عمر العلماء:الإمارات مركز عالمي للذكاء الاصطناعي 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات تنظر بإيجابية كبيرة إلى قطاع الذكاء الاصطناعي، مغايرة لنظرة العالم السلبية، ولذلك رأت أهمية تعيين وزير للذكاء الاصطناعي، كما ترغب في الاستفادة من تطوراته، وتريد حل المشكلات التي قد يسببها، وقال: إن هذا القطاع يحمل بلا شك جملة من التحديات، إلا أننا سنتغلب عليها من خلال التعاون الحكومي، ووضع السياسات والقوانين المناسبة التي تتضمن سعينا إلى مستقبل مشرق، وإننا نطمح أن تصبح الإمارات بحلول 2030، مركزاً للذكاء الاصطناعي، ونموذجاً تتطلع حكومات العالم إلى اتباعه.

جاء ذلك في مقابلة لمعاليه مع مرصد المستقبل.

وأضاف العلماء، الذي يعد أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم: «نحن من رواد هذه التقنية وحكومتنا، أول حكومة في بحث وتطوير القطاع، ونعمل بانفتاح وحرية، ونسعى أن يكون تعاملنا مع هذه التقنية، مثالاً يحتذي به العالم كله، ونحن نؤمن بأن مجتمعنا جاهز للتعامل مع هذه التقنية، وراغب في المشاركة في مستقبلها، فنحن لا نراها سلبية كالآخرين، ولذلك، نرغب في رؤية العوائد الإيجابية التي قد تحملها هذه التقنية لدولة الإمارات.

وقال العلماء: نريد في الوقت ذاته حل المشكلات التي قد يسببها، فنحن نرى ايلون ماسك، مؤسس شركة تسلا للسيارات الذكية، تحدث عن بعض مخاوف الذكاء الصناعي، وأنا أقر بأنه يحمل إلينا بعض التحديات، لكننا نستطيع التغلب عليها من خلال التعاون الحكومي، ووضع السياسات والقوانين المناسبة، التي تتضمن سعينا إلى مستقبل مشرق، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي، سيصب في مصلحة بناء المستقبل والعالم الذي نرجو العيش فيه.

وفي معرض إجابته عن فوائد الذكاء الاصطناعي، وتأثيره في مجال التعليم، قال: «لا أرى الفوائد مقتصرة على قطاع التعليم وحده، بل أراها تؤثر في كل شيء، أما من ناحية تأثيره في التعليم، فأرى أنه سيساعدنا على إعداد المناهج وتقديمها بأفضل صورة ممكنة، فها نحن نرى بين يدي الجيل الحالي، معرفة تفوق معارف المؤرخين والمفكرين كافة، وهذا بفضل الإنترنت الذي وفر لهم هذا الكم الهائل من المعلومات، فكيف إذا ما ساعدَنا الذكاء الاصطناعي على تقديم المحتوى الضخم، بصورة تجعل الناس تفهمه وتحفظه، ليصبحوا بفعله قادة المستقبل ومفكريه، فهو بالتأكيد سيغير وجه قطاع التعليم».

وحول الخطوات التي تخطوها الإمارات لبلوغ هذا المستقبل، قال: «لدينا مشاريع ومبادرات عديدة، أولها إنشاء مجلس معني بالذكاء الصناعي عالمياً ومشاركة الحكومات والقطاع الخاص خبراتنا، وتبني الحوارات لمناقشة تقدم التقنية، ثانياً نريد في الإمارات أن نمكن الناس من تعلم برمجة الذكاء الاصطناعي، ليفهموا التعلم الآلي، ويصبحوا جزءاً من تطوره، ثالثاً، وهو الأهم، نريد أن نعرض نماذج لتطبيقات هذه التقنية لتستخدمها القطاعات الخاصة، بالتعاون مع الحكومة الإماراتية، بما يضمن لنا عوائد إيجابية، أو يضمن لنا تنظيمها والسيطرة عليها، إن كان لها آثار سلبية.

تقنيات

في رده على سؤال، ما الذي يرغب في أن يعرفه الناس عن الذكاء الاصطناعي، وعن ثماره المحتملة، أشار معالي عمر العلماء إلى أن كل تقنية على وجه الأرض، تعتمد على كيفية استخدامنا لها وتطبيقها، وعلى كيفية تعامل الحكومات معها، وأن على الناس أن يشاركوا في النقاش الدائر حوله، فالذكاء الاصطناعي من التقنيات التي لا يقتصر النقاش فيها على فئة مختارة دون غيرها.

Email