تضافر الجهود لتحويل تحديـات «تسارع التقنية» و«بيانات المستخدمين» و«إقبال الجمهور» إلى فرص
الخدمات الذكية.. سعادة استباقية في الإمارات
تواجه المؤسسات الحكومية جملة من التحديات في التحول الذكي أبرزها سرعة التطورات والتحولات في مجال الحكومة الذكية والرقمية، والبيانات التي باتت هي المحور الذي ترتكز عليه الحكومة الرقمية والمدن الذكية، إلى جانب التفاوت في إقبال المتعاملين على الخدمات الذكية والتشريعات، ودخول تقنيات ثورية مثل «البلوك تشين» وغيرها، مما يتطلب العمل باستمرار على التكيف والمواءمة ورسم الخطط واستشراف المستقبل.
إلا أن الإمارات حولت هذه التحديات إلى فرص من خلال بناء الحلول والخدمات وفقاً لاستشراف الاحتياجات الفعلية لجيل المستقبل فتم بناء الحلول والخدمات بناءً على الاحتياجات الفعلية لجيل المستقبل من الشباب، وترقية وبناء البنى التحتية لتكون متوافقة مع احتياجات المستقبل، ووضع خطط جديدة لتسويق الخدمات الذكية بين مختلف شرائح المجتمع، وتسير الدولة بثقة نحو الإعداد للمستقبل وعيشه منذ الآن بهدف الارتقاء بحياة الإنسان.
تطورات متسارعة
بداية يقول حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إن أبرز التحديات التي توجه المؤسسات الحكومية في التحول الذكي تتمثل في سرعة التطورات والتحولات في مجال الحكومة الذكية والرقمية، لأن المستجدات العالمية تنعكس على المعايير التي يتم على أساسها التقييم في كل المحاور والمؤشرات، فمثلاً التركيز العالمي اليوم ينصب على البيانات باعتبارها الأرضية التي تقوم عليها الحكومة الرقمية والمدينة الذكية، وبالتالي فإن الحكومات في العالم مطالبة بإدراج البيانات ضمن معاييرها للتحول الذكي.
ويضيف: إننا على المستوى الداخلي نتجه نحو تطبيق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وما تتضمنه من ذكاء صناعي واتصال بلا حدود بين الآلات والأجهزة، ودخول تقنيات ثورية (disruptive) مثل البلوك تشين وغيرها، وهذا يتطلب العمل باستمرار على التكيف والمواءمة ورسم الخطط واستشراف المستقبل، لكننا عموماً لا نخشى التحديات، وقد تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن نحول التحديات إلى فرص سانحة. ونحن ماضون لتحقيق مستهدفاتنا ومؤشراتنا، وبالأخص تلك المنبثقة عن الأجندة الوطنية.
وفيما يتعلق بالمستخدمين يقول المنصوري: ثمة تحديات من نوع آخر، أهمها التفاوت في الإقبال على الخدمات الذكية، وجزء من هذا نابع من الاعتياد لدى بعض المستخدمين وعدم رغبتهم في تغيير سلوكهم واتباع القنوات الذكية للحصول على الخدمات، وقد يكون ذلك نابعاً من الحاجة لمزيد من التوعية والإرشاد والجهود الإعلامية، ونحن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات متنبهون لذلك، ولدينا خطط جديدة لتسويق الخدمات الذكية بين مختلف شرائح المجتمع.
ويتابع: وفقاً لمؤشر التحول الإلكتروني / الذكي لدينا 17 جهة اتحادية حققت النسبة الكاملة من التحول في 2016 بنسبة 100%، لافتاً إلى أن الجهات التي حققت مستهدفاتها بالكامل وحصلت على الدرجة الكاملة تحتاج إلى الاستعداد للتقييم في 2017 لأن المعايير جرى تطويرها بناء للمستجدات وهذا أمر يحدث سنوياً.
قصة نجاح
من جانبها قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر المدير العام لدبي الذكية: «علمتنا قيادتنا الحكيمة في الإمارات أن التحديات مجرد فرص تنتظر من يحولها إلى قصة نجاح غير مسبوقة وأن المستحيل كلمة لا مكان لها في قاموسنا وهو ما وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقوله: «المستحيل كلمة يستخدمها البعض لوضع سقف لأحلامهم»، في كتابه ومضات من فكر، وهذا ينطبق على تجربتنا في التحول إلى دبي الذكية».
وأضافت: إن العالم الرقمي يتغير كل لحظة بتقنياته وتطبيقاته وكل ذلك يوجد واقعاً متغيراً البعض يراه تحديات ونحن نراه فرصاً جديدة لإيجاد تجارب إنسانية تسهم في تحقيق هدفنا لجعل دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض. وأوضحت بن بشر أن التحول الذكي في العالم عادة يرافقه العديد من التحديات ولكن الصورة مختلفة في دبي لأنها بفضل رؤية القيادة كانت في مقدمة مدن العالم في مختلف المجالات وأهمها تطور البنية التحتية ونسبة التشبع في استخدام تقنيات وخدمات الاتصال والحياة العصرية كسمة مميزة لها.
مؤهلات
وأضافت: إن المؤهلات التي تتمتع بها دبي جعلتنا نتجاوز الأنماط المعتادة لتحديات أي تحول ذكي مثل التطور الدائم للتقنيات والفجوة بين تطور التقنيات وسرعة تقبل الجمهور لها وتعامله معها، وعدم وجود منظومة تشريعية تلبي آثار التحول الرقمي وتنامي تحديات الأمان الرقمي مع تطور التقنيات وتفاوت قدرات أفراد أي مجتمع في العالم على امتلاك التقنية وترقية أجهزتهم لتتوافق مع آخر التقنيات بالإضافة إلى ترقية وبناء البنى التحتية لتكون متوافقة مع احتياجات المستقبل.
وأوضحت:«ما مكننا في دبي من تحويل التحديات إلى فرص هو أننا بنينا نموذجاً فريداً للمدينة الذكية يستند إلى استراتيجية شملت كافة مكونات المدينة محورها الإنسان وخلق تجربة معيشية غير مسبوقة له.
فغطت الاستراتيجية مكونات المدينة، وهي أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار والمجتمع ككل والقطاع الحكومي والقطاع الخاص بكافة فئاته كشريك فاعل سواء من شركات كبرى وناشئة ورواد أعمال بالإضافة إلى الموارد والبنية التحتية». وأشارت إلى أن تطور مدينة دبي الذكية يعود إلى وجود تشريعات قوية، منها قانون البيانات، الذي صدر ونفذ في ستة أشهر، وهو قانون يتيح تبادل البيانات المفتوحة بين الجهات، ما ييسر استخدام الخدمات الذكية، لافتة إلى أن صدور قانون في فترة قصيرة لا تزيد على ستة أشهر يعد إنجازاً كبيراً.
تبنٍ ذكي
وقالت: «نجحنا بكل فخر بتحقيق نسبة تبني ذكي بلغت 94٪ خلال وقت قياسي من عمر المدينة الذكية وأطلقنا أخيراً المرحلة التالية من التحول الذكي المتمثلة بـ«دبي الذكية 2021» التي نسعى عبرها لنتفوق على أي إنجاز سابق لتكون مدينتنا الذكية جزءاً من مسيرة تحقيق مئوية الإمارات 2071».
وأضافت: توجنا إنجازات المدينة الذكية التي تحققت على مدار 3 سنوات مضت بإطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في دبي لمنصة «دبي بالس» لتكون حاضنة بيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي، وفي الوقت ذاته إعلان العام 2021 موعداً لتوديع آخر معاملة ورقية في حكومة دبي وكذلك الوصول إلى مؤسسات حكومية بلا زيارات.
وأضافت: «لم تمر سوى أشهر على إطلاق «دبي بالس» حتى احتفلنا أخيراً خلال جيتكس بإطلاق منصة صناعة القرار الذكي التي تعتبر أول عرض حي لبيانات مدينة في العالم والتي استمدت بياناتها من دبي بالس بفضل التعاون البناء من شركائنا في المؤسسات الحكومية في دبي بتغذية دبي ببياناتهم وفي الوقت ذاته ندعو الجميع لتغذية المنصة ببياناتهم لتحقيق رؤية القيادة.
تمكين
وتقول بن بشر: ترسم «خطة دبي الذكية 2021» لمدينة دبي بالكامل، خارطة طريق طموحة لكافة مكونات المدينة: الحكومة، والشركات، والمجتمع، والأفراد، والموارد، والبنية التحتية، حيث أعد مكتب دبي الذكية، خطة طموحة «للمستقبل الآن»، تتضمن مؤشرات لحظية للسعادة، وأداة قياس لهدف السعادة، وإرشادات الأحياء الذكية، ومستقبل دبي، وأجندة السعادة، والذكاء الاصطناعي، ومنصة دبي الذكية، ومؤسسة حكومة دبي الذكية، واستراتيجية البلوك تشن، إضافة إلى الخطة المئوية للإمارات 2071.
دعامة
بدوره قال يونس آل ناصر الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: إن البيانات هي مستقبل المجتمعات الذكية وعصب العمل الحكومي الفعَال ودعامة من دعائم تحويل تحديات التحول الذكي إلى فرص، وهو ما جعل أحد أهم عناصر إطلاق المرحلة الجديدة لدبي الذكية 2021 إطلاق منصة (دبي بالس Dubai Pulse) التي تعتبر الحاضنة لبيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي.
والتي أردنا بإطلاقها أن نحول بيانات المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة إلى ثروة معرفية وثروة وطنية تعزز فعالية صنع القرار وتحد من هدر الجهود وتتيح إمكانيات غير محدودة في مجال التخطيط للمستقبل وغيرها من الفرص للبناء على ما تحقق من إنجازات وطنية.
وأضاف: أؤمن أن لنا كمؤسسة بيانات دبي دوراً محورياً في تحقيق مختلف خطط واستراتيجيات التحول الذكي وخاصة المبادرات المتعلقة بذلك ضمن مسيرة مئوية الإمارات 2071، خاصة أن البيانات بشكل عام تعتبر ثروة قومية في حال تم حفظها ومعالجتها وفق استراتيجية متطورة، فكيف إذا كانت هذه البيانات في دولة لا تقبل بأقل من المركز الأول في كل شيء وتطمح إلى أن تكون الدولة الأفضل بحلول العام 2071».
وأوضح أن البيانات تعتبر الطريق الأسرع والأكثر فعالية لتطوير مختلف القطاعات مثل الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها الكثير باختصار الوقت والجهد وميزة تحليل البيانات والتعلم من التحديات وتفادي أي قصور سابق إن وجد ورفع الكفاءة والفعالية في الأداء.
وأضاف: «أدركنا مبكراً في دبي أهمية البيانات ولم نكتفِ بإجراء التجارب على تطبيقاتها بل تمت مأسستها وتحويل بناء منصة لحفظها وتحليلها وإدارتها إلى مهمة وطنية لها استراتيجية واضحة وتشريعات ناظمة.
وذلك في الوقت الذي ما زالت الكثير من دول العالم تتلمس أوجه الاستفادة من البيانات، وهو ما أثمر بإنجاز وطني سبقت فيه دبي أكثر المدن تقدماً حول العالم باختيارها مركزاً إقليمياً لبيانات المدن لكونها إحدى المدن الرائدة التي تقود الجهود نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (أجندة 2030 للمدن والمجتمعات المحلية) وهو ما تم إعلانه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أخيراً».
42 خدمة في عجمان
وأكدت عهود شهيل المدير التنفيذي لحكومة عجمان الإلكترونية نجاح المرحلة الأولى من خطة الـ100 يوم الأولى لعام 2017 ضمن خطة التحول الرقمي، حيث تم تحويل 42 خدمة إلى خدمات رقمية في 7 دوائر حكومية في عجمان، وبنسبة إنجاز بلغت 140%.
وحصول مركز البيانات الخاص بحكومة عجمان الرقمية الاعتماد الدولي في مجال تنفيذ مراكز البيانات لتصنف بذلك كثاني جهة حكومية تحصل على تلك الشهادة في الدولة وتمثل اعترافا دولياً بإمكانيات المؤسسات الحكومية في الدولة وعجمان خاصة.
وقالت إن حكومة عجمان الرقمية استكملت الربط مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بإنجاز الربط الشبكي بين الشبكة الإلكترونية الاتحادية وشبكة لحكومة عجمان الرقمية. وإنجاز مشروع تطوير نظام الأرشفة الإلكتروني الخاص بإدارة الوثائق والسجلات الإلكترونية والذي يحول جميع الوثائق والسجلات إلى ملفات إلكترونية يتم تخزينها في قاعدة بيانات مركزية، حيث يتم تحويل ما يزيد عن 4 ملايين نسخة ورقية لنسخة إلكترونية في أكثر من أربع دوائر حكومية في الإمارة.
هوية إلكترونية
وذكرت بأنه تم إنجاز مشروع «هوية عجمان»، والذي يتيح لمتعاملي حكومة عجمان من الدخول واستخدام كافة الخدمات الإلكترونية من خلال «اسم مستخدم» و«كلمة مرور» واحدة، وقد تم الانتهاء من ربط 5 من اصل 8 جهات محلية.
وتعتزم حكومة عجمان الرقمية في المرحلة المقبلة إجراء ربط مع نظام «الدخول الذكي» ونظام «هوية دبي»، وذلك لتمكين المتعاملين من استخدام كافة الخدمات الاتحادية والخدمات المحلية في إمارة عجمان وإمارة دبي باستخدام اسم مستخدم وكلمة مرور واحدة.
رأس الخيمة الإلكترونية
إلى ذلك، نجحت هيئة الحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة، ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، في العمل على 107 من مشاريع إلكترونية وذكية استراتيجية جديدة، ستدخل الخدمة في بداية العام المقبل لصالح جهات حكومية محلية، حيث تم إنجاز 14 مشروعاً منها بشكل كامل، و58 تحت الإنجاز، و35 مشروعاً من المخطط إنجازها نهاية العام الجاري. كما تسعى إلى توفير 500 خدمة إلكترونية وذكية حتى نهاية عام 2018 ضمن أهداف خطتها الاستراتيجية الجديدة.
وأكد المهندس أحمد بن سعيد الصياح مدير عام الهيئة: إنجاز عدة مشاريع وتوفير حلول تفاعلية، مثل: إعادة بناء وهندسة بوابة الحكومة الإلكترونية لرأس الخيمة Rak.ae عبر إضافة خصائص قادرة على تفعيل وتسهيل عملية استخدام الخدمات الإلكترونية وتفعيل دور المتعاملين والبوابة الرسمية لحكومة رأس الخيمة، وتعيين كفاءات وظيفية استطاعت تعزيز فاعلية قطاع تقنية المعلومات الحكومي في الإمارة.
وأشار إلى ما تحقق من نتائج ملموسة ضمن الخطة الاستراتيجية 2015- 2017 عززه تقديم أكثر من 400 خدمة إلكترونية استفاد منها أكثر من 10 آلاف مستخدم من قطاعي الأعمال والأفراد، معرباً عن أمله في الريادة في توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية وتطويرها، مع تقديم الحلول المتكاملة في كل مجالات الحكومة الإلكترونية، لتوفير حياة أفضل للمجتمع، والارتقاء بتنافسية الإمارة في هذا المجال، لمواكبة المتغيرات التقنية العالمية.
2071
قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر المدير العام لدبي الذكية: «رغم أن ما حققته دبي اليوم على مستوى تمكين المدينة الذكية ما زال يعتبر حلماً لدى كثيرين حول العالم وحتى أكثر الدول تقدماً في هذا المجال إلا أننا ما زلنا في البداية، بداية رحلة جديدة إلى مدينة ذكية تليق بحكومة المستقبل ومئوية الإمارات 2071 ومشروع المريخ 2117 وغيرها من المبادرات الوطنية غير المسبوقة».
وأضافت: «نفخر بما أنجزناه منذ انطلاقنا حيث نجحنا بفضل التعاون المثمر من شركائنا الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص بالوصول إلى هذه الجاهزية على مستوى المدينة الذكية ولكن الإنجاز في نظرنا منطلق لآخر أكبر وأهم هو دبي الذكية 2021».
وقالت: وضعنا أمام أعيننا في مختلف عناصر بناء دبي الذكية مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «.. لا يوجد نموذج دائم واحد في التنمية، بل إبداع دائم، وتطوير لا يتوقف»، خلال إطلاقه دبي الذكية عام 2013، وهو ما ترجمناه في سعينا الدائم للابتكار في الأبعاد الاستراتيجية والتنفيذية ونوعية الحلول والتقنيات التي تبنيناها وجعلنا لها وجهة واحدة هي الارتقاء بتجربة الإنسان في دبي.
ودبي الذكية 2021 هي خطة عملنا للفترة المقبلة لتجاوز كل التوقعات وتحدي ذاتنا بحيث تُصبح الخدمات المميزة والمرافق عالمية المستوى في دبي ذكية 100% ولنتيح لسكان دبي مستوى جديد لبناء وتطوير أعمالهم ومستوى حياتهم وتكون المعاملات الحكومية الذكية دعامة لذلك.
دبي 2021
تعتبر دبي الذكية 2021، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي المرحلة التالية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في التحول لمدينة تستثمر التقنيات وتطبيقاتها لمنح سكان دبي أسلوب حياة يجعلها المدينة الأسعد في العالم، وتستند هذه الخطة التي تمتد لـ 4 سنوات إلى البنية التحتية والتشريعات والتطبيقات التي نجح مكتب دبي الذكية بمؤسساته المختلفة في تحقيقه على مدار 3 سنوات مضت، وهي بوابة دبي إلى المستوى التالي من التحوُل الذكي في دبي بما يتناسب مع مبادرة دبي 10x ومتطلبات مئوية الإمارات 2071. وستكون الخطة الاستراتيجية التي سيقود مكتب دبي الذكية مختلف الجهود في دبي من القطاعين العام والخاص لتحقيق تجربة معيشية غير مسبوقة للإنسان.
07
أوضحت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنه يتم قياس نسبة الاستخدام في سياق مشروع رصد وقياس ممكنات الحكومة الذكية، أحد مشاريع التمكين ضمن مبادرة الحكومة الذكية، ويتم اعتبار «مؤشر الاستخدام» واحداً من 7 مؤشرات تقوم الهيئة برصدها وقياسها بصورة سنوية، وهي مؤشر نسبة التحول الإلكتروني الذكي للخدمات الحكومية الاتحادية، ومؤشر نسبة التزام الخدمات الحكومية بمعايير الجودة، ومؤشر جودة المواقع الحكومية الإلكترونية، ومؤشر استخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية، ومؤشر رضا المتعاملين عن الخدمات، ومؤشر التوعية العامة عن الخدمات، ومؤشر الربط والتكامل.
وأكدت الهيئة انه تقضي التوجيهات العليا للقيادة الرشيدة بالارتقاء بمستوى استخدام الخدمات الذكية ليتجاوز 80% على مستوى الحكومة الاتحادية كافة، وهو ما تعمل عليه الجهات الحكومية جميعاً ضمن روح من التنسيق والعمل الجماعي الذي تشرف عليه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بمتابعة حثيثة من مكتب رئاسة الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء.
اتفاقات وتعاقدات
أعلنت هيئة الحكومة الإلكترونية في رأس الخيمة عن إبرامها اتفاقيات خدمات حكومية مع أكثر من 15 دائرة، والتي تأتي في إطار الحرص على تقديم الخدمات الإلكترونية والذكية لعملاء الهيئة. كما تم التعاقد مع العديد من الشركات والمؤسسات العالمية، مثل: ساب ومايكروسوفت.
علاوة على توقيع اتفاقية مع معهد «ساب» للتنمية والتدريب لتمكين خريجي الجامعات الباحثين عن فرص العمل من مواطني دولة الإمارات، من الحصول على شهادات من شأنها تقديم الدعم لتطوير مهاراتهم المهنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات. منوهاً إلى مبادرة الهيئة النوعية تحت مسمى «بكم نرتقي» استكمالاً لاستراتيجيتها 2015 ـ 2017 ومن أجل إشراك كافة الشركاء والمعنيين في مشاريع التطوير للخدمات الحكومية ضماناً لتحقيق متطلباتهم، وضرورة إشراكهم أثناء العمل على دراسة هذه الخدمات وتأكيداً لتحقيق أهداف الخدمات الإلكترونية والذكية، وصولاً إلى تحقيق توجيهاتحكومة رأس الخيمة.
1072
أكد التقرير السنوي الأخير لمركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، أن بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية تعتبر البوابة والوجهة الرئيسية لجميع فئات المجتمع، كما وتمثل البوابة منصة شاملة توفر الخدمات والمعلومات بسلاسة ويسر لمستخدميها، مما يجعلها بوابة الدخول الموحدة لحكومة أبوظبي. وخلال عام 2016، واصلت بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية توسيع نطاق عملها وتقديم خدمات ذات قيمة عالية للمواطنين والمقيمين في الإمارة وخارجها.
حيث تمكّنت البوابة بنجاح من توفير ما يقرب من 4500 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، تشمل 1072 خدمة، منها: 48 خدمة إلكترونية بالكامل، كما تمت إضافة جهات حكومية جديدة ليصل العدد الإجمالي للجهات الحكومية على البوابة إلى 106 جهات. وسجلت البوابة خلال العام الماضي أكثر من 3.4 مليون زائر وأكثر من 8 ملايين مشاهد.
كفاءة وتكامل رقمي
قالت عهود شهيل المديرة التنفيذية لحكومة عجمان الإلكترونية: تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، تعمل الحكومة الرقمية على التحول الرقمي لحكومة عجمان والذي ينسجم مع رؤية إمارة عجمان 2021 نحو حكومة أكثر كفاءة وفعالية خدماتها موثوقة متكاملة ورقمية متوفرة على مدار الساعة وإجراءاتها سهلة وقليلة وتقنياتها حديثة ومبتكرة مشيرة إلى إعداد خطة التحول الرقمي لإمارة عجمان 2017-2021.
ومن أبرز الأهداف الاستراتيجية هي أن يصل التحول الرقمي لنسبة 100% من الخدمات الحكومية وأكدت شهيل أنه سيتم مع نهاية عام 2018 التحول الرقمي لجميع الخدمات الحكومية المشتركة، والتبني الكلي لنسبة 80% من الخدمات الرقمية بنهاية عام 2021، إضافة إلى التحول الرقمي الكلي لـ30 خدمة كل 100 يوم ورفع الكفاءة المالية للخدمات بما لا يقل عن 20% بنهاية 2021.
96 %
أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أن الحكومة الذكية أصبحت أمراً واقعاً في دولة الإمارات، وهي تنتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الترسيخ بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، والجهود المتفانية للعاملين في مختلف الجهات الحكومية، موضحة أنه تم تحويل ما يقرب من 96% من الخدمات ذات الأولوية إلى القنوات الذكية، وبعد ذلك أطلقت القيادة الرشيدة توجهات جديدة تتعلق بزيادة الاستخدام والرضا والربط والجودة.
وأشارت الهيئة إلى أنه من التوجهات المهمة للحكومة الذكية في المستقبل العمل على اختصار تأسيس الأعمال ليتم في 15 دقيقة فقط، وذلك تماشياً مع مقتضيات التنوع الاقتصادي واجتذاب المستثمرين، واستعداداً للمتغيرات الاقتصادية التي ستجلبها الثورة الصناعية الرابعة.
قادة التحول
شكلت حكومة عجمان الإلكترونية فرق المسرعات التي تعمل على تحويل 30 خدمة حكومية تقليدية إلى خدمة رقمية كل 100 يوم، ويضم الفريق التنفيذي 45 عضواً من موظفي الدوائر الحكومية في الإمارة، ويتم تدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا قادة التحول الرقمي في الإمارة، وذلك من أجل إحداث نقلة نوعية للخدمات الحكومية والتي ترتكز على التقنية والحرفية وتستند إلى أفضل التطبيقات والممارسات العالمية. تحتوي الخطة على أربعة محاور رئيسية وتم تقسيم الفريق التنفيذي تحت هذه المحاور وهي: «تجربة متعامل استثنائية» و«سياسات تمكينية» و«التعلم المستمر والإبداع» إضافة إلى محور حكومة مترابطة ولا ورقية.
وذكر المدير التنفيذي لحكومة عجمان الإلكترونية أن تفاوت الأولويات بين الجهات المحلية والجهات الاتحادية، وذلك لاعتماد العديد من خدمات حكومة عجمان على العديد من الجهات الاتحادية، وسرعة تطور التكنولوجيا.
08
تحتل دولة الإمارات حالياً في مؤشر الخدمات الذكية المرتبة 8 عالمياً، وهي تسعى للمركز الأول في العام 2021. وفي مؤشر الجاهزية الشبكية تقع الدولة في المركز 26 عالمياً، وتهدف لأن تكون في المراكز العشرة الأولى بحلول 2021.
أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنه يتم العمل حالياً على إطلاق قانون التوقيع الرقمي بهدف تسهيل التداولات الرقمية في اقتصاد المستقبل. وسيتم في سياق ذلك تطبيق سياسة طلب المعلومات مرة واحدة فقط، بحيث يتم تبادل البيانات بانسيابية وسرعة بين الجهات الحكومية لخدمة المتعاملين.
وأضافت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنه وبحسب التقديرات فإن خدمة تأسيس الأعمال ومباشرتها في 15 دقيقة ستؤدي إلى تعزيز مكانة الدولة في المؤشرات العالمية المهمة.
دليل إرشادي
أشارت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إلى أن مبادرة الحكومة الذكية الاتحادية انطلقت في مايو 2013، والتي بدأت بتقديم خدماتها على الهاتف المحمول، بهدف تحقيق السعادة للمجتمع والأفراد في الدولة.
ومن ثم جرى إصدار خريطة الطريق لفترة عامين تضمنت أربعة مسارات هي: إنشاء بيئة تزدهر فيها الحكومة الذكية، وتقييم القدرات والكفاءات المتاحة لدى الجهات الحكومية، وإنشاء موارد مشتركة بين الجهات الحكومية على مستوى الدولة، وتحقيق السعادة للمتعاملين.
وبعد ذلك أطلقت الحكومة الذكية دليلها الإرشادي الأول لخدمة جميع فرق العمل في مختلف الجهات الحكومية، وتضمن موضوعات مثل التخطيط للخدمات الذكية وسهولة الاستخدام، والتدابير الأمنية، والتصميم وغيرها. ولإدخال الأمر في سياق تنافسي تم إطلاق جائزة أفضل حكومة عبر الهاتف المحمول، لتشجيع الأشخاص الراغبين في تجسيد رؤاهم الإبداعية.
«دبي بالس» منصة بيانات ذكية
توفر منصة البيانات «دبي بالس»، المرحلة الأولى من منصة دبي الذكية، التي تعد العمود الفقري الرقمي المحرك للمدينة، وسوف يستفيد منها الجمهور وقطاع الأعمال وصناع القرار، وسوف تعمل على بث بيانات مُحدثة عن المدينة، تشمل حركة المرور والنقل والاقتصاد والرعاية الاجتماعية، والصحة والتعليم ومعلومات حول حالة الطقس والطوارئ والخدمات الذكية.
إضافة لتوفير خدمات ترفيهية وسياحية بطريقة جديدة، كالمطاعم الذكية وخدمات الطيران الذكية وأنظمة المرور الذكية، كما سيتم التركيز فيها أيضاً على إدارة الخدمات الاقتصادية المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال بطريقة ذكية ومترابطة، كخدمات البورصة الذكية والموانئ والجمارك الذكية وغيرها، كما أن أجهزة الاستشعار الذكية الموزعة على جميع أرجاء المدينة، ستلعب دوراً رئيساً في توفير كل هذه المعلومات والخدمات بطريقة غير محسوسة، وبدقة عالية، وستربط جميع السكان بطريقة شخصية بمدينتهم.
التعلم المستمر والإبداع
لفتت المدير التنفيذي لحكومة عجمان الإلكترونية إلى وجود محور رئيسي في خطة التحول الرقمي يهدف إلى تطوير أساسيات التفكير الإبداعي وهو محور التعلم المستمر والإبداع، حيث يعتمد نجاح خطة التحول الرقمي على تطبيق أفضل ممارسات التعليم والتطوير المستمر لمواردها البشرية والذي من شأنه أن يثري القدرات الحكومية في مجال التحول الرقمي ويضمن ديمومة التطوير المستمر فيها. ومن أمثلة البرامج التدريبية التي تم إعدادها للفريق التنفيذي هي التفكير التصميمي والمختبر الحي بالإضافة الى ورش عمل لدراسة حالات استخدام لكل من تقنية البوك تشين وتحويل إمارة عجمان لإمارة ذكية.
كما أن حكومة عجمان تتمتع بوجود كوادر من الكفاءات المطلوبة للتحول الرقمي ومنها على سبيل المثال كفاءات في إدارة المشاريع لديهم شهادة احترافية في إدارة مشاريع من منظمة إدارة المشاريع العالمية وأمن وتحليل المعلومات وتهدف هذه الخطط الى تأهيل وتمكين قيادات الصف الاول والصف الثاني.
إسعاد المتعاملين
كشفت عهود شهيل المدير التنفيذي لحكومة عجمان الإلكترونية عن بدء العمل بوضع استراتيجية إسعاد متعاملي حكومة عجمان والتي تهدف إلى نشر مبادئ وثقافة سعادة المتعاملين، كما تم تشكيل شبكة سفراء متعاملي حكومة عجمان، وتهدف إلى إشراك المتعاملين في خطة التحول الرقمي للإمارة وإعادة تصميم الخدمات بما يتماشى مع توقعات واحتياجات المتعامل، ويأتي ذلك في إطار سعي الحكومة الرقمية لتوفير خدمات ذات قيمة مضافة لمتعامليها، وتلبي احتياجاتهم وتحقق رغباتهم حول الخدمات الحالية والمستقبلية.
وحول أمن المعلومات ضمن معاملات الجمهور اليومية أشارت إلى أن الجهات الحكومية تعتمد على المعاملات الإلكترونية لما لها من فوائد على المتعاملين وعلى الجهة نفسها، وسياسة أمن المعلومات تعتبر من العوامل الأساسية لنجاح عملية التحول الرقمي للخدمات، حيث نسعى بأن تكون جميع الخدمات آمنة وموثوقة ومتوفرة بشكل مستمر من خلال تطبيق أفضل المعايير الخاصة بأمن المعلومات واستخدام أحدث التقنيات، بالإضافة لنشر الوعي لدى المستخدمين بمبادئ أمن المعلومات والحفاظ على خصوصية البيانات، كما أننا نقوم بالمراقبة الدائمة للعمليات للتأكد من مستوى الأمن والموثوقية.
