«الكينوا» بديل القمح يتأقلم مع التغيّرات المناخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحمل التغير المناخي تأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي، ويتوقع أن تزداد حدته يوماً بعد آخر لا سيما في بعض البيئات التي تتسم بتملّح المياه وتدهور الأراضي الزراعية، وفي مزارع الدولة أخذت أشكال التغير المناخي تطفو تدريجياً على السطح.

وهناك العديد من الأشخاص الذين تركوا مزارعهم بسبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه ونقصها، وبات الحل الأنسب أمامهم زراعة النباتات البديلة التي يمكن أن تتكيف مع الظروف والتغيرات الجديدة، وكان من بين هذه النباتات حبوب «الكينوا» بديلة القمح التي تمكنت من تحمل الظروف القاسية.

وتعد حبوب الكينوا مستقبل الأمن الغذائي الصحي وتتميز بقيمتها الغذائية المرتفعة، حيث تحتوي على ضعف الألياف التي يحتوي عليها القمح، وتعتبر نبتتها مفيدة للأطفال والكبار، كما أنها تعد من أفضل الوجبات للأشخاص الذين يتبعون الحمية الغذائية.

وإلى جانب الفوائد الصحية والغذائية أثبتت الكينوا قدرتها على العيش في الأماكن المرتفعة التي يزيد فيها الارتفاع عن 4500 متر فوق سطح البحر ويتحمل تغيرات درجات الحرارة الكبيرة على مدار اليوم ويعطي غلة بكمية قليلة من مياه الأمطار التي لا تتجاوز 300 مم.

وإيماناً بأهمية المنتج في المستقبل والدور الذي سوف يلعبه في الأمن الغذائي أطلق المركز الدولي للزراعة المحلية «إكبا» مبادرة طويلة الأمد تهدف إلى تحديد أصناف الكينوا ذات الإنتاجية المرتفعة من بين 3000 نوع لزراعتها في المناطق في البيئات الهامشية في الدولة لقياس تأقلمها مع الحرارة وشح المياه وملوحته لتعميم زراعتها في الأراضي التي هجرها أصحابها، حيث انطلقت المبادرة بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومركز خدمات المزارعين في أبوظبي ومراكز البحوث العالمية.

 

Email