أكد ارتفاع النسب العام الماضي بواقع 358 طالبا

وزير التعليم العالي: رفع المعايير لم تؤثر على نسبة ابتعاث الطلبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه العضو سعيد صالح الرميثي سؤالا إلى معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة من حول " المنح الدراسية داخل الدولة ومعايير الابتعاث للخارج " ينص على: "ما هو دور الوزارة في دعم المنح والمساعدات الدراسية داخل الدولة؟ وما هي معايير ابتعاث الطلبة للدراسة في الخارج؟".

ورد معالي الوزير قائلا: كانت الوزارة تقدم في السابق منح داخل الدولة، ونظرا لوجود جهات كثيرة اليوم تقدم هذه المنح، ومنها جامعات رائدة في أبوظبي مثل جامعة خليفة ومعهد مصدر وباريس سوربون وجامعة نيويورك حيث تقوم بتغطية التكلفة تماما لجميع الطلبة المواطنين، وأيضا جامعات أخرى في الإمارات الأخرى مثل جامعة الشارقة وأمريكية الشارقة وأمريكية دبي، وجميعها توفر منح للطلبة.

ونتيجة استراتيجية الدولة وما يصاحبها من تطور تطلبت المرحلة الحالية توفير مهارات متقدمة وتخصصات نادرة كالذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة وارتأت الوزارة لدعم هذه التوجهات تخصيص الموارد المالية لابتعاث الطلبة في الخارج.

وبشأن معايير ابتعاث الطلبة قامت الوزارة برفع معايير الابتعاث، حيث إنه في السابق كان نسبة استحقاق الطالب لمنحة الابتعاث 85%، وتم رفع النسبة إلى 90% وفي السابق لا يتطلب الابتعاث الخضوع لأي اختبارات مسبقة، وفي هذا العام تم اعتماد اجتياز مجموعة من الاختبارات.

وبالنسبة لاستكمال طلب الدراسات العليا كان محدد بتقدير جيد، وتم رفعها لتقدير جيد جدا، ورفع المعايير هذه لم تؤثر على نسبة ابتعاث الطلبة، بل زاد عدد الطلبة المبتعثين في العام الماضي، فوفق المعايير السابقة استقطبنا 358 طالب وطالبة ثلث منهم في أفضل 200 جامعة، وفي العام الحالي استقطبنا 382 طالب جميعهم ملتحقون في أفضل 200 جامعة، و60% منهم في أفضل 100 جامعة.

عقب العضو سعيد الرميثي: أن القانون الاتحادي رقم 4 لسنة 1984 وضح أن من اختصاصات الوزارة الابتعاث داخل الدولة، في حين توجه الوزارة حاليا تقليل الابتعاث داخل الدولة لوجود جهات أخرى تقوم بهذا الدور، ووجود هذه الجهات لا يغني عن دور الوزارة وعدد المقاعد الداخلية التي خصصتها الوزارة 70 مقعد وجميعها لعدد 6 جامعات فقط وتم التحاق الطلبة في اختصاصات محددة، في حين الدولة تستقطب طلبة من الخارج للدراسة في جامعاتها.. ولابد من تخصيص منح داخلية فلدينا 81 جامعة في الدولة، ولابد من دعم هذه الجامعات أكثر.

وتطرق الرميثي إلى أهمية دعم أصحاب الهمم وأحقيتهم في الحصول على التعليم العالي وابتعاثهم سواء داخل الدولة أو خارج الدولة، وقال هناك ارتفاع في تكلفة الابتعاث خارج الدولة، والكثير من الشباب يطالبون بإعادة النظر في المعايير المستحدثة حيث أن الكثير من الطلبة حرموا من منح الابتعاث خارج الدولة لارتفاع المعايير وصعوبتها، وطالب الرميثي بتذليل الصعوبات التي تعترض الشباب في إكمال دراساتهم، ودعمهم سواء دعم إجازة أو دعم مالي برسوم الدراسة أو مكافآت.

رد الوزير: بالنسبة للمنح الداخلية لازلنا نوفرها للحالات الإنسانية والصعبة، حيث وفرنا العام الماضي 28 منحة لأصحاب الهمم للدراسة في جامعة العين، وسابقا كنا نبتعثهم إلى خارج الدولة ولكنهم واجهوا صعوبة وخاصة البعد الاجتماعي وبطلب منهم خصصنا لهم منح داخلية.

ونحن في الإمارات من الدول النادرة، فأي مواطن من الطلبة عند تخرجه من المدرسة لديه مقعد مضمون في الجامعات والكليات الحكومية، وتعتبر هذه أيضا منح داخلية.

وجامعة الإمارات من ثلاث جامعات داخل الدولة تعتبر من أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وإحصائيا بشأن المنح الداخلية لدينا في جامعة نيويورك 137 طالب وطالبة، وفي جامعة الشارقة مسجل فيها 4750 طالب منهم 4000 منحة، وفي جامعة أبوظبي ملتحق فيها 1600 طالب وطالبة كمنحة. 

عقب الرميثي: من شروط الالتحاق بالخارج أن يكون الطالب المبتعث لائق صحيا هل تلك الشهادة الصحية عائق أمام ابتعاث أصحاب الهمم؟ ووردتنا ملاحظات من أصحاب الهمم بشأن توجيه التخصصات التي لابد من الالتحاق بها داخل الدولة في حين أنهم يرغبون في الالتحاق بتخصصات أخرى يرون أنها أكثر مجال للإبداع، في حين أن الجامعات خارج الدولة ترحب بهم وتوفر لهم أكافة أنواع الدعم والمساعدة.

رد الوزير: توجد مراكز في جامعة زايد في أبوظبي ودبي مدعومة من قبل رجال الأعمال لأصحاب الهمم لمساعدتهم في التعليم، ودعم أصحاب الهمم هي أولوية لدى حكومة الإمارات، وهناك جهود مع وزارة تنمية المجتمع عن طريق مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ويؤكد المجلس على شمولية أصحاب الهمم في التعليم سواء كان في المدارس أو الجامعات.

 

كلمات دالة:
  • وزير التربية،
  • المنح الدراسية،
  • التعليم
Email