1.7 مليون متر مربع مساحات التشجير والبستنة في الإمارة

شوارع دبي تزدان بأزهارها بكل ألوان البهجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت مساحات التشجير والبستنة في إمارة دبي 1.7 مليون متر مربع، موزعة في جميع أنحائها وميادينها، وشوارعها، وحدائقها العامة، فيما بلغت المساحة المخصصة للزهور خلال الشهور التسعة من العام الجاري 115 ألف متر مربعة، تعكس الجهود الجبارة المبذولة في مجال تخضير وتجميل المدينة لتكون في أبهى حلة دائماً.

وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي: العام الجاري تضمن زراعة 73.9 مليون شتلة زهور، بزيادة تبلغ 19% عن العام الماضي، إضافة إلى قيامنا بتوزيع الزهور الموسمية في الإمارة وبدء العروة الشتوية، ونركز على الإبداع في التصاميم، التي لم تكن لتتحقق من دون وجود موارد بشرية مدربة ذات كفاءة عالية تعمل كفريق واحد في إدارة الحدائق العامة والزراعة،.

وتوفر البنية التحتية من مشاتل متخصصة تعتبر الأكثر تقدماً من خلال أنظمة الإنتاج الآلي، وأحدث أنظمة الري والتبريد والتهوية، وتوفر المساحات المظللة إضافة إلى توافر كافة مستلزمات الإنتاج والزراعة والصيانة.

وأكد أن البلدية تسعى باستمرار إلى البحث عن كل ما هو جديد ومبتكر في مجال زراعة الزهور الموسمية، من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات التخصصية ذات العلاقة للاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال واستيراد الأنواع المناسبة من الزهور وإكثارها محلياً،.

مشيراً إلى أن البلدية ترحب دائماً بأية مقترحات أو أفكار لتطوير وتحسين خدماتها في مجال الزراعة التجميلية وتنسيق مساحات الزهور، سواء كان بإدخال أصناف جديدة، أو تنسيق الألوان والتصاميم، أو أي اقتراح من شأنه إسعاد المجتمع من خلال تحسين وتجميل المظهر العام للمدينة.

العروة الشتوية

من جهته، أشار المهندس محمد عبدالرحمن العوضي مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي إلى أن كل عام يتضمن ثلاث عروات مختلفة، حسب اختلاف الطقس، .

بحيث يتم زراعة حوالي 24.6 مليون شتلة في كل عروة وفقاً للموسم الزراعي. وأضاف: نستخدم العديد من الأنواع والأصناف للتنويع والتجديد، وحتى لا تعتاد عين المقيم أو الزائر على نفس المزروعات طوال العام وكل عام، إذ يتم تغيير أنواع الزهور وأيضاً أشكال تصاميمها في المواقع من موسم لآخر، ونستخدم عدة أنواع من الزهور تتلاءم مع كل عروة تشمل:

البيتونيا بألوانها المختلفة (8 ألوان)، والماري جولد (5 ألوان)، والزينيا (4 ألوان)، وأليسم بلونين، والفنكا، والانترهينم، والبلارجونيوم، والكريزانثيمم، والسالفيا، والاجيراتم، الاستر، الجلارديا، والمنتور والفلوكس، والأقحوان، ورجلة الزهور (4 ألوان) والعديد من الأصناف التي يتم تحديدها واختيارها بعناية فائقة، مستندين في ذلك إلى نتائج الأبحاث والتجارب الصادرة عن محطة الأبحاث التابعة لإدارة الحدائق العامة والزراعة.

عناصر

ولفت العوضي إلى أن إدارة الحدائق العامة والزراعة تمتلك فريقاً مؤهلاً من العناصر المواطنة القادرة على إعداد تصاميم مميزة لزراعة الزهور بشوارع المدينة وحدائقها، وقال: نظراً لما يتطلبه تصميم مساحات الزهور في الطرق والميادين العامة من تخصصية في العمل، شكلت الإدارة فريق عمل متخصصاً في هذا المجال من الكفاءات المواطنة، مهمته دراسة المواقع المطلوب زراعتها بالزهور،.

وإعداد التصاميم اللازمة والمناسبة لها، مستنداً في ذلك إلى عدة أسس ومعايير أهمها: طبيعة المنطقة تخطيطياً (سكنية أو تجارية أو صناعية)، وزاوية النظر.

وشكل الأحواض المخصصة للزراعة ومساحتها، ونوعية الخدمات والمرافق والمباني المحيطة، وخاصة أن الاهتمام بمساحات التخضير والبستنة في طرق وساحات وميادين وحدائق الإمارة وتقاطعاتها وتطويرها كان ولا يزال من أوائل اهتماماتنا لما لها من دور في تحسين الظروف البيئية وتجميل المدينة وإسعاد الناس، وتحسين نوعية الهواء.

والتقليل من تأثير الجزر الحرارية الناتجة عن مساحات الأسفلت بالطرق وهي عوامل هامة تساهم في جذب المزيد من السياحة والاستثمارات للإمارة.

مزهريات عملاقة

وقامت الإدارة بإدخال فكرة المزهريات الكبيرة والعملاقة ضمن عناصر التجميل المستخدمة في بستنة وتجميل شوارع المدينة.

حيث تم استخدام مجموعة متنوعة من المزهريات ذات الألوان والأشكال الهندسية المختلفة لتجميل بعض المواقع الهامة بعد زراعتها ببعض النباتات كأشجار الزيتون، ونخيل الزينة، وشجيرات الجهنمية المشكّلة، والزهور المتنوعة، ما أدى إلى تحسين المظهر العام لتلك المناطق، كشوارع: السعادة، وأم سقيم، وعمر بن الخطاب، وزعبيل الثاني.

لوحات

كما أكد العوضي أن الزهور لها لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتسكت الأقلام ويتلعثم اللسان، فهي وحدها تبقى زاهية نضرة تقوم بدورها فتحمل معاني التعبير،.

إذ لها مفاهيمها الخاصة، لذلك أكدت الإدارة التزامها بمسؤولياتها الاجتماعية والوطنية من خلال استخدامها للزهور لتجسيد ورسم علم الإمارات في العديد من المواقع بشوارع المدينة وتقاطعاتها لتكون دائماً مزهرة في موعد الحدث وخاصة مع اقتراب يوم العلم، إضافة إلى رسم شعار اكسبو أثناء ترشيح الدولة وتنافسها لاستضافة معرض اكسبو 2020 بالإضافة للكتابة بالزهور.

Email