برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك

قمة المرأة «الأمن والسلام» تنطلق في أبوظبي اليوم

■ شيخة الشامسي وأحمد الهاملي وموزة الشحي خلال المؤتمر الصحافي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي قمة المرأة تحت عنوان «أبعاد التوازن بين الجنسين في مجال الأمن والسلام.. مفاتيح الازدهار» .

وذلك برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبتنظيم من الاتحاد النسائي ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع منظمة المرأة في الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

ويتضمن برنامج الافتتاح كلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح يلقيها نيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إضافة إلى كلمة لمعالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وكلمة للسفيرة لانا زكي نسيبة الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، وتتضمن الجلسة الأولى كلمة لمنى المرّي نائب رئيس مجلس التوازن بين الجنسين.

وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها شيخة الشامسي، مديرة مكتب الاتحاد النسائي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن تفاصيل القمة إن موضوع القمة في غاية الأهمية .

حيث يناقش محاور متعددة منها، تمكين المرأة من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين: الأبعاد الإنسانية للتحديات الأمنية الإقليمية وضرورة تقليل الفجوة بين الجنسين لأجل السلام والازدهار وإبراز الدور الرائد لدولة الإمارات الساعي إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في مختلف مناحي الحياة وتحقيق مكانة متقدمة في تقارير التنافسية الدولية والتزام الدولة بالتوصيات الصادرة عن أجندة المرأة والأمن، قرار الأمم المتحدة 1325.

وأكدت السويدي أن القمة ستسعى إلى المساهمة في تفعيل وتسريع إدماج جدول أعمال المرأة في الأمن والسلام والتقارب بين الجنسين في الإمارات وفقاً لتوجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة وإطلاق مبادرة تمكين المرأة لأجل تعزيز الأمن والسلم الدوليين .

والتي سوف تقدم من خلالها برامج ودورات تدريبية وورش عمل وندوات للنهوض بدور المرأة القيادي في تعزيز الجهود المبذولة لخلق أمن وسلام دائمين محلياً وإقليمياً ودولياً إضافة إلى النهوض بمهارات المرأة الإماراتية القيادية وتمكينها من المساهمة بفاعلية في مجال حفظ السلام والأمن الدوليين.

وأوضحت السويدي أن القمة تسعى أيضاً إلى المساعدة على ترسيخ أفضل الممارسات المتبعة عالمياً والتي من شأنها تسريع تبني منظور يعكس وجهة نظر المرأة وآثار القرارات المبرمة خلال معاهدات السلام.

وأشارت السويدي إلى أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وبتوجيهات ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لا تألو جهداً في دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات العلمية والعملية وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة لها لتؤدي دورها الرائد في المجتمع.

وأكدت أن الإمارات تتميز بأن دستورها يضمن حقوقاً متساوية للرجل والمرأة، حيث تتمتع المرأة بالمكانة القانونية ذاتها وبحق الحصول على الألقاب والتعلم والتعليم وتتبوأ المناصب القيادية ومزاولة العمل العام والخاص كالرجل، كما يحظر الدستور أي تمييز في الرواتب والامتيازات الوظيفية بين المرأة والرجل.

وقالت إن الإمارات استطاعت في فترة قصيرة من عمرها أن تكون رائدة في مجال تمكين المرأة بالمنطقة حيث فتحت المجال أمام المرأة الإماراتية لتولي مناصب قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة على حد سواء واحتلت المرأة الإماراتية مكانة متميزة ومتقدمة في مسيرة التنمية بالدولة وأصبحت تلعب دوراً هاماً وفاعلاً في كافة المجالات وذلك من خلال برامج التمكين الاجتماعي والسياسي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وقالت: إننا في دولة الإمارات نفتخر بما أنجزناه من عمل هام بخصوص المرأة وخاصة بعد أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2015 عن تشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين والذي يُمثل دعماً قوياً ودفعة جديدة لتفعيل دور المرأة كشريك أساسي لصنع المستقبل.

وأشارت إلى أن هذا القرار فتح آفاقاً جديدة أمام المرأة للمشاركة الإيجابية في مختلف مسارات العمل الوطني وقبل أيام كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين الأوائل في مجال التوازن بين الجنسين حيث قال: إننا في الإمارات لا فرق بين رجل وامرأة في العمل الوطني فالكل سواسية وله احترامه وتقديره بما أنجزه من عمل لصالح الدولة.

وذكرت مديرة الاتحاد النسائي أن الجهود التي بذلتها وتبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً واضحة تماماً فالمرأة الإماراتية حاضرة في القطاع الحكومي بكثافة وبنسبة تزيد على 66 في المائة من أعداد العاملين في هذا القطاع.

وتتواجد في عضوية مجلس الوزراء وفي رئاسة وعضوية المجلس الوطني الاتحادي وفي مراكز اتخاذ القرار والدبلوماسية والقضاء والعسكرية وفي القطاع الخاص، كما تقوم بإدارة آلاف المشروعات الاقتصادية الهامة والاستثمار في الاقتصاد الوطني.

وشددت على أن دولة الإمارات رائدة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، فهي عضو مؤسس للشبكة الدولية للتواصل حول المرأة والسلام والأمن كما أسست دولة الإمارات بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين العنصر النسوي من بناء المجتمع.

أهمية

من جانبها أكدت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي أن المؤتمر سيتناول موضوعاً مهماً هو التوازن بين الجنسين ودوره في تحقيق السلم والأمن ورفاهية المجتمعات وتفعيل قدرات المرأة القيادية للمساهمة في تحقيق استدامة السلم والأمن في المحيط الاجتماعي.

وقالت إن الاتحاد النسائي وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وفر الإمكانيات والتسهيلات كافة لافتتاح المكتب التنفيذي للاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والبدء فعلاً بممارسة أعماله وفق خطة استراتيجية تستهدف استفادة المرأة الإماراتية والخليجية من القضايا التي تركز عليها الأمم المتحدة ودعم التوجهات التي تفيدها في مجالات متعددة.

وأكدت أننا نؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه الأمم المتحدة للمرأة وأجهزتها المعنية من أجل كفالة تعميم تطبيقات المساواة بين الجنسين وتمكينها على الصعيد الدولي والوطني، وقد أعلنت دولة الإمارات أكثر من مرة دعمها لما طرحته الأمم المتحدة من مفهوم يقضي باعتبار مسائل المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة وتمكينها هدفاً مستقلاً بذاته ولا بد من إدماجه في جميع جوانب وأهداف المنظومة الإنمائية الجديدة.

ونوهت إلى أن المؤتمر الذي سيعقد غداً سيضم نخبة من المشاركين والمتحدثين الذين لهم باع طويل في مجال المرأة ويركز بصورة شاملة على زيادة الوعي حول مقاربة النوع والسلام والأمن في كل من الحياة السياسية والممارسة العملية وتوفير فهم أفضل لأبعاد التوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين وإبراز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز دور المرأة في حفظ السلام.

كما يعتبر المؤتمر فرصة مناسبة لإطلاق سلسلة من المبادرات والأنشطة المستقبلية الهادفة إلى النهوض بالمرأة في ظل السلام والأمن.

من جانبه أشاد الدكتور أحمد الهاملي مدير مركز تريندز للبحوث والاستشارات رئيس اللجنة المنظمة لقمة المرأة والأمن والسلام بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ترسيخ الترابط الأسري وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع وإعلاء دور الأم في تعزيز التماسك الأسري والمحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع الإماراتي.

وقال الهاملي في كلمة له في المؤتمر الصحفي إن تنظيم قمة عالمية حول موضوع المناصفة والتوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين في الوقت الراهن .

والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي اليوم وغداً، يعكس مدى الأهمية التي أصبح يكتسبها على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، وانشغال العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية بتفعيل مقتضيات الخطة الدولية والخطط الوطنية الداعية لإشراك المرأة في مجال الأمن والسلم الدوليين.

وشدد على أهمية المؤتمر الذي يعقد على مستوى المنطقة والعالم والذي يهدف إلى رفع الوعي لدى المسؤولين والجمهور حول دور المرأة في الأمن والسلام.

تمكين

قالت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي إن دولة الإمارات متقدمة في مجال تمكين المرأة وإن الاتحاد النسائي على استعداد كما فعل بالماضي لتعزيز مكانة المرأة في المؤتمرات.

مشيرة إلى أن الاتحاد ومنذ عام 2016 مهتم بتحقيق التوازن بين الجنسين ويعكف على وضع خطة وطنية في مجال الأمن والسلام وإقامة ورش عمل بهذا الخصوص لأن قضايا الأمن والسلام تختلف عن التمكين وبالتالي لا بد من تهيئة المجتمع للوقاية من الكوارث الطبيعية كما لا بد للمرأة من أن تعرف كيف تتصرف في مثل هذه الظروف.

Email