بالتعاون مع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار

20 باحثاً يابانياً يجرون دراسات ميدانية للسحب في سماء العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد سلسلة من الدراسات وجمع المعلومات المتعلقة بالطقس في دولة الإمارات وعلى مدى عام كامل، بدأ 20 خبيراً وباحثاً يابانياً جولة ميدانية لدراسة السحب المتعلقة بالاستمطار في الدولة بالتعاون مع خبراء من المركز الوطني للأرصاد، الذي يشرف على برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار. ويقوم الفريق البحثي حالياً بإجراء دراسات ميدانية في منطقة العين باستخدام طائرة خاصة قطعت مسافة 12 ألف كيلومتر بدءاً من مطار ناغويا الياباني ومروراً  بعدد من المطارات ووصولاً إلى مطار العين.

ويقود الفريق البحثي البروفيسور ماساتاكا موراكامي، أحد الفائزين بمنحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى،  حيث يقوم الفريق بتحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية الدقيقة للسحب الملائمة للتلقيح ومدى تكرار تكونّها فوق منطقة الجبال الشرقية من الإمارات، إضافة إلى تحليل نتائج التلقيح من خلال التجارب المخبرية التي تستخدم عمليات حسابية مبتكرة يتم التحقق منها بواسطة البيانات التي تجمعها الأجهزة المتخصصة والطائرات في الموقع.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: "يحرص المركز ومنذ إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على بذل كافة الجهود اللازمة لإنجاح مهام الفرق البحثية الفائزة بمنحة البرنامج والتي وصل عددها إلى ستة فرق ومن ضمنها الفريق البحثي الياباني بقيادة البروفيسور موراكامي، وذلك من خلال تقديم كافة التسهيلات والدعم الفني المتواصل من خلال تزويدهم بالبيانات والمعلومات الضرورية التي يحتاجونها لاستكمال مشاريعهم. ومن خلال هذه الجهود نسعى إلى تطوير فهم المجتمع العلمي لعملية الاستمطار ودعم المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق أمن المياه".

وقد قام فريق البروفيسور موراكامي، الذي يضم باحثين من ذوي الخبرة، بتحديد خرائط جيوفيزيائية لمواقع السحب التي تم تلقيحها ودراستها في الدولة من خلال استخدام بيانات الأرصاد الجوية المحلية الشاملة التي جمعها باحثون من المركز الوطني للأرصاد. وبناء على هذه البيانات، جمع الفريق الياباني معلومات إضافية عن التحليل العمودي لدرجات الحرارة والمحتوى المائي والرطوبة النسبية وكذلك كميات الأمطار بواسطة معدات القياس الأرضية، التي شملت أجهزة راديومتر ورادار الطقس "دوبلر". ويقوم الفريق حالياً بتشغيل طائرته المصممة خصيصاً لهذا الغرض والمزودة بأجهزة علمية متطورة، بهدف إجراء المزيد من الأبحاث والقياسات بالاعتماد على تجارب ميدانية تم تنفيذها في السابق. وستقوم الطائرة بتنفيذ رحلات يومية بهدف تقييم خصائص السحب المحلية، نتائج التلقيح، والتغيرات الحاصلة بالسحب و كميات الأمطار الناتجة.

بدورها قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "لا شك في أن المشروع البحثي المهم للبروفيسور موراكامي سيسهم بشكل كبير في تعزيز معرفتنا حول نماذج الطقس المحلية وفرص هطول الأمطار في الدولة. ويعتبر التنسيق المشترك بين الفريق الياباني والمركز الوطني للأرصاد نموذجاً رائعاً للتعاون والذي يسهم في فتح آفاق علمية وتقنية جديدة في مجال الاستمطار".

وعلّق البروفيسور موراكامي قائلاً: "يعتمد مشروعنا الحالي على إنجازات الجهود البحثية السابقة في اليابان خلال أعوام عدة والتي تهدف إلى تقييم وتحسين كفاءة عملية الاستمطار في الإمارات والمناطق الجافة وشبه الجافة في العالم، ونحن ممتنون جداً لمستوى الدعم الفعّال والعملي الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار".

 

Email