شهد الجلسة الافتتاحية الرسميــة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع

حمدان بن محمد يحضّ منفذي المشاريع علـى استشراف أفكار تنموية خلاقة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هنأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الفائزين بجائزة حمدان بن محمد لإدارة المشاريع بدورتها الأولى التي يبلغ مجموع جوائزها أكثر من نصف مليون دولار أميركي، وحث جميع الأفراد والمؤسسات والجهات ذات الصلة على تنفيذ المشاريع حول العالم، خاصة في دولة الإمارات، على بذل المزيد من الجهود والإتيان بأفكار مبتكرة وخلاقة تسهم في مشاريع التنمية مراعية عوامل السلامة وحماية البيئة ومواكبة تطور المدن وحاجة المجتمعات لمثل هذه المشاريع التي تساعد في إسعاد البشر وتوفير سبل الراحة والاطمئنان والسلامة للناس.

وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، على فكرة تنظيم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي يلاقي إقبالا متزايدا عاما بعد عام، ومشاركة واسعة من داخل دولة الإمارات وخارجها، مشيدا سموه بجهود هيئة الطرق والمواصلات والجهات الوطنية الراعية التي تسهم بشكل إيجابي في إنجاح مثل هذه المنتديات والمؤتمرات العالمية المتنوعة.

جاء ذلك خلال حضور سموه الجلسة الافتتاحية الرسمية لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي انطلق أمس في جميرا بحضور 1500 خبير ومهندس ومدير من دولة الإمارات، و36 دولة عربية وأجنبية مشاركة في هذا الحدث السنوي الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية ومن القطاع الخاص كرعاة ومشاركين.

وشاهد سموه، وإلى جانبه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والحضور، فيلما مصورا حول مجمل المشاريع التطويرية والتنموية التي تنفذها دبي خاصة مشاريع البنية التحتية.

كما شاهد سموه والمشاركون في المنتدى والضيوف عرضا مرئيا حول مسيرة المنتدى الذي انطلق بتوجيهات من سموه منذ 4 سنوات وتضمن التعريف بجائزة حمدان بن محمد لإدارة المشاريع.

عقب ذلك، اعتلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي المنصة الرئيسية وإلى جانبه مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، حيث كرم سموه الفائزين في جائزة حمدان بن محمد لإدارة المشاريع بدورتها الأولى التي تستهدف مجتمع الأعمال الدولي وتتوزع على 3 فئات رئيسية هي الأفراد والفريق المبتكر والمؤسسات المعنية بإدارة المشاريع وبرامج محافظ المشاريع.

والمكرمون هم: المهندس أمجد الشباطات من المملكة العربية السعودية الفائز على المستوى الفردي بجائزة أفضل مدير مشروع مبتكر، فيما فاز المهندس الألماني جون دنهيو بجائزة أفضل مدير مكتب إدارة مشاريع مبتكر.

أما الفريق المبتكر الفائز فهو فريق «هايبر لوب» من جامعة سينسيناتي الأميركية، فيما كانت جائزة فئة المؤسسات المعنية بإدارة المشاريع «الفكرة المبتكرة» من نصيب منظمة التربية والثقافة والعلوم الدولية «اليونيسيف»، بينما فازت مؤسسة الإمارات للاتصالات بجائزة الفكرة المبتكرة في إدارة برامج المشاريع، فيما كانت جائزة إدارة محافظ المشاريع من نصيب «بروج» الإماراتية.

والتقطت لسموه، في ختام الحفل، الصور التذكارية مع الفائزين بالجائزة ورئيس وأعضاء لجنة تحكيمها ورئيس وأعضاء مجلس أمنائها برئاسة الطاير وعضوية خبراء وأكاديميين محليين مشهود لهم بخبراتهم وكفاءتهم العالية.

جلسات المنتدى تعرض دراســــــــات لمشــاريع دبــــــي المتميزة

ناقشت جلسات اليوم الأول لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته الرابعة عدداً من المواضيع في إدارة المشاريع الإنسانية والمؤسسية والحوكمة، واستعرض خلالها حالات دراسية لعدد من مشاريع دبي المتميزة منها مشروع متحف الاتحاد ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وموانئ دبي للعالمية.

كما نظمت حلقة شبابية تناولت دور الشباب في إدارة المشاريع الإنمائية، وشهدت الجلسات حضوراً كبيراً من المشاركين والزوّار القادمين من مختلف دول العالم ومن مختلف الشركات والمؤسسات والمنظمات المتخصّصة بإدارة المشاريع بالإضافة إلى الهيئات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة العاملة تحت مظلة مجتمع الأعمال.

حلقة شبابية

وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي إن نجاح الشباب في إدارة المشاريع يعتمد على تحديد أولوياتهم وأهدافهم عند التحاقهم بالعمل، وبحثهم عن وظائف تناسب تخصصاتهم حتى يستفيدوا ويُفيدوا بيئة عملهم، إضافة لتحديدهم التخصصات التي تواكب سوق العمل خلال دراستهم.

وأوضح خلال حضوره جلسة «حلقات شبابية» بحضور عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات عملت على تمكين الشباب في كافة المجالات، وقدمت لهم فرصاً يمكن استغلالها لتحقيق نجاحات متميزة، لافتاً إلى أن الإمكانيات متاحة ويتطلب اغتنامها بذل مزيد من الجهد من قبل الشباب. وتناولت الجلسة التي أدارها الدكتور علاء زيتون، عضو مجلس مديري معهد إدارة المشاريع، وقدمها عيسى العلي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والتشغيل في الاتحاد للقطارات، أهمية التركيز على إدارة المشاريع، والذكاء العاطفي في تعزيز التنمية بالتواصل الذكي.

عروض مرئية

وضمت جلسة إدارة المشاريع المؤسسية والحوكمة ثلاثة عروض مرئية، جاء الأول بعنوان «لماذا تحتاج المؤسسات إلى أكاديميات لإدارة المشاريع».

وتناول العرض الثاني «تعزيز النتائج والمواءمة من خلال حوكمة إدارة المشاريع المؤسسية»، واختتمت الجلسة بعرض بعنوان «هل نقيس الأمور المهمة؟ مشروع الجيل القادم ومؤشر رضا مكتب إدارة المشاريع».

مشاريع

وتناولت جلسة إدارة المشاريع الإنسانية، التي أدارها أحمد محبوب المدير التنفيذي لإدارة خدمة العملاء، في قطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات أهمية حسن إدارة المشاريع الإنسانية، لضمان تحقيق النتائج المرجوة، وأهمية التعاون، ومراكمة الخبرات، والتنسيق مع الشركاء، والجهات الأخرى المرتبطة بالأعمال الإنسانية، ولضمان استدامة الدعم والمساعدة المراد تقديمها

مستقبل مستدام

من جانبه استعرض عدنان العبار نائب الرئيس الأول لقطاع إدارة المشاريع في موانئ دبي العالمية ميناء راشد كأحد أبرز المشاريع الضخمة في دبي وكيف أسهم في بث روح جديدة في قلب الإمارة التي تنبض بالمشاريع الحيوية، وكيف خلق مستقبلاً مستداماً لها، أما هيئة كهرباء ومياه دبي فقد استعرضت مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وخطوات ومراحل تنفيذه كونه أحد المشاريع الطموحة في الطاقة المتجددة التي تتبنى دولة الإمارات تشييدها في مشاريع الطاقة.

كلمة

قال مارك لانجلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع في كلمة له إن المرونة المؤسسية في إدارة المشاريع تصنع فرقاً واضحاً في إنجازها وتنفيذها، ولكن على الرغم من ذلك هناك حوالي 92% من الرؤساء التنفيذيين للشركات يقولون بأن المرونة المؤسسية للمشاريع والمنظمات تُعتَبَرُ في حالة حرجة، فيما يقول (27%) منهم أن المنظمات تُعتَبَرُ مرنة في أداء أعمالها.

نموذج عالمي

كما تناولت الجلسة الأخيرة في اليوم الأول مستقبل إدارة المشاريع، والتحديات التي يمكن أن نواجهها في هذا الإطار، والحلول المقترحة للحد من المخاطر المتوقعة في هذا المجال.

شارك في الجلسة كل من الدكتور عبد الله الشامسي، نائب رئيس الجامعة البريطانية بدبي، ومارك لانجلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع، والدكتور هارولد كرزنر، مدير تنفيذي أول لإدارة المشاريع في إنترناشيونال إنستتيوت فور لرنينج، وجيمس ستيوات، رئيس مجلس إدارة البنية التحتية العالمية في «كي بي إم جي»، وأدار الجلسة، مرات بيكاك، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية في معهد إدارة المشاريع.

ذكاء اصطناعي

واستعرضت الجلسة تحديات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لاحتمال تهديد مستقبل الإنسان، حيث أكد المشاركون أن التكنولوجيا منذ بدايات الثورة الصناعية لم تشكل تهديدا لأهمية الدور البشري، وأن كل ما في الأمر أنها فرضت ضرورة التكيف مع المعرفة الجديدة، وهو ما حدث بالفعل، وبالتالي لن يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الفعل البشري.

Email