رئيس الجمعية لـ«البيان»:

قاعدة بيانات «الإمارات للمتقاعدين» تحدٍّ مزمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد العقيد متقاعد فرج إسماعيل مبارك رئيس جمعية الإمارات للمتقاعدين، أن الجمعية تسعى ضمن جهودها الحثيثة للاستفادة من خبرات المتقاعدين في الدوائر والمؤسسات والاستعانة بهم كخبراء، عن طريق تفعيل القرارات الداعمة، وتذليل الصعوبات التي تساعد في ذلك، لافتا إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الجمعية، هي إضافة عضو جديد لهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى قلَّة المنتسبين للجمعية، حيث يبلغ العدد الإجمالي الحالي 2700 عضو غالبيتهم من النساء.

قاعدة بيانات

وأشار فرج إلى سعي الجمعية الجاد في تأسيس قاعدة بيانات للمتقاعدين، داعياً الجهات المختصة بالتجاوب مع الجمعية في مسألة تزويدها بأرقام التواصل مع المتقاعدين.وقال: نحن نعمل بجهود فردية على إنشاء قاعدة بيانات عملية تحتوي على معلومات، وبيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين يتم تحديثها دورياً، لتكون متاحة للمتقاعدين والجهات التي تطلبها للاستفادة من مهارات وخبرات ثرية لدينا، وإقامة الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة بشؤون المتقاعدين والخدمة العامة، داعياً إلى تبني عدة خطط تقوم بها المؤسسات الحكومية والخاصة كتحديد حجم المتقاعدين ومشكلاتهم والموارد التي يمكن أن تسهم في مساعدتهم وتوظيف طاقاتهم لإفادة المجتمع.

طاقة غير متقاعدة

وقال فرج إسماعيل مبارك لـ«البيان» إن المتقاعد يحتاج إلى من يبحث عنه كونه يدخل بعد التقاعد مرحلة نفسية تجعله غير راغب في الانخراط بالمجتمع، وإن الجمعية تسعى للوصول إلى المتقاعد وعرض استراتيجيتها ورؤيتها وخططها وبرامجها، لأن المتقاعد ببساطة يريد أن يشعر بقيمته وماذا يمكن أن تقدم له الجمعية وهنا يبرز دورنا.

وأكد أهمية تصنيف المتقاعدين وفقا لمجالاتهم وخبراتهم ليتسنى للدوائر والمؤسسات الاستفادة منها كونها طاقات لا تتقاعد، وكنزاً ثميناً، موضحاً أن الجمعية تعمل لأن تكون قوية، وكلما كان العدد اكثر كان الصوت أقوى، وتكون للمتقاعد مرجعية فاعلة لها دورها على أرض الواقع.

وقال مبارك: منذ نشأة الجمعية في يوليو 2015 ونحن نسعى الى أن يكون دورنا أشمل من التركيز على الجوانب الاجتماعية والنفسية للمتقاعد، بل العمل على ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين، وتوظيفهم جزئياً في بعض جهات الدولة والقطاع الخاص، وإن على الجميع التحرك لدعم المتقاعدين، مشيرا إلى أنه هو من اقترح فكرة إنشاء جمعية للمتقاعدين في الدولة، ويأمل في أن تحدث فرقاً وتحقق الفائدة المرجوّة، لافتاً إلى أنه اطلع على تجربة الكويت والبحرين والسعودية وعاد لتقديم دراسة مقترحة تحت شعار خبرات لا تتقاعد، وإنه ينبغي استثمار هذه الطاقات لخدمة الوطن.

أنشطة اجتماعية

وأضاف نسعى إلى تقوية العلاقات والروابط الاجتماعية بين أعضاء الجمعية من خلال إقامة الأنشطة الاجتماعية للأعضاء. والمشاركة في الفعاليات المجتمعية المختلفة، وتمثيل المتقاعدين والاهتمام بالشؤون العامة لهم وعرضها للجهات المختصة وتقديم الاستشارات والدعم للراغبين منهم، وشدد على أن بلوغ التقاعد لا يعني نهاية العمر، بل الانتقال إلى مرحلة أخرى جديدة مليئة بالخبرة التراكمية والقادرة على العطاء النوعي.

وعن جديد الجمعية قال إنها بصدد توقيع اتفاقية مع كلية الأفق الجامعية، مشيرا إلى أن الجمعية لا تفكر بالمتقاعد كفرد وإنما كعائلة، وتعطي الكلية بموجبها منحاً بقيمة مليون درهم لأبناء المتقاعدين تأتي على شكل خصومات ومنح دراسية للأبناء يستفيد منها أبناء أعضاء الجمعية بعد عمل دراسة الحالة وتزويد الكلية بأسماء مستحقي هذه المنح من أبناء المتقاعدين.

إضافة إلى توقيع اتفاقية مع المستشفى الأوروبي لجراحة اليوم الواحد تتضمن بنودها تقديم خصومات علاجية للكبار، فيما تخدم الاتفاقية التي تم توقيعها مع الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير والاستشارات للراغبين في تطوير خبرات المتقاعدين وتسويقها في مجال تقديم الندوات والورش استغلالاً لإمكانياتهم وخبراتهم التراكمية إلى جانب اتفاقية مع دائرة الخدمات الاجتماعية، وكشف أنهم بصدد تنظيم مؤتمر للمتقاعدين على مستوى دول الخليج في ديسمبر المقبل.

خبرات

تحمل جمعية الإمارات للمتقاعدين التي صدر القرار الوزاري رقم ‬453 لسنة 2014 بشأن إشهارها كجمعية ذات نفع، شعار «خبرات لا تقاعد» ومقرها الرئيسي في إمارة الشارقة ودائرة نشاطها دولة الإمارات، وتقوم الجمعية بدراسة احتياجات المتقاعدين للارتقاء بمستوى وكفاءة الخدمات المقدمة لهم وجودتها وتنوعها، وتطوير أوضاعهم من جميع المناحي.

وإنشاء قاعدة بيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين لتكون متاحة للقطاعين الحكومي والخاص للتواصل مع المتقاعدين لتوظيف واستثمار خبراتهم «باعتبارهم رافداً حقيقياً في كافة المجالات»، وقد ارتأت الجمعية أن تتحمل هذه المسؤولية المجتمعية، متمنية من كل المؤسسات والوزارات التعاون الإيجابي لإنجاح هذه الفكرة وتقديمها بأفضل صورة.

Email