المبادرات في «دبي 10x» تعيد صياغة أساليب العمل الحكومي

أكد مديرو دوائر في حكومة دبي أن المبادرات والأفكار المقترحة في «دبي 10x» ستسهم في إحداث التغيير المطلوب لإعادة صياغة وصناعة مفهوم وأساليب عمل الجهات الحكومية وجعل دبي الوجهة المفضلة في العالم من خلال ابتكار نماذج جديدة للعمل الحكومي، حيث ستمكن أفكار الجهات الحكومية المشاركة في المبادرة، إمارة دبي من تطبيق ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات .

وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنفيذاً لتوجهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، للجهات الحكومية ببدء العمل بالمبادرة، حيث قامت الدوائر الحكومية بتشكيل فرق ووضع خطط واقتراح أفكار وآليات للتنفيذ تواكب المتغيرات المستقبلية المتسارعة، وتسهم في تغيير منهجية وطريقة عمل الجهات الحكومية وتجديد عملياتها بطريقة خارجة عن الأطر التقليدية للعمل الحكومي.

منصة عالمية

وأكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن مبادرة «دبي 10x»، نجحت فعلياً في خلق منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية، وذلك من خلال التفكير خارج الصندوق والأطر التقليدية إلى آفاق مبتكرة رحبة تحقق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أن تحقق دبي اليوم ما ستحققه مدن العالم بعد 10 سنوات.

مشيراً إلى أن المبادرة دفعت نحو خلق مبادرات تقود صناعة دبي البحرية واللوجستية إلى ريادة العالم، عبر تعزيز إنتاجية القائمين على هذه القطاعات الاستراتيجية من خلال الموارد المتاحة، بما يسهم في دفع عجلة النمو ومضاعفة دخل إمارة دبي العائد على هذه الصناعة. كما ستعمل مبادرات مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، في ضوء رؤية مبادرة «دبي 10x» على قيادة زمام القطاع البحري في البحار القريبة والمتوسطة، عبر تطوير قطاع نقل البضائع والتجارة.

خدمات مبتكرة

وقال: «ابتكرنا مبادرة ذكية ستغير من أسلوب نقل وشحن البضائع على الطرق البحرية عالمياً، وستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز ربحية وتوسيع أعمال الشركات القائمة في إمارة دبي والعاملة في هذا المجال، ما يجعل دبي الوجهة العالمية لكل من ينشد التقدم بالاستفادة من تجاربها في التجارة واللوجستيات».

وأوضح أنه وفور الإعلان عن المبادرة تم تشكيل فريق 10x رئيسي على مستوى المؤسسة، تندرج تحت مظلته فرق فرعية للجهات والدوائر التابعة للمؤسسة، بحيث تضم الفرق كفاءات متميزة وخبرات كبيرة في مجالات متعدده كالاستراتيجية، واستشراف المستقبل، والابتكار، والتكنولوجيا وغيرها.

وجرى مراعاة أن يكون الأعضاء ممن لديهم الإيمان والمقدرة على التغيير، والمرونة في التعامل مع المتغيرات والتحديات، ويعتمدون في تفكيرهم على الأساليب والطرق غير التقليدية، موضحاً أن الفريق نفذ عدة ورش عمل تعريفية، ومختبرات الابتكار، التي تمخض عنها العديد من الأفكار المبدعة والخلاقة.

كما قام برسم خارطة طريق استراتيجية لنشر وتجذير ثقافة التفكير المستقبلي وإحداث التغيير المطلوب لإعادة صياغة وصناعة مفهوم وأساليب عمل الجهات الحكومية.

مدينة متحضرة

ومن جانبه أوضح المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي أن مبادرة «دبي 10x» تؤكد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على صناعة الأفكار الخلاقة وغير المسبوقة، واهتمام سموه بصناعة مدينة متحضرة تضم مشاريع مبتكرة ومبادرات فريدة ونوعية تبرز العمل المؤسسي والحكومي كمصدر أول لتحقيق التقدم الحضاري لإمارة دبي واستشراف المستقبل.

وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، فإن بلدية دبي قامت بدراسة الآليات وتحديد عناصر النجاح واستشراف المستقبل. وأضاف: «وضعنا في بلدية دبي خطة عمل لتنفيذ المبادرة فور إطلاقها، تحت رؤية مدينة المستقبل اليوم، وبأيد إماراتية شابة وتم تشكيل فريق عمل لتنفيذ هذه المبادرة.

وتتلخص أهداف الخطة في تحقيق الريادة العالمية لبلدية دبي من خلال تطبيق الإحلال وخلق وتسريع منظومة التغيير في البلدية، إلى جانب إيجاد بيئة مرنة وذكية لاحتواء وإشراك القطاعين العام والخاص والمجتمع في صياغة مستقبل الخدمات التي نقدمها. كما قامت بلدية دبي بشرح أهداف هذه المبادرة لموظفيها بهدف جعل ثقافة أسلوب عمل يومي لجميع المعنيين.

كما عقدنا ورش عمل مع الجامعات وبعض أفراد المجتمع والمختصين، إلى جانب التواصل الخارجي مع الجهات الأكاديمية والشركات الكبيرة المتخصصة». وقال لوتاه إن الأفكار المختارة والقابلة للتطبيق ستخضع بعد اعتمادها إلى عملية تحويلها إلى نماذج محاكاة للفكرة النهائية ليتم فحصها ضمن معايير التطبيق الآمن.

نقلة نوعية

وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي إن الهيئة تحرص دائماً على المشاركة الفعالة في تنفيذ كافة توجهات ومبادرات حكومة دبي وأهمها مبادرة 10x، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الدورة الأخيرة للقمة العالمية للحكومات، حيث شاركت الهيئة بـ 5 مبادرات مبتكرة لتحقيق نقلة نوعية في منظومة التنقل في دبي.

وأكد الطاير أن مبادرات الهيئة تتكامل مع توجهات الحكومة المعتمدة والتوجهات العالمية الجديدة في مجال صناعة مستقبل التنقل وأهمها التنقل ذاتي القيادة والمواصلات المشتركة وتوظيف أحدث التقنيات لتسهيل التنقل، وبتطبيق هذه المبادرات سيصبح التنقل في دبي متقدماً بعدة سنوات عن المدن الأخرى المتقدمة في هذا المجال.

بلورة الأفكار

وبدوره أشار سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية دبي إلى أن اقتصادية دبي ومؤسساتها وضعت منذ انطلاقة مبادرة «دبي 10x» آلية لبلورة الأفكار المستقبلية لفرق العمل المتنوعة في اقتصادية دبي ومؤسساتها، والعمل على تجريب وتطبيق هذه الأفكار في دبي، وسلط فريق العمل خلال الآونة الأخير الضوء على بعض المحاور الرئيسية تضمن التنمية المستدامة ومستقبل قطاع الأعمال وذلك باعتبارها من المقترحات التي تسهم في صياغة دفع الحركة الاقتصادية على نحو 10 سنوات مقبلة.

وأضاف أن تمكين كل جهة حكومية من وضع فريق شاب متخصص لمناقشة بناء مستقبل أفضل لإمارة دبي لتكون سباقة بنحو عشر سنوات عن دول العالم، تعكس مدى الثقة التي توليها قيادتنا الرشيدة بالخبرات والمعرفة التي تمتلكها الدوائر المحلية في دبي وقدرتها على الخروج بالمبادرات والحلول الطموحة التي ستسهم في تحقيق نقلة باقتصاد إمارة دبي، واقتصاد دولة الإمارات على وجه العموم، ومن جانبنا .

فقد نظم فريق اقتصادية دبي لمبادرة «دبي 10x» سلسلة من الورش وجلسات العصف الذهني، وذلك بحضور مجموعة طموحة من الكفاءات الشابة وعدد من الشركاء الاستراتيجيين لاقتصادية دبي ومؤسساتها، وناقشت تلك الورش سبل التفكير خارج الأطر التقليدية، والتركيز على بلورة الحلول والمبادرات المبتكرة التي من شأنها تعزيز واقع الأعمال التجارية في إمارة دبي، وتحقيق التنافسية المستدامة.

الابتكار الحكومي

ومن جهته أكد سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن مبادرة «دبي 10x»، تشكل منهج عمل للانتقال بدبي نحو ريادة المستقبل عبر الابتكار الحكومي وإعادة صياغة المفاهيم التقليدية لآليات العمل لتتناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم.

لافتاً إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تعد واحدة من أفضل مزودي خدمات الكهرباء والمياه على مستوى العالم، حيث نسير وفق منهج واضح الأطر والمعالم نحو العالمية وذلك عبر دمجنا أحدث التقنيات في عملياتنا وخدماتنا، ونفتخر في الهيئة بأن كان لنا السبق في دعم المبادرة من خلال اعتمادنا آليات عمل جديدة تحاكي المستقبل وتسهم في استدامة تنافسية دبي.

وأضاف: سبق وتبنت الهيئة برنامج «إكسو سبرنت» الذي شكل فرصة واعدة للعمل بطريقة وفكر مختلف، ليحقق التحول والتغيير الجذري في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وليعزز التزام الهيئة بتطوير حلول، ومشاريع مبتكرة، واستخدام التقنيات الإحلالية لتضع مدينة دبي في مقدمة المدن التي لا تستشرف المستقبل فحسب، وإنما تصنعه.

أفكار مبتكرة لمستقبل الدفاع المدني والإسعاف

قدم الدفاع المدني بدبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أفكاراً مبتكرة في مبادرة «دبي 10x» من شأنها إعادة صياغة مستقبل عمل الإطفاء وبناء قدرات وطنية، وتمكينها عملياً وميدانياً، وتدعم مستقبل خدمات الإسعاف المبتكرة.

وذكر اللواء خبير راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني في دبي، أن مبادرة دبي 10x تعتبر تجسيداً عملياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، للمستقبل، حيث تسهم هذه المبادرة المبتكرة عبر توظيفها الأمثل للقدرات والطاقات والاستفادة من الكفاءات والخبرات، في إعادة صياغة مستقبل عمل الإطفاء للنهوض بدولة الإمارات عالمياً.

منوهاً بأن مستقبل عمل الدفاع المدني ينطلق بجهود ناجحة من خلال انتخاب فريق عمل تم اختياره بعناية فائقة ويؤمن بأن المعرفة والابتكار والتغير الإيجابي المتفرد بالتميز من شأنه أن يقفز قفزة نوعية لخدمات أكثر جودة وبنتائج تفوق التوقعات موازيا لنهج حكومة دبي في استشراف المستقبل ووضع الحلول المبتكرة والبديلة والخطط المتعددة وفق استراتيجيات مدروسة من قبل هذه الفرق بدراية تامة قبل وقوع الأزمات.

أهداف ومؤشرات

ومن جانبه قال خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «منذ إطلاق المبادرة عقدنا اجتماعاً عاجلاً لقيادات المؤسسة للتشاور حول كيفية ترجمة هدفها، وتم تشكيل وتفريغ فريق عمل من الكوادر الوطنية الشابة أطلق عليه فريق إسعاف ‪10x‬».‬ ‬‬‬‬‬‬‬

وأعد الفريق خطة عمل أقرت على مستوى قيادة المؤسسة، تضمنت أهدافاً ومؤشرات أداء ترتبط بمخرجات المبادرة المستهدفة، وتضمنت جملة من الأنشطة المجدولة بإطار زمني وموارد داعمة، فعلى الصعيد الخارجي عقدت 5 ورش عمل.

وجلسات العصف الذهني لجميع الفئات المعنية المحلية والإقليمية والعالمية 4 ورش منها شارك بها مجموعة من الخبراء والمختصين والمسؤولين في مجال الإسعاف والطب الطارئ من الإمارات والسعودية وعمان وكندا وماليزيا وسنغافورة، إضافة إلى الزيارات الاستطلاعية محلياً وعالمياً إلى الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية وغيرهما.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز