برعاية رئيس الدولة ومشاركة 90 بلداً

مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة ينطلق الإثنين المقبل في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق الإثنين المقبل 4 ديسمبر، فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة الذي يقام في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 700 صقار وخبير وباحث، يمثلون أعرق الأندية والجمعيات ومدارس الصقارة الدولية في أكثر من 90 بلداً من مختلف قارات العالم .

 وقال ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، إن المهرجان الذي يقام في الفترة بين 4 - 9 ديسمبر 2017، يأتي امتداداً لمهرجان الصداقة الدولي الأول للبيزرة ، الذي دعا إليه وافتتحه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ديسمبر من عام 1976 بهدف الحفاظ على الصقارة كإحدى أهم ركائز ومقومات التراث الوطني، فضلاً عن إبراز جهود الإمارات في الحفاظ على البيئة.

وأضاف المنصوري:  "إنها لفرصة عظيمة أن يأتي تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة ونحن على أعتاب عام زايد"، مؤكداً أن ما يميز المهرجان في دورته الرابعة، اهتمامه بالصقارين الشباب عبر استقطاب المهرجان لأكثر من 250 صقاراً شاباً يشاركون إلى جانب 27  صقاراً وباحثاً من المخضرمين الذين شهدوا انطلاقة المهرجان في دورته الأولى قبل 40 عاماً، لتكون فرصة يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل.

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات المهرجان بالمخيم الصحراوي للصقارين في منتجع تلال رماح في الفترة مابين 4 إلى 6 ديسمبر، حيث يقضي الصقارون أوقاتهم بصحبة طيورهم في منطقة مثالية لممارسة فنون الصقارة،

بالإضافة إلى تنظيم جلسات للمؤتمر الدولي للصقارة خلال المخيم، حيث يقدم الصقارون أوراق بحث علمية، ويشاركون في مناقشات وورش عمل حول تراث الصقارة، لتنتقل الفعاليات في يومي 8-9 ديسمبر إلى منتزه خليفة في إمارة أبوظبي،لتنطلق العديد من الأنشطة المخصصة للجمهور، وتشمل كافة شرائح المجتمع وأفراد العائلة، حيث سيتاح للزوار الاطلاع على المعرض الذي يضم أكثر من مئة صورة من الدورة الأولى للمهرجان، ومشاهدة الطيور الجارحة وطيور الحبارى والتعرف إلى السلالات المختلفة لكلاب السلوقي العربي التي رافقت الصقارين في الصيد منذ قرون، كما يتضمن المهرجان العديد من الخيم والمعارض التي تجذب الجمهور كخيام الدول المشاركة، والسوق التراثي وساحة العروض، بالإضافة إلى سلسلة من الفعاليات التعليمية المميزة التي تتضمن أنشطة متنوعة للأطفال والطلبة.

ويأتي المهرجان الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات ليسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الترويج لتراث الصقارة عالمياً، خاصة بعد نجاح الجهود التي قادتها في العام 2010 لتسجيله بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، في منظمة اليونسكو. ويقدم المهرجان للعالم صورة حية لواقع الإمارات بصفتها دولة حديثة نجحت في الجمع بين معطيات حاضر متطوّر، ومفردات ماض عريق بكل ما فيه من أصالة وثقافة، كما يعزز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية ثقافية متميزة ليس على الصعيد المحلي والخليجي فحسب وإنما على الصعيد العالمي ويوفر للصقارين الإماراتيين فرصة الاطلاع على الثقافات المختلفة للدول المشاركة في بيئة تشجع تمازج الحضارات والثقافات والتقاء الشعوب والمنظمات والأفراد المهتمين بالصقارة لدعم هذا التراث والحفاظ عليه وتطويره.

 

Email