59 مليون درهم منح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت قيمة إجمالي المنح التي قدمها صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية من تأسيسه وحتى اليوم إلى 58 مليوناً و852 ألف درهم، استفاد منها 1677 مشروعاً وفق إحصائية نشرها الصندوق.

وكشفت الإحصائية عن استفادة أكثر من 150 دولة حول العالم من منح الصندوق التي ساهمت في حماية 1133 نوعاً من الكائنات الحية.

حماية البيئة

وتجسد المنح - التي يقدمها الصندوق الذي تأسس في أكتوبر 2008 - أهمية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الدولي في مجال حماية البيئة والحياة الفطرية والمحافظة على الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض. ودعمت منح الصندوق الأبحاث والمشاريع الخاصة بإنقاذ العديد من الكائنات المهددة بخطر الانقراض في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركتين.

دعم

وشملت المنح - التي غطاها الصندوق - مشاريع خاصة بالبرمائيات والزواحف والثدييات والطيور والفطريات والأسماك والنباتات، وغيرها من الكائنات الحية.

وتصدرت المشاريع الخاصة بالثدييات، القيمة الأكبر من المنح بنحو 6 ملايين و337 ألفاً و643 دولاراً.

ويركز الصندوق على دعم مشاريع حفظ كائنات مهددة بالانقراض لكنها أقل شهرة من غيرها وبصورة خاصة تلك المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لصون الطبيعة فيما يواصل دعمه المالي القوي للأنواع التي عانت الإهمال، ولم يتم تقييمها لمعرفة مكانها في أي من اللوائح المعتمدة.

جهود

ويمضي الصندوق الذي ستبقى جهوده عالمية قدماً في سبيل التكيف مع التحديات التي تواجه قضايا الحفاظ على الكائنات الحية ويسعى إلى زيادة رأس المال، وتحقيق القدر الأقصى من استثماراته، والعمل على صقل معايير التأهيل الخاصة بطلبات التقدم للمنح.

ويمنح الصندوق الهبات لصالح جهود حفظ الأنواع النباتية والحيوانية من دون تمييز أو تحيز للمواقع الجغرافية أو الأنواع.. ويعمل على تقديم الهبات والمنح الصغيرة التي تركز على المشاريع المحلية لتغطية أوسع نطاق ممكن من جهود حفظ الأنواع ويمكن تقسيمها إلى منح تصل إلى 5 آلاف دولار ومنح تتراوح ما بين 5 آلاف و25 ألف دولار.

وعمل الصندوق على جعل عملية التقديم لطلب المنح سهلة وبمتناول الجميع وخاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة على أن تخضع جميع الطلبات للمراجعة من قبل مجلس استشاري مستقل، ينعقد ثلاث مرات في السنة على الأقل.

وتتنوع المشروعات التي يمولها الصندوق بصورة كبيرة ما بين البحث عن اليعسوب العُماني النادر على امتداد الساحل الشرقي لدولة الإمارات وسلطنة عُمان وتعقب قط بري نادر في الهيمالايا لمعرفة أماكن وجوده بغية حمايته إلى مناورة إغاثية لإنقاذ العشرات من التماسيح البرية من خطر الانقراض بسبب مشروع بناء سد لتوليد الكهرباء على النهر الذي تعيش فيه ونقلها بشكل سريع إلى موئل آمن.

ويقدم الصندوق ما يقارب 92 ألف درهم كمنح صغيرة لمشاريع حفظ الأنواع، سواء للأفراد أو المنظمات أو مؤسسات المجتمعات المحلية، والتي تتم على المستوى الميداني وهي المنح التي تحدث فرقاً حقيقياً على أرض الواقع في مجال المحافظة على الأنواع.

إضافة إلى اهتمامه الكبير بتقديم الدعم المالي لمناصري ودعاة الحفاظ على الأنواع.ووفرت منح الصندوق الحماية للعديد من الكائنات.. ومن خلال منحة صغيرة قدمها الصندوق في أواخر عام 2014، تم دعم رحلة ميدانية طارئة إلى متنزه غارامبا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل تقييم حالة وحصر أعداد زرافة كردفان في الحديقة الوطنية والتي تعتبر منقرضة محلياً.

Email