استقطاب المشاركين لتحقيق الاستفادة ونشر ثقافة الاستدامة

«ويتيكس» 2017 يستعرض تقنيات الطاقة والمياه والبيئة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل عام يتوسع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» ليستقطب المزيد من الرواد في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والطاقة الشمسية والتنمية الخضراء المستدامة.

ويسعى المعرض منذ انطلاقته منذ قرابة العقدين من الزمن إلى استقطاب وجذب المزيد من الزوار والمشاركين لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة ونشر ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة وتبني حلول ترشيد استهلاك الطاقة ونشر المبادئ والمفاهيم الأساسية المتعلقة بحلول الطاقة بجميع أنواعها وأشكالها وتطبيقها في المستقبل.

وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي هذا العام النسخة التاسعة عشرة من المعرض تحت شعار «في طليعة الاستدامة»، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي.

وذلك خلال الفترة من 23 وحتى 25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك في إطار تحقيق رؤية دبي في بناء مستقبل مستدام للإمارة، والتزام الهيئة المستمر بدفع عجلة التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تقودها دولة الإمارات بما ينسجم مع التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في جعل الإمارات نموذجاً عالمياً للاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر.

تطور

وتطوّر معرض «ويتيكس» منذ انطلاقته الأولى في عام 1999، حيث كان معرضاً لتقنيات إدارة المياه، ثم تطوّر وأضيف له في العام 2001 قطاع الطاقة، ثم تم توسيع قاعدة المعرض في عام 2004 ليشمل مجالات البيئة وإدارة النفايات، ومن ثم الأبنية الخضراء.

وحلول خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العام 2008. وتبعه إضافة مجالات النفط والغاز والفحم في العام 2012، إلى أن تم إضافة «معرض دبي للطاقة الشمسية» في عام 2016، كأكبر معرض عالمي متخصص في قطاع الطاقة الشمسية في المنطقة.

أفضل النجاحات

حقق المعرض نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً من العارضين والزوار والمشاركين واستعرض أحدث التقنيات المتعلقة بقطاعات الطاقة والمياه والبيئة والطاقة النظيفة، واحتضن كوكبة من الخبراء والمختصين ومزودي الحلول والمستثمرين وصناع القرار والمستهلكين من القطاعين الحكومي والخاص.

ورسّخ معرض ويتيكس مكانته كأحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم، والأكبر من نوعه في المنطقة، وشكل منصة مثالية للشركات العالمية لطرح أحدث حلولها وخدماتها ومنتجاتها المبتكرة في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام إطلاق مشاريع واعدة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والطاقة النظيفة.

وصولاً إلى التنمية المستدامة والانتقال من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد متنوع وأكثر استدامة يحافظ على الموارد الطبيعية والبيئة، ويعزز من تنافسيتها العالمية. فضلاً عن تبادل الخبرات والأفكار مع أبرز الرواد العالميين في قطاعات المياه والطاقة والبيئة.

ويتيح المعرض فرصة مثالية للمستثمرين والرعاة لبناء العلاقات التجارية وتعزيز فرص الأعمال. فيما يوفر المعرض محطة فريدة للأعمال حيث يركز على استعراض التقنيات المتقدمة المتعلقة بقطاعات المياه والطاقة والبيئة، ويحتضن أفضل الخبراء والمتخصصين ومزودي الحلول والمستثمرين وصناع القرار الحكوميين وشركاء الأعمال المحتملين والمستهلكين من القطاعين العام والخاص.

ويتيكس 2017

ويتوقع أن تحقق النسخة التاسعة عشرة من ويتيكس، نجاحات كبيرة تتمثل في استقطاب أكثر من 2000 عارض وأكثر من 30000 زائر من 50 دولة، فيما وصل عدد الرعاة إلى رقم قياسي تمثل في 75 جهة. كما بلغت مساحة المعرض 70000 متر مربع. ويتزامن انطلاق المعرض مع الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

والدورة الثانية من معرض دبي للطاقة الشمسية، وذلك تحت مظلة الأسبوع الأخضر الذي تضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات المجتمعية المتعلقة بالبيئة، الأمر الذي يجعل من المعرض حدثاً مميزاً وصل إلى مختلف شرائح المجتمع.

وسّعت دورة هذا العام من معرض ويتيكس قاعدة الدعوة للقطاعات الفرعية من المصنعين ومزودي الخدمات والشركات التقنية لضمان زيادة كبيرة في نوعية المنتجات والتقنيات التي سيتم عرضها لتصل إلى شريحة أوسع من الزوار، بمشاركات عربية وإقليمية ودولية.

وسيجمع المعرض المصنعين ومزودي الخدمات مع المسؤولين وصناع القرار ورجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى إتاحة المجال أمام المستثمرين في هذه القطاعات للاطلاع على أبرز ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذه المجالات.

وسيقام المعرض تحت مظلة الدورة الرابعة من الأسبوع الأخضر، ليتزامن مع الدورة الثانية من معرض دبي الدولي للطاقة الشمسية، والدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017 التي تشهد مشاركة أكثر من 60 متحدثاً من أنحاء العالم في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والابتكار.

وسيشمل المعرض استعراض أحدث تقنيات ومعدات قطاعات الطاقة بما في ذلك التوربينات والمحركات ومولدات الكهرباء والطاقة ومعدات تنظيف وتنقية الهواء والبطاريات وكابلات الجهد العالي وتقنيات تصنيع الأسلاك ومعدات وأجهزة قياس المعايرة وأنظمة الحماية.

فضلاً عن مكائن الطرد المركزي ومعدات وأنظمة الاتصالات وأنظمة التحكم الصناعية والسكنية وضبط الأمان ومعدات التبريد والتدفئة ومحركات الديزل ومعدات وأنظمة مكافحة الحرائق ومعدات السلامة، ومحولات الطاقة وحلول مراقبة الأنظمة الإلكترونية.

الدورة الثانية

بعد النجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية العام الماضي، تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي بالتزامن مع ويتيكس 2017 النسخة الثانية من المعرض، الذي سيسلط الضوء على أحدث الابتكارات في قطاع الطاقة الشمسية، وإبراز أكبر المشروعات في هذا القطاع على مستوى المنطقة من خلال توفير منصة فريدة ومتميزة لبناء الشراكات مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة في سبيل تطوير حلول مبتكرة. وسيستقطب كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في قطاع الطاقة الشمسية من مختلف أنحاء العالم، وسيشكل منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في أبرز مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية في ظل سعي حكومة دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث سيشكل المعرض المنصة التجارية الأبرز إقليمياً لمنتجات وحلول وتقنيات إنتاج وتخزين الطاقة الشمسية، وسيقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 14000 متر مربع.

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

تشكل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر إحدى المنصات العالمية الرائدة للاقتصاد الأخضر، حيث تجمع نخبة من الخبراء العالميين من جميع أنحاء العالم للتركيز بشكل مباشر على النهوض بالاقتصاد العالمي الأخضر والاستدامة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي رسمتها الأمم المتحدة وتنفيذ توصيات مؤتمري الأمم المتحدة للتغير المناخي 21 و22. وستعقد دورتها الرابعة يومي 24 و25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ترسيخ مكانة دبي العالمية على خارطة التنمية

تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على دعم جهود إمارة دبي في التحول إلى الاقتصاد الأخضر واستضافة معرض اكسبو الدولي الذي سيقام في دبي في العام 2020، من خلال تعزيز البنية التحتية والمرافق الخدمية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين والأعمال.

وتلتزم الهيئة بوضع مبادرة دبي للتنقل الأخضر موضع التنفيذ الفعلي على الأرض وتحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالمركبات الهجينة والكهربائية، التي من شأنها خفض 19% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في دبي.

مبادرات

وتحرص الهيئة باستمرار على إطلاق المبادرات والخدمات الذكية تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله. وكان آخر المبادرات إعلان سموه عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركَّزة في العالم بنظام المنتج المستقل في موقع واحد، بقدرة 700 ميجاوات.

وبتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم للمرحلة الرابعة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، الذي يعد أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل (IPP)، حيث سينتج 1000 ميجاوات بحلول العام 2020، و5000 ميجاوات بحلول العام 2030.

محفظة

وأطلقت الهيئة مؤخراً محفظة واسعة من الحوافز ضمن مبادرة الشاحن الأخضر بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي بهدف تشجيع استخدام السيارات الكهربائية، التي تساهم في تقليل البصمة الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، وزيادة الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة وحماية البيئة من الآثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة.

وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يعد معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» أحد أهم المعارض الرائدة في العالم في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والنفط والغاز، الذي يستعرض آخر المستجدات والتطورات والابتكارات، الأمر الذي ينعكس على دور إمارة دبي باعتبارها رائدة عالمياً في مجال نشر ثقافة الاستدامة، ودعم التوجه العالمي للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

عالمي

وأكد الطاير أن ويتيكس بات معرضاً عالمياً متخصصاً شاملاً ومتكاملاً وفريداً، يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات في مجال نشر ثقافة الاستدامة والتنمية الخضراء، ويمثل دفعة قوية لترجمة أهداف المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة لتحويل الدولة إلى مركز لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى جعل الإمارة مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر عبر توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050.

وأشار الطاير إلى أن إمارة دبي تخطو خطوات متسارعة في مجال الطاقة النظيفة، وأن هيئة كهرباء ومياه دبي تدعم هذه الخطوات من خلال إطلاق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

ومبادرة شمس دبي، ومبادرة الشاحن الأخضر، بما ينسجم مع استراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي، التي تستهدف خفضها بنحو 16% بحلول عام 2021، والمساهمة في دعم المساعي الكبيرة لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

منبر

تمثل القمة منبراً عالمياً رائداً لدفع الحوار والعمل بين الفئات المعنية في المجال وبناء الشراكات والتعاون من خلال تواصل العقول المبدعة في مختلف القطاعات، وتعرض الحلول المبتكرة والممارسات الرائدة، وتحتضن لقاءات الفئات المعنية مع صانعي السياسات لتعزيز النمو الأخضر المستدام.

 

Email