ثاني الزيودي:التركيز على مراقبة التلوث ليس أفضل طرق المعالجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المحلية على تعزيز وتطوير الأطر المؤسسية والتشريعية، بالإضافة إلى أدوات رصد ومراقبة التلوث، ولكن التركيز على المراقبة وطرق التخلص من الانبعاثات الحالية قد لا يمثل أفضل طرق معالجة التلوث، كونه لا يساهم في الحد بشكل شمولي من الآثار المترتبة على التلوث، موضحا أننا نركز على نهج الاقتصاد الأخضر كحل متكامل للقضايا المرتبطة بالتلوث.

وأشار الزيودي إلى أن جودة الهواء تشكل واحدة من أكبر تحديات الاستدامة التي تؤثر على حياتنا اليومية، ولهذا فقد أولت رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية للرؤية هذه القضية ما تستحقه من اهتمام حيث تستهدف الأجندة رفع معدل جودة الهواء في الدولة ليصل إلى 90% من الأيام الخضراء بحلول عام 2021 وعبر الالتزام بمؤشرات الأجندة الوطنية فقد نجحنا خلال عام 2016 في تحقيق معدل بلغ 76% من الأيام الخضراء على مدار العام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه أمس خلال أعمال الدورة الأولى من «منتدى الهواء النظيف» و«معرض تقنيات جودة الهواء المستقبلية» اللذين نظمتهما «هيئة البيئة –أبوظبي» و«دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي» في منتجع «سانت ريجيس جزيرة السعديات»، بحضور رزان خليفة المبارك، أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي، وخليفة سالم المنصوري، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وعدد من الخبراء والمسؤولين وممثلي المؤسسات الإعلامية في الدولة.

وبين أنه دعما لجهود الحد من التلوث وزيادة معدل جودة الهواء، ركزت الأجندة الخضراء 2030 على تطوير الصناعات الخضراء كمشاريع الطاقة النظيفة والمباني الخضراء والمدن المستدامة والغذاء المستدام والسلع والخدمات البيئية فضلا عن السياحة المستدامة، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذه الجهود ستؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 4 و 5.5% وتوفير 160 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030 والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وازدهاره، والتخفيف بشكل كبير من ملوثات الهواء وانبعاثات غازات الدفيئة.

من جانبها قالت رزان خليفة المبارك، أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي «يعد تلوث الهواء أحد أكثر الأخطار الصحية في العالم، وحسب منظمة الصحة العالمية يتسبب تلوث الهواء بوفاة أكثر من 3.7 ملايين شخص حول العالم».

من جانبه، صرّح خليفة المنصوري، وكيل «دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي»: تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أسرع البلدان نمواً في العالم ويفرض هذا النمو المتسارع ضرورة القيام بجهود استباقية تكفل الارتقاء بمستويات ظروف المعيشة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

Email