أكد أن نجاح الصرح مرتبط بالتدفق السياحي

مدير المتحف: أبوظبي تستثمر في المعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد مدير متحف لوفر أبوظبي، مانويل راباتيه، في مقابلة مع «أرب بزنس»، أن المتاحف لم تكن يوماً كيانات ربحية، وأن المتحف سيضع ضمن أولوياته الزوار قبل الربح الذي سيأتي جزئياً من إيرادات الهدايا التذكارية. وفي سياق ذلك، قال إن بطاقة دخول المتحف ستبلغ 60 درهماً، لكن المتحف سيقدّم دخولاً مجانياً للأطفال ما دون 13 عاماً.

وقال راباتيه: «فالتذاكر هي دوماً المصدر الرئيس لإيرادات المتاحف، لكنّ متحفاً في بيئته وفيّ لجمهوره، وصادق بمحتواه، وسليم للاقتصاد».

وأضاف راباتيه: «أن متحف أبوظبي سيكون جزءاً من اقتصاد أبوظبي عبر استراتيجية للرعاية، ونريد اليوم أن تكون لدينا شراكات طويلة الأمد مع الشركات، لكن لن يكون سهلاً استئجار قاعة في اللوفر».

ويعتقد مدير متحف لوفر أبوظبي أن عالماً أنعم عليه الله بمتحف جديد سبب للاحتفاء بحد ذاته، وبينما أكد تفضيل المتحف التزاماً طويل الأمد من الشركات، أكد أن نجاح المتحف لن يقاس بإيراداته، لكن بوصوله إلى مجتمع أبوظبي ودوره في جذب السياح للعاصمة، وأن المتحف يخلق آثاراً خارجية إيجابية، لأنه يشارك في تطوير التعليم، ومهم جداً للسياحة.

ومما قاله راباتيه: «يتعين علينا أن نفهم اتساع المتاحف في جزيرة السعديات، لأن هناك متحف زايد وغوغنهايم، ولا بد من أخذ نقطة التعادل لكل واحد على حدة، فهذا جزء من استثمار ديناميكي شامل».

وقال راباتيه: «عندما يحين قياس النجاح، أعتقد بوجود أبناء الإمارات والمقيمين والمدارس التي ستزور المتحف، أي السعي للوصول إلى المجتمع».

الطريقة الثانية، حسبما يقول، التي تشكّل أولوية فيما يتعلق بتطوير أبوظبي، هي التكامل مع تدفق السياح، مشيراً إلى اعتقاده بأن المتحف سيستفيد من تحوّل أبوظبي والإمارات إلى وجهات سياحية، مضيفاً: «قد نكون أحد الأسباب لمجيء السياح إلى أبوظبي والإمارات. بتلك الحالة، سنخلق تدفقاً ونوزعه إلى أبوظبي والإمارات الأخرى. وهذا يرتبط عن كثب باقتصاد أبوظبي». وخلص راباتيه: «نحن في استثمار هائل مهم من قِبل أبوظبي في المعرفة والثقافة والتعليم».

Email