أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تناقش خططها الدراسية والتدريبية

الجابر: ملتزمون بتمكين دبلوماسيي المستقبل المواطنين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن توجيهات ودعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، قد رسمت مساراً استراتيجياً واضحاً للأكاديمية التي تعمل على السير بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها إقليمياً وعالمياً لتصبح مركزاً رائداً في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وصرحاً علمياً ناجحاً بامتياز يقوم بواجبه في إعداد الكوادر الوطنية الشابة والمؤهلة لأداء دورها المستقبلي في الدبلوماسية الإماراتية.

جاء ذلك خلال ترؤس معاليه، بالإنابة عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الاجتماع السابع لمجلس أمناء الأكاديمية الذي عُقِد بحضور عمر سيف غباش، سفير دولة الإمارات لدى روسيا الاتحادية وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ولانا زكي نسيبه، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ومحمد عيسى بوشهاب السويدي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا وعضو مجلس أمناء أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

كفاءات وطنية

وقال معاليه: «تركز أكاديمية الإمارات الدبلوماسية على إعداد كفاءات وطنية متمكنة وقادرة على المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية القيادة الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي وصون مصالح الدولة ومكتسباتها والعمل على ترسيخ الأمن والسلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي بما يوفر الظروف الملائمة للمضي قدماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».

وأكد معالي د. سلطان أحمد الجابر خلال الاجتماع على التزام الأكاديمية بإعداد دبلوماسيي المستقبل المتمكنين والقادرين على تنفيذ السياسات الخارجية لدولة الإمارات بكفاءة عالية، والعمل على ترسيخ المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة في المجتمع الدولي، والمساهمة في إيجاد الحلول الاستراتيجية لمختلف القضايا والتحديات المستقبلية ذات الأهمية لدولة الإمارات.

محاور

وناقش مجلس الأمناء خلال الاجتماع التصورات المستقبلية ومبادرات الأكاديمية للعام الدراسي 2017-2018 وآخر مستجدات الشؤون الأكاديمية والإدارية، كما اطلع المجلس على مستجدات سير الأعمال فيما يتعلق بمبنى الأكاديمية المستقبلي، وبرامج دبلوم الدراسات العليا وماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية الذي تم إطلاقه أخيراً خلال هذا العام.

وخلال الاجتماع، قال برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية: «بداية أتوجه بالشكر الجزيل لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على الثقة التي أولانا إياها لنقوم بدورنا في إعداد وتأهيل الأجيال القادمة من الدبلوماسيين الإماراتيين.

كما أتوجه بالشكر لأعضاء مجلس الأمناء على دعمهم المستمر وتوجيهاتهم التي ساهمت في ترسيخ مكانة الأكاديمية الرائدة في فترة زمنية قياسية منذ تأسيسها، لتصبح القوة الدافعة الرئيسية في جهود الدولة الرامية للارتقاء بالدبلوماسية إلى آفاق واسعة».

وأضاف برناردينو: «نحن فخورون بما أنجزناه في الأكاديمية خلال العام 2017، حيث أقمنا علاقات وشراكات مع مؤسسات وأكاديميات وطنية وعالمية، وقمنا بإطلاق برنامج ماجستير الآداب في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وخرّجنا الدفعة الثانية من الدبلوماسيين الإماراتيين الأكفاء، وقمنا باستضافة أبرز الشخصيات العالمية في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وطرحنا أحدث البرامج والدورات التدريبية المتخصصة والمصممة لتتماشى مع متطلبات العصر الحديث».

إنجازات

وأكد مدير الأكاديمية «أن الأكاديمية ستواصل مسيرة الإنجازات، وستستمر في تقديم كل ما يحتاج إليه دبلوماسيو الإمارات من برامج دراسية وبحثية وتدريبية، وستوفر لهم برامج إحاطة بمختلف التحديات العالمية وكيفية التعامل معها والقيام بدور ريادي في العمل الدبلوماسي الإماراتي ليصبحوا من أكفأ دبلوماسيي العالم».

كما استعرض أعضاء مجلس الأمناء خلال الاجتماع التقرير السنوي وأبرز الإنجازات للعام 2017، وتوصيات الاجتماع السادس وأهم الخطوات العملية التي تم اتخاذها بهذا الشأن.

العتيبة يقرأ في العلاقة الاستراتيجية بين الإمارات وأميركا

استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية معالي يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، حيث ألقى معاليه محاضرة بعنوان «ربط العواصم: من أبوظبي إلى واشنطن»، بحضور محمد بن عيسى، وزير خارجية المملكة المغربية الأسبق. وشارك العتيبة طلبة الأكاديمية بأفكاره ونظرته للسياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.

بدأ معاليه المحاضرة التفاعلية بالحديث عن خبراته وتجاربه الشخصية كدبلوماسي إماراتي، وما اكتسبه خلال مسيرته المهنية الناجحة في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الدبلوماسي وتمثيلها في الولايات المتحدة الأميركية وفي المحافل الدولية. واستفاد الطلبة من خبراته الواسعة في العلاقات الدولية، وشجعتهم مسيرته على السير قدماً على الطريق الصحيح وعلى العمل الجاد ليصبحوا دبلوماسيي الإمارات المستقبليين.

شراكة

وتطرّق معاليه خلال المحاضرة إلى عدد من المواضيع أهمها العلاقات الإماراتية الأميركية والشراكة الاستراتيجية لكلا البلدين في كافة المجالات، لما تمثله الولايات المتحدة الأميركية من أهمية كبرى كونها تعد قوة دولية فاعلة في تفاعلات النظام الدولي خاصة بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط، فضلاً عما تمتلكه من خبرات متقدمة في العديد من المجالات التكنولوجية والنووية والفضاء وهي المجالات التي يمكن لدولة الإمارات الاستفادة منها.

وسلط معالي العتيبة الضوء خلال المحاضرة على التحديات التي يواجهها الدبلوماسيون، والاستراتيجيات التي عليهم اتباعها للنجاح قائلاً: «نصيحتي لكم كدبلوماسيين إماراتيين وممثلين للدولة مستقبلاً، هي أن تكونوا دائماً على أتم الاستعداد، لأن كل ما يقوله أو يفعله الدبلوماسي له أبعاد ونتائج مؤثرة تعكس رسائل معينة، قد لا تُفهم بشكل صحيح. العمل الدبلوماسي ليس محدوداً في مكتب أو في مناسبة اجتماعية أو في اجتماعات، بل هو عمل مستمر يتطلب منا أن نكون يقظين ومدركين تماماً لتوجهات وسياسة دولتنا التي نمثلها ورسالتها العالمية».

كما أشاد معاليه بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية في المجال الدبلوماسي، وما تعكسه من صورة مشرفة داخل دولة الإمارات وخارجها، وأثنى على الجهود التي تبذلها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في صقل مواهب طلبة الأكاديمية والملتحقين بدوراتها التدريبية من خلال البرنامج والمحاضرات والدورات التي تحثهم على التطور والإبداع والتميز لخدمة دبلوماسية دولة الإمارات العربية المتحدة ومصالحها.

Email