تعايش وتناغم

لوسي دابو: الإماراتية حققت ما لم تحققه مثيلاتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد سيدة الأعمال البريطانية لوسي دابو أن اتحاد دولة الإمارات يعد من أنجح التجارب الوحدوية التي ترسخت جذورها على مدى أكثر من أربعة عقود متصلة، وذلك نتيجة طبيعية للانسجام والتناغم بين القيادات والتلاحم والثقة والولاء والحُب المتبادل بينها وبين مواطنيها، والمقيمين الذين يقدرون جهود الدولة في تحقيق التعايش السلمي بين الجنسيات وتوطيد العلاقات بينهم.

ومن هذا المنطلق وجدنا أنفسنا كمغتربين ضمن نسيج هذا المجتمع المحفز على إثبات قدراتنا كنساء وشق طريقنا في عملية التنمية المستدامة إلى جانب المواطنات اللواتي تقلدن اليوم المناصب القيادية في كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وحققت من المنجزات ما لم تحققه مثيلاتها في الدول المتقدمة، فأصبحت نموذجاً يضرب به المثل في المحافل المحلية والإقليمية والدولية

وتضيف دابو: «انتقلت إلى الإمارات وتحديداً دبي برفقة عائلتي في عام 1982 و خلال الأعوام الماضية، أصبحنا جزءاً من مجتمع الإمارات المترابط والمتكاتف ومارسنا كافة تقاليده وعاداته بكثير من الاعتدال والفخر، فالجميع هنا يستشعر أهميته سواء كان مواطناً إماراتياً أو مقيماً، نقوم بأدوارنا بإخلاص وولاء تام مدفوعين بالمحبة والانتماء الذي تولد نتيجة المعاملة الطيبة والأخلاق الحميدة التي تسود المجتمع الإماراتي حيث ترعرعنا وكبرنا وسط عائلة كبيرة من الأصدقاء والأخوة من كافة البلدان والجنسيات.

وتعتقد لوسي أن الأجواء المنفتحة ثقافياً في دولة الإمارات ساهمت في تطوير مفهوم العلاقات العامة والإعلام لتواكب العصر الحاضر، وباتت فناً رفيعاً للاتصال البشري وأحد أهم وسائل الاتصال الإنساني، وهناك من يراها أداة مهمة في التعبير عن الكثير من المفاهيم الهامة في الوقت الحاضر، إلى جانب كونها مؤثرة لخلق علاقات متميزة بين المؤسسات وجمهورها.

وإذا أمعنا النظر في طبيعة عمل تلك المؤسسات نجد أنها على الغالب تقدم خدمات لإرضاء شريحة كبيرة من الجمهور في المجتمع المحلي خاصة والعالمي بوجه عام، ولا تقتصر العلاقات العامة الحديثة على كونها نشاطاً بين منظمة أو مؤسسة من جهة وجمهورها من جهة أخرى، بل هي فلسفة اجتماعية تهدف إلى معالجة مشكلات الفرد التي أخذت تزداد وتتشابك في مجتمع ينمو نمواً هائلاً وتتداخل مصالح وحاجات أعضائه إلى حد التعقيد، فجاءت العلاقات العامة لتساعد في حلّ هذه المشكلات.

Email