21 ألف حالة سرطان جديدة بين مواطني «التعاون» بحلول 2030

■ شاهينة داوود

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة شاهينة داوود استشارية أمراض الأورام في مستشفى دبي، رئيس المؤتمر التاسع لأمراض الأورام، الذي يختتم فعالياته اليوم في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي دبي، أن مركز الخليج لمراقبة السرطان يتوقع ظهور 21000 حالة سرطان جديدة بين مواطني دول مجلس التعاون بحلول عام 2030، وذلك بعد أن كانت 8065 حالة في عام 1998 و11894 حالة في عام 2009.

وأوضحت أنه لا يوجد سبب واحد للإصابة بالسرطان، لأنه قد يحدث بفعل عوامل مختلفة، ولا تزال أسباب الإصابة به مجهولة إلى حد كبير. ولكن العلماء تمكنوا من تحديد إمكانية تشكل السرطان في الجسم بسبب العوامل المسرطنة، حيث إن هناك عوامل محددة في البيئة تسبب مرض السرطان تسمى «العوامل المسرطنة».

والتي تزيد من فرصة إصابة الأشخاص بالسرطان عند التعرض لها مثل التدخين والتلوث والاسبستوس والاستعداد الوراثي، حيث إن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي أكثر من غيرهم لتطور أنواع معينة من السرطان، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي.

فمثلاً إذا كنت سيدة، أصيب أحد أفراد عائلتها (الوالدة، الأخت، العمة، الخالة، الجدة) بسرطان الثدي، فقد يزيد هذا من احتمالية إصابتها بنسبة تصل إلى 30%، إضافة للتعرض غير الآمن للمواد الملوثة أو للنشاط الإشعاعي.

وبينت أن السرطان قد يصيب الأشخاص الذين ليس لديهم أي عوامل خطورة. ومع هذا، فإن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً يمكنهم تقليل احتمالات إصابتهم بـ 40% من السرطانات.

خطوة

وقالت بأنه مع تطور الطب فقد توصل العلماء الى نتائج بالغة الأهمية تتعلق بمكافحة مرض السرطان، حيث اكتشفوا كيفية انتشار الخلايا السرطانية في جسم الإنسان وطريقة انتقالها من مكان إلى آخر داخل الجسم، وهو ما يمهد الطريق أمام التوصل إلى علاج نهائي للمرض الذي تعتبر عملية انتشاره في الجسم أكبر المعضلات التي تواجه الأطباء.

وأفادت بأن نتائج تلك الأبحاث تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الأطباء من وقف حركة الخلايا السرطانية، وبالتالي القدرة على مواجهة المرض ومن شأنها منح الأطباء القدرة على إبقاء المرض في مراحله الأولية عندما يتم اكتشافه، والحيلولة دون انتقال المريض الى المراحل المتقدمة التي تجعل من العلاج أمراً بالغ الصعوبة.

حيث سيكون بمقدور الأطباء تجميد حركة الخلايا السرطانية ومنع انتقالها من مكان إلى آخر في الجسم.

من جهة، أخرى أقيمت على هامش المؤتمر أمس ورشتا عمل، الأولى للممرضات حول أحدث البروتوكولات العالمية المتعلقة بكيفية تعامل الممرضات مع مرضى السرطان أثناء وبعد العلاج وكيفية رفع الروح المعنوية للمرضى ومساندتهم في التغلب على المرض، الورشة الثانية للمسؤولات عن التغذية العلاجية للمرضى أثناء تنويمهم في المستشفى أو بعد مغادرتهم، مؤكدة على ضرورة ابتعاد المرضى عن التدخين وشرب الكحوليات مع ضرورة التركيز على الخضروات الغنية بالألياف وكذلك الإكثار من تناول الفواكه الطازجة.

 

Email