، ويزداد معدل حدوث الضباب على المناطق الداخلية أكثر عن المناطق الساحلية.

ووفق الإحصائيات المناخية والسجلات التاريخية يتراوح متوسط درجة الحرارة خلال يناير ما بين 16.4 و19.6 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة العظمى بين و21.3 و24.7 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة الصغرى بين 11.6 و14.5 درجة مئوية.

وسجلت أعلى درجة حرارة 36 درجة مئوية في بعض المناطق مثل عصب سنة 1991 وفي الهير سنة 1983 والعوهه سنة 1983، وسجلت أقل درجة حرارة في ركنه سنة 2008 والتي بلغت -1 درجة مئوية تحت الصفر.

وفقاً للإحصائيات المناخية فإن أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال السنوات الماضية كان في سنة 2010 حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 17 يوم ضباب و5 أيام ضباب خفيف، فيما سجلت أعلى كمية أمطار خلال شهر يناير 144 ملم على خورفكان في سنة 1996.

Email