تُخلُّ بالمناعة والهرمونات وبيئة خصبة للسرطانات

عبوات المياه المستعملة «تدوير» لأمراض قاتلة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما ترفع زجاجة المياه إلى فمك، حتى يذهب الظمأ وتبتل العروق، فاعلم أنك لا تزود جسمك بـ«سائل الحياة» فحسب، وإنما بمواد مسرطنة أيضاً..هذه ليست مبالغة، أو شائعة، فتعبئة المياه في القوارير البلاستيكية مراراً وتكراراً، تجعل من عبارة: «الماء فيه سم قاتل»، صحيحة إلى حد ما، وهو الأمر الذي تؤكده منظمات صحية وبيئية عالمية، في دراسات مهمة ورصينة، ويؤكد فيها الخبراء أن إعادة تعبئة قوارير المياه بمثابة «تدوير» لسموم قاتلة ومفتاح لأمراض كثيرة أبرزها السرطانات وتهديد جهاز المناعة والتأثير في اضطراب الهرمونات.

ومصدر الخطورة البالغة في الأمر أن هذه الأخطاء باتت عادات تدافع عنها بعض الأسر وتتهاون بصحة أبنائها، وترسخ لدى الأطفال أن الأمر لا خطر فيه، وأن المبالغة ضرب من «الوسواس الصحي» لا داعي أبداً للتفكير فيه.

على أنه رغم ذلك، فإن معظم شركات المياه في الدولة تستخدم القوارير البلاستيكية، والأخطر من ذلك أن نسبة كبيرة من المستهلكين، يعيدون استخدام تلك القوارير، وهذا أمر بالغ الخطورة، ذلك أنها مصنعة للاستخدام مرة واحدة، وهذا مثبت على بطاقة المواصفات الملصقة عليها، غير أن الناس إزاء السلوكيات الصحية الواجبة يرفعون شعار: «ربنا يستر».. و«العمر واحد والرب واحد»، وما إلى ذلك من عبارات التواكل التي كثيرًا ما تؤدي إلى نتائج وخيمة.

ويؤكد المختصون أن مصدر الضرر والأمراض من وراء استخدام هذه العبوات البلاستكية للمرة الثانية أو عدة مرات هو أنها تحتوي على مادة «بيسفينول» آ«، وهي مادة ذات تأثير ضار على جهاز المناعة، تتركز في المياه بنسب ضئيلة، لكنها تزداد كلما أعيد استخدامها، وأيضًا مع التخزين في الحرارة، وهو أمر يحدث كثيرًا في محلات البقالة، وهناك دراسات مهمة تربط بينها وبين انتشار السرطان.

من جهة أخرى، تؤكد الجهات البيئية في الدولة أن رمي المخلفات البلاستيكية بشكل عشوائي في البيئة البحرية أو البرية يشكل مخاطر كبيرة على الكائنات البحرية والبرية وعلى التربة نفسها.

خطورة

بداية، تحذر الدكتورة ياسمين ماهر المدير الطبي لمستشفى»ميديور إنترناشونال«في العين، ورئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر الأورام الخامس، الذي استضافته أبوظبي في أكتوبر الماضي، من خطورة استخدام البلاستيك في حفظ الأطعمة والمياه.

وتقول: يمكن الجزم بأنه لا يوجد منزل لا يعيد استخدام القوارير البلاستيكية في حفظ المياه والعصائر والسوائل والأغذية، وهذه عادة صحية شديدة الخطورة، لكن نادرًا ما يهتم الناس باتباع إجراءات السلامة.

وتتحدث عن خطورة مادة»بيسفينول آ«قائلةً:»إن بها عناصر ضارة تتسرب شيئاً فشيئاً إلى السوائل، خصوصًا مع تخزينها في أماكن ليست ذات تهوية جيدة، حيث تساهم الحرارة في تسريع وتيرة التفاعلات«.

وأضافت: نشر مركز كاليفورنيا الأميركي لأبحاث الحفاظ على البيئة، دراسة مهمة مؤخرًا، تؤكد تضرر الحيوانات المخبرية، تضررًا بالغًا من التعرض لتلك المادة، ورجحت الدراسة أن يكون لها تأثير مشابه على الإنسان.

وتشدد الدكتورة ياسمين على أن العديد من المؤسسات العالمية، أوصت بضرورة وجود آلية لمراقبة ومتابعة نسب المواد المستخدمة في تصنيع القوارير والأدوات البلاستيكية للحفاظ على صحة المجتمع.

وتقول:»إن هناك دراسات، منها واحدة حديثة للمنظمة الأوربية لصحة الغذاء، وأخرى لمنظمة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، تذهب إلى أنه لا يمكن الجزم بوجود علاقة بين السرطان والمواد البلاستيكية، إلا أنه من جهة أخرى هناك أطباء عالميون يؤكدون ذلك، وإزاء هذا التفاوت في الرأي، فالأسلم والأقرب إلى السلامة، ألا يعيد المستهلك استخدام تلك القوارير«.

وتنصح باستخدام الزجاجات المصنوعة من الزجاج كبديل صحي آمن، لحفظ المياه والسوائل بمختلف أنواعها، وكذلك أواني حفظ الطعام في الثلاجة، أو إذا كانت هناك حاجة ملحة لاستخدام الزجاجات البلاستيكية فيفضل استخدام الأنواع المعدة خصيصًا للاستخدام المتكرر.

ويرى الخبراء أن مادة»بيسفينول آ«التي تدخل بصناعة الأواني البلاستيكية، ليست بديلًا صحيًا آمنًا، ذلك أن التعرض إليها، ولو بنسب منخفضة، يؤدي إلى اضطرابات دماغية، الأمر الذي أسفر عن حظر إدخالها في قوارير الرضاعة، حرصًا على صحة حديثي الولادة.

كما أظهرت دراسات أن هذه المادة تصيب الأطفال باضطرابات خلل الانتباه، وفرط الحركة، فيما تعزز احتمالات إصابة المراهقات بالاكتئاب، وتسبب البلوغ المبكر، واختلال الهرمونات، وقد تؤدي إلى البدانة المفرطة، كما قد تفضي بدورها إلى زيادة احتمالية إصابة السيدات بسرطان الثدي في مرحلة انقطاع الحيض.

وأظهرت دراسة أجريت على الفئران، أن هذه المادة تؤثر على العمليات الاستقلابية»الأيض«، ما يجعل الجسم أكثر عرضة لزيادة الوزن بالرغم من عدم تناول كميات مفرطة من الطعام.

ويمثل تعرض الرجال لها كارثة محققة، ذلك أنها تقلل من عدد الحيوانات المنوية، وقد تتفاقم المخاطر إلى حد المرض بسرطان البروستاتا، كما تزيد فرص الإصابة بالنوع الثاني من السكري المقاوم لـ»الأنسولين«.

وتدخل تلك المادة في صناعة الأواني البلاستيكية، وأيضًا في تصنيع الأقراص المدمجة وقطع غيار السيارات والأجهزة الإلكترونية والنظارات الطبية.

خبراء التغذية

ويدلي خبراء التغذية بدلوهم في الأمر، حيث تقول عايدة عبدالله البلوشي، وهي أخصائي تغذية مجتمعي أول في إدارة التغذية المجتمعية بمستشفى توام» إن على المستهلك أن يتعرف على طريقة استخدام العبوات البلاستيكية وخطورة إعادة استعمالها، وأيضًا يجب فهم الأرقام الموجودة أسفل العبوات البلاستيكية، وطريقة استخدامها الآمن.

وتضيف أن العبوات البلاستيكية تتأثر بالعوامل الخارجية التي تجعلها غير آمنة وتؤثر على صحة الفرد، وبالتالي يجب الحذر من تخزينها أو وضعها بالقرب من مصادر الحرارة المرتفعة.

وتشير البلوشي إلى ارتفاع نسبة استخدام المواد البلاستيكية في الدولة وفقاً لإحصائية جمعية الإمارات لحماية المستهلك، التي كشفت عن أن استهلاك الفرد في الإمارات من المواد البلاستيكية يقدر ب 4 آلاف كيلوجرام شهريًا، لذلك يجب توعية المستهلك بمخاطر وبمعاني علامات التدوير للمواد التي تصنع من البلاستيك بحيث يحسن استخدامها فلا تؤثر بشكل سلبي على البيئة أو على صحته.

وتظهر الحاجة الماسة إلى زيادة درجة وعي المستهلكين برموز إعادة التدوير الموضوعة على العبوات البلاستيكية والتي تتم طباعتها أسفل العبوات، وعلى سبيل المثال فإن المثلث المرسوم من ثلاثة أسهم متتالية يعني قابلية المنتج لإعادة التدوير، وتتوسط المثلث أرقام مختلفة، فالرقم واحد يشدد على عدم إعادة استخدام العبوة المصنوعة من البلاستيك المعروف باسم PET أو PETE، وتحتويها معظم العبوات التي تستخدم لمرة واحدة، ولا بد من التخلص منها بعد الاستخدام الأول، وتجنب إعادة استخدامها.

وتشير البلوشي إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في تخزين هذه العبوات بطريقة غير آمنة، وتركها معرضة للشمس والحرارة، الأمر الذي يقلل جودة المياه ويؤثر على طعم وخواص الماء، ويتسبب بأمراض خطيرة للجهاز الهضمي نتيجة امتصاص السموم، وهو احتمال يغدو أشد خطورة بالنسبة لأصحاب المناعة المنخفضة.

وقد أجريت العديد من الأبحاث التي تؤكد أن تلك الأرقام والحقائق السابقة تكون في درجة حرارة الغرفة، ولا ينصح باستخدام البلاستيك في درجات حرارة منخفضة كالتجميد، أو درجات حرارة عالية كالغليان، ويفضل استخدام الأواني الزجاجية أو الفخارية، فهي الأكثر أماناً لتخزين الطعام في المبرد أو استخدامها في الغلي أو وضع الأطعمة والمشروبات الساخنة، وذلك لتفادي أي تفاعلات بين البلاستيك والأطعمة والمشروبات.

ومع كثرة الاستخدام، والتعرض لهذه المواد الضارة لفترات طويلة، فإن الأعراض تظهر بصورة سلبية أكثر، والمتعارف عليه طبيًا أن الكلى باعتبارها»مصفاة الجسم«تتأثر أكثر من غيرها من أجهزة الجسم الحيوية.

ويجدر بالذكر أن مكمن خطورة القوارير في أن مسامها تسمح بنمو البكتيريا، وهو الأمر الذي يزداد بالنظر إلى صعوبة تنظيفها من الداخل، والأخطر من ذلك أن غالبية الناس لا يعرفون معاني هذه الرموز ولا يدركون مدى أهميتها وخطورتها على صحة الإنسان. كما أظهرت بعض الدراسات أن هناك بكتيريا توجد في الفم تنتشر في عبوات المياه البلاستيكية المعاد استخدامها، وتزيد نسبة انتشارها بحوالي 10%، وذلك عند شرب المياه من العبوات مباشرة من الفم. كما أن العلماء يؤيدون خطورة إعادة استخدام عبوات البلاستيك، حيث إن ذلك قد يشكل تهديداً على الصحة العامة، خصوصاً من خلال إمكانية انتقال مادة الأسيد إلى المادة الكيميائية الموجودة في البلاستيك، وبالتالي المواد الغذائية التي يتم حفظها في العبوة، وهذه من المواد التي تؤثر على صحة الإنسان.

وتتفاقم مستويات الخطورة في الإمارات ودول الخليج، نظرًا لعزوف السكان عن مياه الصنابير، واعتمادهم على المعبأة، وتقدر إحصائيات جمعية الإمارات لحماية المستهلك حجم الاستهلاك الفردي للبلاستيك بـ4 آلاف كيلوجرام شهريًا، أي حوالي 48 ألفًا سنويًا، في الوقت الذي تغيب فيه الإحصائيات بشأن كميات النفايات البلاستيكية الإجمالية بالدولة.

منظومة وطنية

إلى ذلك، يؤكد عبدالله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس»مواصفات«، أن الهيئة تحرص على التعاون الوثيق بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في ضبط جودة المنتجات المتداولة في الأسواق، خصوصا إذا كانت منتجات غذائية، وتعتبر مياه الشرب من المنتجات المهمة والحيوية للمستهلكين كونها مهمة لكافة فئات المجتمع، فقد رأينا أن عبوات مياه الشرب المصنوعة من مادة البلاستيك ينبغي أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية، وأن تتضمن كل مكوناتها مواد آمنة على الصحة العامة للمستهلكين.

ويؤكد مدير عام»مواصفات«أن المستهلكين ينبغي عليهم شراء المنتج الذي يحمل علامة الجودة الإماراتية الصادرة عن الهيئة، والتي تضمن لهم موثوقية كبيرة في هذا المنتج، حيث تنسق الهيئة مع الجهات التفتيشية المحلية في كل إمارة لضبط جودة منتجات المياه المعروضة في الأسواق، وهذه المنتجات والمصانع تخضع لعمليات تفتيش دورية ومفاجئة، للتحقق من مدى مطابقتها للمواصفات القياسية الإماراتية، لضمان سلامة المستهلكين.

ويوضح المعيني أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس»مواصفات«، تشترط على منتجي المياه أو مورديها بطاقة ببيان المنتج، تكون ملصقة على غلاف عبوة المياه، على أن تُظهر بصورة قاطعة مكونات المياه المعبأة، كما يتحتم على مصانع إنتاج المياه المعبأة تطبيق معايير واشتراطات السلامة والجودة التي تحدد نوعية المياه والمواد المستخدمة في عمليات التحلية، والعبوات التي ينبغي عليهم استخدامها، وكذلك تلزم المصانع وخطوط الإنتاج والتجار بمعايير التخزين الآمن لمياه الشرب المعدة للاستهلاك.

ولا يقتصر دور»مواصفات«فقط على التنسيق مع الجهات المحلية لمراقبة الأسواق، حيث يؤكد المعيني أن الهيئة تطبق نظام الصحة والسلامة في مصانع الإنتاج، ونظام التعبئة، والأدوات والأجهزة المستخدمة في كل هذه المراحل، وهي مواصفة قياسية إماراتية حددت فيها الهيئة معايير اتحادية لتداول مياه الشرب المعبأة في الدولة، وما إذا كان مصدرها نبع طبيعي أو مياه محلاة، وتتابع حركة المياه من خط الإنتاج، حتى التخزين، ثم التسويق للمستهلكين.

شهادات مطابقة

بدوره، يقول المهندس ثامر راشد القاسمي المتحدث الرسمي باسم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إنه وفقاً لما نص عليه النظام الإماراتي للرقابة على المواد الملامسة للأغذية والصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 20 لسنة 2015، وللتأكد من مطابقة هذه العبوات يتوجب استيفاء متطلبات النظام والحصول على شهادة مطابقة وفقاً للإجراءات الموضحة في النظام.

ويؤكد أن هنالك اشتراطات في البيانات الإيضاحية الخاصة بالمواد والأدوات الملامسة للأغذية أهمها: أن تتضمن عبارة»مناسبة لملامسة الغذاء«، أو أن توضع عليها الشارة المعتمدة من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، أو أية شارة أخرى تعتمدها الهيئة لهذه الغاية، كما يشترط أن تتضمن إرشادات الاستعمال والتحذيرات، وأن تكون بخط واضح وتصعب إزالته.

ويضيف إنه وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 26 لسنة 2013 بشأن النظام الإماراتي للرقابة على مياه الشرب يجب أن تخضع مياه الشرب المعبأة محلياً أو المستوردة للمطابقة، ويجب أن تحمل جميع عبوات مياه الشرب المعبأة الموجودة في أسواق الدولة علامة الجودة الإماراتية أو أي علامة معترف بها من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس.

تحذير

حذرت جمعية حماية المستهلك من خطورة إعادة استخدام عبوات الماء، على الصحة العامة، فالبلاستيك المصنوع من مادة (Polyethylen Terephthalate«آمن الاستخدام لمرة واحدة، ودائماً تحمل القوارير رقم 1 في مثلث تحت عبوات الماء أو العصائر.

10%

تشير الدراسات إلى أن الاستهلاك العالمي من المياه المعبأة يرتفع بنسبة 10% سنوياً، وتسجل آسيا وأميركا الشمالية أسرع نمو، فيما تعد هذه التجارة الأبطأ في أوروبا، على الرغم من وجود المياه المعبأة فيها منذ قرون، كما يتهم الكثير من الخبراء في العالم شركات تجارة المياه المعبأة وعبر إعلاناتها الترويجية والدعائية المتنوعة بأنها ساهمت بشكل كبير في عزوف العديد من الناس حول العالم عن شرب مياه الصنابير بسب الحروب الدعائية التي خاضتها وكسبتها تلك الشركات.

وهناك تقرير صدر عن هيئة الغذاء والماء الدولية، أكد أن ما يقرب من نصف زجاجات المياه المعبأة في العالم، تعتمد على مياه الصنابير.

ملايين

لا أحد يعلم على وجه اليقين، حجم استهلاك القوارير البلاستيكية في الدولة، غير أن الواضح أنه «استخدام كثيف»، فإحدى الشركات الكبرى توزع مليون عبوة مياه شهرياً في أبوظبي وحدها، ما يعني أن احتساب أرقام توزيع جميع الشركات، مضافاً إليها الحصة التي تستحوذ عليها المياه المستوردة، من السوق، سيُظهر «رقماً مهولاً»، ربما يقدر بالملايين يومياً.

1

يقول هاني صباح مدير مصنع لتعبئة المياه: إن الشركة تحصل على العبوات الخاصة بالمياه، من موردين ومصانع محلية، ومن ثم تجري عمليات التعبئة، مع وضع شعارها.. و«هذه العبوات للاستخدام مرة واحدة، وهو الأمر الذي يوضع بوضوح على ملصق على القارورة الخارجية، ويكون على هيئة مثلث والرقم 1».

ودعا المستهلكين إلى ضرورة الانتباه إلى هذه العلامة المتعارف عليها وأخذها بعين الاعتبار لمعرفة الوجه الصحيح للاستعمال الآمن للعبوات البلاستيكية.

مبادئ

يتبنى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مبادئ تحليل المخاطر في التفتيش على نقاط البيع والتوزيع للمياه المعبأة، ويوضح المهندس ثامر راشد القاسمي المتحدث الرسمي باسم الجهاز، أن الجهاز قام بتطوير نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة للأسواق المحلية لإمارة أبوظبي، وتتم عمليات التفتيش على محال السوبرماركت والبقالات وجميع المنشآت الغذائية.

90%

تظهر الإحصائيات على مستوى الدولة عزوف أغلب شركات تعبئة المياه عن استخدام العبوات الآمنة التي تحمل الرقم 5، بحيث أن نحو 90% من الشركات تستخدم عبوات الرقم 1 التي تستخدم مرة واحدة نظراً لارتفاع سعر العبوات التي تحمل الرقم 5، وبالتالي يجب على المستهلك عند شرائه عبوات المياه البلاستيكية قراءة البيانات المكتوبة عليها، لمعرفة نوعيتها وطريقة الاستخدام والمواد التي تحتويها.

أمان

تقول عايدة عبد الله البلوشي، اختصاصية التغذية: «إن البلاستيك المصنوع من (Polyprobpylene) «البولي بروبلين» آمن من حيث الاستخدام للسوائل لأكثر من مرة، وهذا يرجع إلى انخفاض انتقال بخار الرطوبة، والخمول نحو الأحماض والقلويات ومعظم المذيبات، وتتميز هذه العبوات بعلامة مثلث والرقم 5».

وعن أكثر أنواع البلاستيك خطورة على الصحة، تكشف عايدة البلوشي عن أن الأكواب المصنوعة من الفلين تعتبر الأكثر خطورة، خاصة إذا ما تعرضت للحرارة التي يمكن أن تتسبب في أمراض سرطانية، لأنها مصنوعة من مادة اسمها الـ«بولي سترين»، والمؤسف والخطير معاً أن هذه الأكواب تستخدم بكثرة في مجتمعاتنا خلال التنزه والرحلات لشرب الشاي أو القهوة.

Email