طفلان يحفران بئرين في الهند وفاءً لزايد وراشد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حين تسمو الأخلاق وتتجسد في صورة الوفاء المصاحب للبذل رداً للجميل، تتجلى في أبهى صورها، كما هو الحال لدى الطفلين محمد وظبية عبدالله كلبان، اللذين تربَّيَا على سموّ الأخلاق والوفاء للقادة الذين أسسوا دولة الإمارات، السخية بالعطايا، بعطاء لا محدود من المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، حيث أبيا إلا أن يكونا أوفياء لمؤسسي الدولة بطريقتهما الخاصة في صورة وقف باسم القادة الذين أسسوا الدولة لتظل أبية كابراً عن كابر.

الطفلان محمد ذو السبعة أعوام وظبية ابنة العشر سنوات ادّخرا نقودهما القليلة، التي جمعاها من مصروفيهما وعيديتهما وآثرا بها أجراً للشيخين اللذين حرصا على بناء الإنسان بصورة موازية لبناء الوطن، الإنجاز الأهم لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ذلك البناء والإنجاز ظهر جلياً في تصرف الطفلين؛ فضربا أروع الأمثال في حب القيادة الرشيدة، حين طلبا من والدهما أن يستغل ما استطاعا أن يدخراه من نقود في حفر بئرين في الهند إحداهما باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والثانية باسم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم لتكونا صدقة جارية لهما كلما شرب منهما إنسان أو سقي منهما حيوان أو نبات ما طال الأبد.

هذان الطفلان اللذان ترعرعا في ربوع الولاء والانتماء للقيادة الحكيمة لم تكن بذوره وليدة الصدفة، بل غرسها في نفسيهما الصغيرة والداهما، اللذان حرصا على وضع حجر الأساس لحب الوطن والاعتزاز به والاستعداد للتضحية والبذل لأجله.

حيث حرص أبوهما على مشاركة أبنائه معه في كافة المناسبات الوطنية، وتعريفهم بمسيرة وجهود مؤسسي الدولة المغفور لهما بإذن الله الشيخين زايد وراشد رحمهما الله، وإدخال مفهوم الاتحاد إلى قاموس كلماتهم الوطنية البسيط، ثم تعريفهم على القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وأولياء العهود حفظهم الله، والتعرف على الإمارات السبع، والقيام كذلك بجولات سياحية لبعض المعالم التراثية ليعلّم أبناءه كيف يبذل المواطن الصالح وقته وجهده لخدمة الوطن والمواطنين.

رغم صغر سنهما إلا أنهما أدركا أن السعادة لا تقتصر على إنفاق المال لشراء لعبة أو حتى وجبة طعام شهية، بل إن الفكرة كلها تكمن في رد الجميل للوطن ولقيادته الرشيدة، وفي ترويض النفس، ليسطرا لنا أروع معاني الوفاء، حين شعرا بالسعادة بإفراغ محتويات حصالتيهما وتخصيص النقود لحفر البئرين، ووقفهما للشيخين رحمة الله عليهما.

 

Email