أصحاب الهمم

هزاع العلوي.. يُطوّع الإعاقة للتطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُعرف الشاب الإماراتي هزاع عبدالله العلوي، 25 عاما، ويعاني من شلل أطفال، بأنه مثال للتحدي والإصرار في قهر إعاقته الحركية، فهو خريج إدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل أصحاب الهمم في الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة في عام 2014، ويعكف حالياً على إكمال دراسته في الفترة المسائية، لأنه يعمل مدخل بيانات وإنهاء معاملات المراجعين في بلدية مدينة العين، ولا يعتمد على أي شخص في تنقلاته لأنه تمكن من الحصول على رخصة قيادة تمكنه من قيادة مركبته الخاصة.

ويقول العلوي: أصدقائي أصبحوا ينادونني بصاحب الهمة، الأمر الذي يجعلني إيجابياً دائماً، وحريص في الوقت ذاته على الاعتماد على النفس.. فأنا اليوم لست معاقاً حركياً، ولا صاحب إعاقة، ولا حتى حبيس الكرسي المتحرك، وإنما صاحب همة، والمسمى الجديد لم يسعدني فحسب، بل شحذ همتي لتحقيق المزيد من التميز والإبداع سواء على صعيد حياتي الشخصية، والمهنية، وحتى المجتمعية.

ويضيف العلوي: لدي العديد من المشاركات الإيجابية والفاعلة في شتى المبادرات والحملات والأنشطة المجتمعية في مدينة العين، ومنها حملة رمضان أمان، وسعدت جدا بترحيب المسؤولين والمشرفين على حملة رمضان أمان بمشاركتي.. وما شجعني على المشاركة في الحملة هي أهدافها السامية التي تتمثل في الحفاظ على أرواح الصائمين عند قيادتهم لمركباتهم قبل موعد الإفطار، والتخفيف من السرعة الزائدة والحد من الحوادث المرورية، وتوعية سائقي المركبات بالالتزام بقواعد السير، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على الخدمة المجتمعية والعمل التطوعي.

وأردف العلوي: بما أن عام 2017 عام الخير، عاهدت نفسي على التطوع والعمل الإنساني والخيري، والمساهمة في ترسيخ ثقافة العطاء.

وأوضح العلوي أن هناك عدداً من الصعوبات التي يعاني منها أصحاب الهمم خصوصاً في مجال التوظيف والتدريب وتهيئة بعض المباني لتتناسب معهم.

Email