الحرارة تتراجع 6 درجات خلال نوفمبر بتأثير المنخفض السيبيري

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الدولة خلال الأيام الماضية حالة جوية غير مستقرة على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة وعلى البحر والجزر تمثلت في نشاط الرياح واضطراب البحر مع تكون السحب الركامية الممطرة وسقوط أمطار غزيرة ومتوسطة على مناطق عديدة في المناطق الشرقية والشمالية شملت الفجيرة والطويين وما حولها وشوكة ومليحة وقدفع وغيرها حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى جريان الأودية وامتلاء عدد من السدود في تلك المناطق وكذلك على البحر في الخليج العربي تكونت السحب الركامية الممطرة.

وتتأثر الدولة عادة خلال شهر نوفمبر بالمنخفض السيبيري البارد مما يعمل على خفض درجات الحرارة من 4 إلى 6 درجات تقريباً مقارنة بالشهر الماضي.

ويقع شهر نوفمبر بالنسبة للدولة ضمن الفترة الانتقالية الثانية بين الصيف والشتاء حيث يتسيّد المنخفض الجوي السيبيري البارد الأجواء وتتعرض البلاد لتأثير مرور منخفضات جوية قادمة من شرق البحر الأبيض المتوسط مع امتداد منخفض آخر قادم من البحر الحمر تؤدي إلى حالات من عدم الاستقرار الجوي حيث تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة لتكون الفرصة مهيأة لسقوط زخات من المطر قد تكون مصحوبة بالرعد أحيانا ومن خلال الاحصائيات المناخية كان أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذا الشهر 325.2 ملم على مطار الفجيرة في سنة 1995.

وتزداد الرطوبة النسبية خلال هذا الشهر حيث يكون متوسط الرطوبة النسبية خلال هذا الشهر 63 %، ويتراوح متوسط الرطوبة النسبية العظمى ما بين 81 % إلى 90 % ومتوسط الرطوبة النسبية الصغرى ما بين 32 % إلى 49 % مما يهيئ الفرصة لتكوّن الضباب الخفيف والكثيف في حالات الاستقرار الجوي وتعتبر أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال السنوات الماضية كان في سنة 2014 حيث كان عدد تكرار حدوث الضباب 20 يوم ضباب و 5 أيام ضباب خفيف.

وتشهد المناطق الجبلية في الدولة انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة الصغرى أثناء الليل خاصة فوق جبل جيس برأس الخيمة والذي يعد أعلى نقطة في دولة الإمارات حيث يبلغ ارتفاعه 1700 متر ويسجل جبل جيس درجات حرارة منخفضة قد تصل إلى أقل من 5 درجة مئوية أحياناً خلال هذا الشهر، ويبدأ فصل الشتاء دورته في الدولة اعتباراً من 23 ديسمبر.

Email