مطالب بنقلها لتوسطها النطاق العمراني وتشويهها جماليات الإمارة

المحال الصناعية برأس الخيمة.. فوضى في التنظيم وتراكم في المركبات

■ تقديم أفضل الخدمات العلاجية والتشخصية والوقائية | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال مشكلة تكدس المركبات التالفة والمهملة في المحلات والورش الصناعية الواقعة في عدد من الشوارع الرئيسية برأس الخيمة، والتي تتركز بشكلها الأكبر في شارع «النخيل – شمل»، أمراً يقف بين مثلث التطور الحضاري اللافت لإمارة رأس الخيمة، ووعود البلدية بنقلها إلى موقع آخر، إلى جانب مطالب الأهالي للنظر في تطويرها.

وكان مدير بلدية رأس الخيمة منذر بن شكر قد أكد في تصريح سابق لـ«البيان» دراسة مخطط مشروع الصناعية الجديد في منطقة الصالحية، كأكبر مشروع تشرف عليه البلدية وسيساهم في نقل مشكلة الورش الصناعية في الأحياء السكنية ومواقع أخرى، والمشروع يسير على قدم وساق من ناحية إعادة تخطيط المنطقة، وسيرى النور قريباً بعد وضع الآليات والمعايير التي تكون بمستوى المناطق الصناعية الحديثة، وسيتم الإعلان وفتح الباب للملاك لفرز واستلام أراضيهم.

غير أن «البيان»جالت أمس الأول في الورش الصناعية، ولاحظت تناثر المركبات خارج الورش في منظر عشوائي غير منظم والازدحام والضجيج جرائه وتشويه الإمارة.

عشوائية التنظيم

وقال عبدالله سالم الشميلي: للأسف، شارع الخدمات يعاني أزمة تكدس المركبات المهملة منذ سنوات طويلة ابتداء من دوار الخدمات إلى دوار القصيدات بالنخيل إلى شارع شمل، حيث الورش الصناعية التي تستخدم الشارع لإصلاح المركبات، مشيراً إلى أن الشارع يحتاج إلى قرار صارم يخرجها من دائرة العشوائية هذه، وما يزيد الأمر سوءاً تداخل ورشها المهنية ما بين ورش السيارات والحدادة والنجارة ومعارض بيع السيارات وقطع الغيار، كلها متداخلة مع بعضها، فليس هناك تنظيم لهذه الصناعية، إذ من المفترض أن تكون كل حرفة في حيز واحد من الصناعية حتى يعرف المستهلك أين يتجه وأين يذهب، هذا إلى جانب وجود العديد من المركبات المهملة دون أرقام.

وعود النقل

من جهة أخرى، أكد حسن سعيد صاحب ورشة للسيارات، أن هناك وعوداً من البلدية بتغيير الموقع، وهو شبه جاهز منذ ما يزيد على 8 سنوات، مردفاً بقوله: «لا نعلم لماذا لم تنقل إلى الآن؟»، موضحاً أن الورش الصناعية الواقعة على امتداد الطريق الرئيسي تعيش الآن مع ازدياد أعداد السيارات معاناة حقيقية من التزاحم وتوقف حركة المرور في الكثير من الأحيان في مداخلها.

غياب الرقابة

من جهته، طالب فهد الشحي الجهات ذات العلاقة في الرقابة على الأسعار بالنظر في ارتفاعها الملحوظ، وقال: «تعمدت الكثير من المحلات وحتى الورش رفع أسعارها دون مبرر في ظل هذه العشوائية والازدحام، مؤكداً أنه وجد قيمة قطعة غيار لسيارته في أحد المحالات تفوق في سعرها سعر وكالتها».

وعلى الصعيد ذاته، بين أن ما زاد المعاناة المركبات المتروكة على جانبي الطريق ومنافذها، رغم الحملات التوعوية التي تقوم بها إدارة المرور بشرطة رأس الخيمة، ولكن لاتزال في مكانها منذ سنوات.

برامج فاعلة

وبين محمد البلوشي: أن منطقة المحلات والورش الصناعية الحالية من أهم المناطق التي يرتادها الكثير من المواطنين والمقيمين يومياً ويعود السبب في ذلك إلى أنها تمثل أكبر تجمع لورش المركبات مما يسهل البحث عن الورش التي تصلح العطل في سياراتهم دون عناء البحث، في الوقت الذي يستلزم تبني برامج ذات جدوى تعمل على إعادة صياغة الورش الصناعية بشكل عام من ناحية مطابقتها للمواصفات البيئية ورفع مستوى القوى العاملة ما يضمن للمستفيد التعويض إذا ما تعرضت مركبته للأعطال الناتجة عن أخطاء الصيانة.

Email