بطلة التحدي طبيبة المستقبل وقائمتها حافلة بالأحلام والطموحات

عفاف رائد: فخـورة بفوزي وفلــــــــسطين تستحق منـا الكثير

محمد بن راشد يتوج الفلسطينية عفاف رائد بطلة تحدي القراءة في الدورة الثانية | تصوير: خليفة اليوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرحة غامرة عمت فلسطين أمس، بفوز ابنتها عفاف رائد شريف بلقب بطلة تحدي القراءة العربي، وحصدها للمركز الأول على مستوى الوطن العربي في هذا المشروع الثقافي والمعرفي الفريد من نوعه، لتكون عفاف رائد على قدر الثقة التي منحها إياها أهلها في فلسطين وتبدأ خطواتها الفعلية في تحقيق أحلامها.

«البيان» التقتها بعد إعلان فوزها بلقب بطلة التحدي في دورته الثانية، لتعبر عن سعادتها بقولها:

هذا الفوز أثلج صدري وأسعدني كثيراً، وأنا فخورة اليوم بما حققته من إنجاز عظيم لا يمثلني أنا فقط، بل يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني، وكل قواميس الكلمات والمفردات تقف عاجزة عن شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هذه المبادرة الرائعة التي أراها حلقة وصل بين جميع شعوب الوطن العربي، ولبنة أساسية لإحداث نهضة فكرية وثقافية نحن أحوج ما نكون لها، في عصرنا هذا حيث العلم والتكنولوجيا هما العملة السائدة.

الثقة بالنفس

وعن سر تميزها والعوامل التي وقفت وراء فوزها باللقب قالت: الثقة بالنفس أولاً، وتنظيم الوقت ثانياً، إذ يجب على الطلبة السعي للتوفيق بين الدراسة وبين المشاركة في المشروع، إضافةً إلى التنويع في مجالات القراءة، وهو ما يمنح الطالب أبعاداً وآفاقاً واسعة.

وتطمح عفاف شريف لدراسة الطب، وقالت: أحب أن أداوي جراح الناس وآلامهم، وأكره رؤية أي إنسان يعاني، ولذا سأسعى جاهدة لتحقيق حلمي في الحصول على شهادة الطب بأعلى المراتب، ومشاركتي في التحدي كانت لأجل إيصال رسالة سامية للعالم أجمع، مغزاها أن القراءة هي الأساس في تحقيق خطوات ناجحة في الحياة.

وذكرت عفاف أن ما حققته من نجاح في التحدي ما هو إلا جزء من كثير لا تزال تطمح لتحقيقه لوطنها، وأنهت حديثها بالقول: فلسطين تستحق منا الكثير، وليتنا نكون على قدر المسؤولية.

أماني الشريف: ابنتي خير ممثل لبلدها

وبالتواصل مع والدة عفاف، المهندسة أماني الشريف، أكدت أنها فخورة جداً بالإنجاز العظيم الذي حققته ابنتها في أهم وأبرز مبادرة ثقافية معرفية في الوطن العربي، ولم تستطع منع دموع الفرح من الانهمار، وقالت: شعوري اليوم لا يوصف، فابنتي حققت حلمها الكبير لتضع قدميها على عتبات مشوار طويل حافل بالنجاحات والإنجازات.

وذكرت أماني أن الأسرة جميعها قدمت كل الدعم لعفاف، حتى فازت بلقب بطلة التحدي، مشيرة إلى أن الفرحة الكبرى تتمثل في تمثيل ابنتها لفلسطين، وقالت: هي خير ممثل لبلدها بما تمتلكه من حرص وعلم وشغف بالمعرفة، وقد حباها الله منذ نعومة أظفارها بلسان طليق وفصاحة وإتقان للنحو واللغة دون دراسة وعلم، ودعمت ذلك وصقلته بالقراءة المتواصلة.

Email