تقرير إخباري

إرساء دعائم السلام نهج أصيل وراسخ في سياسة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر من العام 1971، تنطلق دولة الإمارات العربية المتحدة من ثوابت راسخة تحرص من خلالها على تعزيز علاقاتها على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم والحوار والتعاون السلمي ونبذ كافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف، وتسير على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة في مختلف أرجاء المنطقة والعالم، متخذة من هذا المبدأ بعداً أساسياً في سياستها الخارجية، وهو المبدأ الذي أرسى دعائمه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير من خلفه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في التأكيد على هذا البعد وتعميقه وتطويره عبر مساهمات جليلة قامت بها دولة الإمارات على مختلف الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، مستلهمةً هذه السياسات من فكر وشيم وأخلاق حكام دولة الإمارات، الذين نهلوا من منهج الدين الإسلامي الذي يتسم بالسماحة وروح الإخاء والمحبة والسلام.

ويحتفل العالم في يوم 21 سبتمبر من كل عام باليوم الدولي للسلام ويتم التركيز خلال عام 2017 على شعار: معاً للسلام: كفالة الاحترام والسلامة والكرامة للجميع.

وكرس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على مدى أكثر من ثلاثة عقود كل جهوده من أجل تحقيق الوفاق بين الأشقاء، وحل الخلافات العربية والإقليمية بالتفاهم والتسامح، ودأب على التنبيه بصورة دائمة إلى خطورة استمرار حالة التمزق والتردي التي تمر بها الأمة العربية.

وبذل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، جهوداً مكثفة ومشهودة من أجل تنقية الأجواء العربية وتناسي الخلافات وتوحيد الصف العربي والإسلامي وإعلاء شأن الأمة العربية والإسلامية وتأكيد دورها ومكانتها في العالم. وحرص، رحمه الله، على دعوة إخوانه الملوك والرؤساء العرب باستمرار إلى مراجعة شاملة للموقف العربي، واتخاذ القرارات تجاه كل ما يحدث في الوطن العربي، والعدول عن كل ما يعكر صفو العلاقات الأخوية، بالعقل والتحرك الواعي، وتعويض ما مرّ على الشعب العربي من خسارات، في دعم المصالح المصيرية المشتركة.

وتمثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ إنشائها مقومات المجتمع الإماراتي ونافذته على العالم الآخر، ينشر من خلالها فكر ورؤية القيادة الإماراتية، التي تؤكد قيم الإخاء الإنساني، وتدعو دائماً إلى رفع المعاناة عن الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو دينه، مشددة على ضرورة تعميق قيم السلام العالمي وحل النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار.

وتتبنى دولة الإمارات مبادئ عليا تهدف إلى الحفاظ على الإنسان ورفع مستواه الفكري والحضاري، وتطوير قيم التنمية والحضارة الإنسانية، وتعزيز مقومات النهضة الاقتصادية والثقافية، وإرساء دعائم السلام والإخاء في العالم، وهو الأمر الذي أكسب المواطن الإماراتي احتراماً وتقديراً كبيرين أينما حل خارج الإمارات، وعزز مكانة الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية.

Email