بحسب دراسة أعدت لـ «مركز الإخصاب» 2016

14.2 % تراجع المواليد المواطنين في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت نسبة المواليد المواطنين في دبي تراجعاً قدره 14.2%، بالمقارنة بين عامي 2010 و 2015، بالمقابل شهدت نسبة المواليد لغير المواطنين مقارنة مع الفترة ذاتها ارتفاعاً قدره 33%.

يأتي ذلك استناداً إلى بعض البيانات المدرجة ضمن دراسة أعدت لمركز إخصاب دبي خلال عام 2016 مما يعني تراجع نسبة وعدد مواليد مواطني إمارة دبي مقارنة بالإمارات الأخرى وهو ما يتطلب وضع الخطط والاستراتيجيات لمعالجة الخلل على المدى الطويل وفقاً لهناء طحواره مديرة مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب التابع لهيئة الصحة في دبي.

وأشارت هناء طحواره الى أن بعض الإحصائيات المتعلقة بمؤشر انخفاض الخصوبة لدى المواطنين اظهرت أن عدد المواليد في إمارة دبي بدأ بالانخفاض التدريجي اعتباراً من العام 2010 حيث وصل في ذلك العام الى 9006 وفي عام 2011 بلغ 8764 وفي العام 2012 وصل الى 8750 وفي 2013 وصل الى 8750 وفي 2014 وصل الى 8759 وفي العام 2015، 7728.

وقالت إن نسبة المواليد المواطنين في إمارة أبوظبي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً كما هو الحال في الإمارات الأخرى حيث وصل في العام 2010 الى 13642 وارتفع في العام 2011 الى 14361 وفي العام 2012 ارتفع أيضاً الى 15185، ثم واصل الارتفاع ليصل في العام 2014 الى 16023 ووصل في العام 2015 إلى 16405 مولوداً.

وقالت هناء طحواره إن علينا «العمل على توفير قاعدة بيانات تشمل عدد ونسبة المستفيدين الذين يتلقون علاجاً للإخصاب في جميع الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة مع ضرورة تعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة لدعم برامج التوعية الخاصة بالعوامل التي تؤثر على الخصوبة إلى جانب وضع برامج ومبادرات تدعم عامل الزواج ومضاعفة عدد الولادات لدى المواطنين، وتكثيف برامج التوعية المتعلقة بأسباب عدم الخصوبة والعوامل المؤثرة عليها».

أسباب

وأرجعت هناء طحواره انخفاض نسبة الخصوبة بين المواطنين إلى تأخر سن الزواج، والعمل لساعات طويلة واهتمام المرأة بالعنصر الجمالي، إضافة لقوانين الموارد البشرية التي تمنح المواطن بدلات وعلاوات لثلاثة أبناء فقط، وعدم زيادة عدد الأبناء المشمولين بهذه البدلات في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يدفع بالمواطنين لتبني فكرة الأسر النووية التي لا يزيد عدد أفرادها على خمسة.

وقالت الدكتور منى تهلك استشارية الأمراض النسائية والمدير التنفيذي لمستشفى لطيفة في دبي إن انخفاض نسبة الخصوبة عند المرأة أمر لا مفر منه مع التقدم في العمر فمثلا اذا كانت نسبة إمكانية الحمل بالنسبة للمرأة التي يقل عمرها عن الثلاثين عاماً هي 80- 90% كل شهر فإن هذه النسبة تنخفض الى 20-30% للمرأة بعد الأربعين، لأن المبيض يبدأ فقدان وظيفة الإنجاب والإخصاب، وبالتالي فإن افضل المراحل العمرية للإنجاب هي تلك الممتدة بين 20 و35 سنة.

عوامل وأضافت أنه الى جانب الكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على حياة الأجيال الشابة وتقليد المجتمعات الغربية هناك أسباب وعوامل صحية تسببت في تراجع نسبة الإخصاب عند الطرفين وأهمها بالنسبة للرجل الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ومنها على سبيل المثال السكري، الذي تعد نسبة الإصابة به مرتفعة في الدولة، وبعض الأمراض السرطانية، إضافة الى السمنة المفرطة ناهيك عن بعض الأمراض الأخرى التي قد تصيب نسبة من البنات مثل تكيس المبايض أو بطانة الرحم المهاجرة.

ولفتت الدكتورة تهلك إلى أن السبب الآخر والمنتشر أيضاً في الدولة يتمثل في حالة بطانة الرحم المهاجرة، الذي يصيب النساء في مرحلة الخصوبة، والذي ينتج عن خروج خلايا بطانة الرحم وبقائها خارج الرحم في أماكن مختلفة في الجسم على شكل عقد صغيرة أو كتل مشيرة الى أن المرض يصيب ما بين 7% -10% من النساء.

وترى استشارية ورئيس قسم النساء والولادة أن حل مشكلة انخفاض الخصوبة يتمثل في عدم تأخير سن الزواج، لأنه كلما تأخر سن الزواج، قلّت فرص الحمل والخصوبة، وزيادة وعي المرأة لمواعيد دورتها الشهرية حتى تكون ملمة بفترات الخصوبة والوقت المناسب للحمل. والحل الآخر والمهم مراجعة الطبيب في حال تأخر الحمل لأكثر من سنة على بدء المحاولة بالحمل ليتم كشف الحالة وتلقي العلاج الملائم.

Email