حاكم عجمان يتفقد أجنحة المعرض

«الصيد والفروسية» يستقطب هواة القنص من العالم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زار صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أمس المعرض الدولي للصيد والفروسية المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، فيما شهدت فعاليات المعرض، أمس، إقبالاً كبيراً من قبل الزوار من محبي القنص والصيد والسفاري من مختلف دول العالم.

ورافق سموه في الزيارة سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان وماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.

وتجول صاحب السمو حاكم عجمان في أرجاء المعرض الذي تشارك فيه ما يزيد على 650 شركة من 40 دولة ومشاركة 163 شركة إماراتية إضافة لمشاركة 68 عارضاً جديداً هذا العام من مختلف أنحاء العالم على مساحة 43 ألف متر مربع.. وتفقد سموه أجنحة وأقسام المعرض التي تقدم آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية.

وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للتراث والرياضات التراثية وبالدعم المستمر الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتوجيهات سموه الدائمة نحو صون ركائز التراث والحفاظ على الهوية الوطنية.

مستوى متقدم

كما أبدى سموه خلال جولته في أجنحة المعرض إعجابه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه المعرض، واطلع على عدد من الأجنحة المحلية والعالمية المشاركة التي تعرض أحدث أسلحة الصيد واستمع إلى شرح من عدد من العارضين حول منتجات المعرض.

وتعرف سموه إلى أحدث الابتكارات في مجال الصيد والفروسية، مشيداً بمستوى تنظيم المعرض وبحجم المشاركات وبنوعية المعروضات إذ يمثل المعرض فرصة لالتقاء المهتمين والمعنيين برياضتي الصيد والفروسية.

وأبدى صاحب السمو حاكم عجمان إعجابه بمحتويات الأجنحة التي تعرض مختلف مفردات التراث بشكل حي، مؤكداً سموه أهمية المشاركة في هذا الحدث التراثي الدولي الذي يعزز مفاهيم الحفاظ على التراث وينقله إلى الناشئة من أجل ربطهم بموروثهم وتقاليدهم العريقة.

كما زار صاحب السمو حاكم عجمان عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة بالمعرض منها جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وكان في استقبال سموه عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز، حيث رحب بسموه ورافقه في جولة للتعرف على أبرز أنشطة ومبادرات وبطولات المركز.

وأشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بجهود المركز وما يقدمه من خدمات في سبيل تعزيز الهوية الوطنية وحفظ وصون وتوثيق تراث الدولة والذي جاء بدعم مباشر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.

كما زار المعرض الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجال في أروقة المعرض وزار أجنحة الشركات والمؤسسات المحلية والخليجية والدولية المشاركة.

«الخير مرآة الإمارات»

إلى ذلك، شهدت مبادرة «الخير مرآة الإمارات»، التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال مشاركتها في المعرض، إقبالاً كبيراً من الجمهور وزوار المعرض.

وتأتي مبادرة «الخير مرآة الإمارات»، في إطار التفاعل المتواصل مع مبادرة «عام الخير»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتكون ترجمةً فعليةً لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، والمستندة إلى الهوية العربية والإسلامية، وإلى النهج الذي أرساه مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، إن فكرة مبادرة «الخير مرآة الإمارات»، عبارة عن مساحة تفاعلية، تتمثل في انعكاس الخير على فاعله وعلى المجتمع ككل، وترمز لعطاء أفراد المجتمع الإماراتي، حيث يترك الزوار بصمة شخصية لهم، من خلال مساهمته الفاعلة في المبادرة، وتعبيرهم عن ما يجول في خاطرهم من خير، يتمنون تحقيقه حاضراً ومستقبلاً، من خلال كتابة ذلك على نموذج لخارطة الإمارات، ومن ثم يتم تعليقها، مؤكداً أن المبادرة تحمل في ثناياها رؤية لبناء أجيال طموحة، ومعتزة بهويتها، قوامها المسؤولية والعطاء المتجذر في أبناء الوطن.

«بيئة أبوظبي»

وتشارك هيئة البيئة - أبوظبي، بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2017، من خلال جناح متميز، يستقبل زواره برحلة تفاعلية، تبرز لهم ملامح من الإرث الطبيعي الفريد في إمارة أبوظبي، يعرض ثلاثة موائل هامة من الشعاب المرجانية والموائل الصحراوية والجبلية، بما في ذلك الأنواع التي تؤويها وتسهم بتفردها.

وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي: «أسهم تنوع الطبيعة الجيولوجية في الإمارة ما بين الجبال إلى الصحراء الرملية، والأودية والسبخات الملحية، بتوفير ظروف مناسبة لتنوع الموائل البرية. وبالمثل، فإن الظروف المناخية والسمات المحيطية الصعبة، نتج عنها موائل بحرية فريدة، بعضها يتمتع بالقدرة على مقاومة الضغوط الطبيعية».

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة: «يسلط جناح الهيئة في المعرض، الضوء على ثلاث من البيئات المحلية الهامة، التي تمثل التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي المتفرد لإمارة أبوظبي، ومن أبرز هذه البيئات، الشعاب المرجانية التي تعد واحدة من الموائل البحرية الهامة، وتمثل الغابات المطيرة بالنسبة للبحار، وذلك بسبب التنوع الهائل للحياة البحرية التي تدعمها. وفي أبوظبي، لدينا 34 نوعاً من أنواع المرجان التي تغطي حوالي 310 كم² من موائل الشعاب المرجانية، والتي تنتشر في المياه الضحلة المحيطة بالجزر، وعلى طول الشريط الساحلي».

نادي صقاري الإمارات

ويلحظ الزائر لجناح نادي صقاري الإمارات في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2017)، الموروث الغني لرياضة الصيد بالصقور ومقتنياتها، ومدلولاتها في التراث الإماراتي، تعرض الإرث الوطني للصقارة، وتسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه نادي صقاري الإمارات في تعزيز الصيد بالصقور، باعتبارها ركيزة أساسية للتراث، وفي إبراز الطابع التراثي للصقارة، وتقديمه كواجهة سياحية لإمارة أبوظبي.

كما يسلط الجناح، الضوء على مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، التي تعدُّ امتداداً لما تقدمه الإمارات للعالم، كونها منبراً تعليمياً عالمياً لكل أنواع التراث، وتعتبر المدرسة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والعالم لتعليم فن الصقارة العربية، وتسهم في غرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشء، وتدريبهم على كل ما يتعلق بالصقارة العربية، وقد قامت المدرسة بتخريج الدفعة الأولى، التي بلغ عددها 172 طالباً.

ويلقي الجناح، الضوء على «مركز السلوقي العربي»، الذي يعتبر أول مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، فهو متخصص في اقتناء أفضل الأنسال من كلاب الصيد العربية الأصيلة، والاهتمام بها ورعايتها، والمحافظة على السلالة الرائعة للسلوقي العربي، حيث يقوم المركز بإكثار وتدريب الكلاب السلوقية على السلوك والطاعة والصيد، والسباق وتمارين المراوغة والسباحة.

صواية مشفرة

بدورها، تعرض شركة سنجار لتجارة الصقور وأدوات الصيد والرحلات، ومقرها دبي، والتي تشارك للعام الثاني عشر على التوالي، جديدها لزوار لدورة العام الجاري من المعرض «الصواية المشفرة»، وهي عبارة عن جهاز يصدر أصواتاً وذبذبات تجذب الطيور، عملت الشركة على وضع رقم سري لاستعماله، بحيث لا يتمكن أحد من الاستفادة منه سوى صاحبه، الأمر الذي يحافظ على الجهاز من استغلال غير أصحابه.

وتشارك شركة فارس الصحراء للوازم رحلات البر والخيم، التي مقرها مدينة العين، للعام الثالث في المعرض، وتقدم للزوار طيفاً كبيراً من لوازم الرحلات والتخييم، إذ تعد الوكيل الحصري لخيام الصباح الكويتية.

وتشارك شركة زعل فالكونز للصقور، في المعرض للعام الخامس، لتعرض للزوار عدداً كبيراً من الصقور، من جير الحر وجير الشاهين والبيور التي تستقطبها من مزارع خاصة في التشيك، تنتج من 40 إلى 60 صقراً في العام من الذكور والإناث لكافة الأنواع، وتشهد تطوراً كل عام في إنتاجها ومبيعاتها.

ألماس مرصع

تعرض شركة ترمبيتر أند ريتشي الألمانية، خلال مشاركتها في معرض الصيد، أغلى مدواخ في العالم، بقيمة 258 ألف درهم، تميز بتصميم لرأس الصقر مرصع بالألماس.

وقال ريتشارد: إن مدواخ الصقر صمم خصيصاً للمشاركة في المعرض، ويحوي 556 حبة.

59.294 طائراً إنتاج «صندوق الحبارى» 2017

قوس ذهبي

يعرض الصانع الألماني هيوبرت ويرشتورن في جناحه بالمعرض قوساً نشاباً مصنوعاً من الذهب، عيار 24 قيراطاً، والألمنيوم، ومزوداً برسومات لعلم الإمارات والصقر الحر.

وقال ويرشتورن إن سعر القوس يبلغ 30 ألف دولار.

 

59.294 طائراً إنتاج «صندوق الحبارى» 2017

نجح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، في وصول الإنتاج الكلي إلى 367 ألفاً و499 حبارى مكاثرة في الأسر، كما أعلن في إطار مشاركته في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2017)، عن وصول إنتاجه السنوي إلى 59 ألفاً و294 حبارى في عام 2017، بما يعزز سلسلة الإنجازات التي حققت الرؤية التي أطلقها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل 40 عاماً، حينما وجّه بالبدء في إكثار الحبارى في الأسر، من أجل استدامتها للأجيال القادمة.

وفي نفس الوقت، تستمر برامج الصندوق العلمية والبحثية لتطوير التقنيات والمعارف المتعلقة بحفظ الحبارى، في إطار استراتيجية متكاملة، تشمل أيضاً تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الانتشار، ورفع مستوى الوعي، وغرس مبادئ الاستدامة، وإشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على الحبارى.

وتبع هذا التطور الكبير في الإنتاج الكلي والسنوي في مراكز الإكثار في الإمارات والمملكة المغربية وكازاخستان، إطلاق 263 ألفاً و399 طائراً من الحبارى الآسيوية وحبارى شمال أفريقيا منذ بدء عمليات الإطلاق في عام 1998.

وأوضح علي الشامسي مدير الاتصال والعلاقات العامة بالإنابة، أن الصندوق يواصل هذا العام، تطبيق مرحلة الاستدامة للعام الثاني على التوالي، من استراتيجيته الهادفة لتطوير مشاريعه وتعزيز مساهمته في حفظ الحبارى، وتوسيع مشاريع إعادة توطينها في الإمارات ودول الانتشار الأخرى في آسيا وشمال أفريقيا.

Email